واشنطن/رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت أول مكالمة هاتفية منذ توليه منصبه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط معارك عنيفة بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
وأرسل بايدن مبعوثا لمحاولة إخماد العنف الذي أودى بحياة العشرات في غزة وما لا يقل عن 10 في إسرائيل لكن الجهود الأمريكية والإقليمية والدولية لم تظهر بعد أي بوادر على إحراز تقدم.
وقال البيت الأبيض في بيان عن المكالمة إن بايدن "شدد على ضرورة توقف حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل" وإن الزعيمين "عبرا عن قلقهما المشترك من أن المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال، فقدوا حياتهم بشكل مأساوي وسط أعمال العنف المستمرة".
كما أكد بايدن "التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الأمريكية الفلسطينية" وسلط الضوء على قرار إدارته في الآونة الأخيرة إعادة المساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة التي تحتلها إسرائيل. وكانت المساعدات قد قطعت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكر ملخص المكالمة الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن بايدن قال إن الولايات المتحدة تعارض طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، رغم أن رواية البيت الأبيض للمكالمة لم تأت على ذكر القضية.
وكانت القضية القائمة منذ فترة طويلة ساعدت في إشعال التوتر في المدينة المقدسة وأشعلت القتال بين إسرائيل وغزة.
وتتمتع السلطة الفلسطينية برئاسة عباس بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل، إلى جانب غزة والقدس الشرقية، في حرب عام 1967.
لكن السلطة الفلسطينية تمارس نفوذا محدودا على غزة وحركة حماس التي سيطرت على القطاع في عام 2007 بعد صراع دموي مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وتعتبر الولايات المتحدة حماس منظمة إرهابية ولا تجري محادثات مع الحركة.
ويقول بعض المحللين إن حماس تنظر فيما يبدو إلى التصعيد مع إسرائيل على أنه فرصة لتهميش عباس وتقديم نفسها على أنها حامية للفلسطينيين في القدس، الذين يسعون لأن يكون شطرها الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
(تغطية صحفية نانديتا بوس من واشنطن وعلي صوافطة من رام الله - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)