القاهرة (رويترز) - نددت جامعة العربية يوم الثلاثاء بالضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوقف تصعيد العنف الذي تلقي فيه باللوم على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس.
وبدأ العنف بمواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وشنت إسرائيل غارات جوية على غزة مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل بعدما أطلقت فصائل فلسطينية وابلا من الصواريخ كان بعضها قريبا من القدس. وقُتل شخصان في إسرائيل جراء القصف الصاروخي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان قبل اجتماع وزراء الخارجية إن "الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير".
وأضاف أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة "استعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال".
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بالعمل فوراً على وقف العنف، قائلا إن "الاستفزازات الإسرائيلية لا زالت تتواصل في القدس، في تحد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم... وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك".
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة المقدسة خلال شهر رمضان مع وقوع اشتباكات متقطعة واحتمال طرد فلسطينيين من منازل في القدس الشرقية يدعي مستوطنون في قضية تنظرها المحكمة أحقيتهم فيها.
وفي بيان لخص ما دار في اجتماعهم قال وزراء الخارجية العرب إنهم يُحملون إسرائيل "مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى "تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة وحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش صرح بأن الأمم المتحدة تعمل بشكل عاجل على تهدئة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنه يشعر بالحزن للأعداد المتزايدة للقتلى من الجانبين.
وفي ضوء الأحداث الجارية في القدس، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تعلن "رفضها التام واستنكارها للممارسات الإسرائيلية الغاشمة وتعتبرها انتهاكا للقانون الدولي وتقويضا لفرص التوصل إلى حل الدولتين".
ومن جانبه أشاد يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت اجتماعا طارئا في جدة على مستوى المندوبين "بصمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس المحتلة وبتصديهم للاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة".
كما نددت تركيا بالغارات الجوية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية التركية "يجب أن تدرك الحكومة الإسرائيلية أنها لا تستطيع قمع الحقوق والمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني عبر استخدام القوة العشوائية والمفرطة".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 28 فلسطينيا بينهم 10 أطفال قتلوا. وفندت إسرائيل هذا الإحصاء قائلة إنها قتلت 20 على الأقل من مسلحي حركة حماس وإن الثلث من مئات الصواريخ التي أطلقها المسلحون أخطأت هدفها مما تسبب في وقوع قتلى مدنيين فلسطينيين.
(تغطية صحفية نادين إبراهيم ومحمد زكي وعزيز اليعقوبي ودارين باتلر - إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)