🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هل تستطيع إسرائيل قصف غزة وتكوين صداقات في الخليج؟

تم النشر 17/05/2021, 19:17
© Reuters. أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين معروضة على حائط بالقدس يوم 15 سبتمبر ايلول 2020. تصوير: رونن زفولن - رويترز.

من مروة رشاد وغيداء غنطوس

دبي (رويترز) - ستُصعّب مشاهد الدمار في قطاع غزة على الأرجح نيل إسرائيل الجائزة الدبلوماسية الكبرى ألا وهي اعتراف السعودية بها. لكن حتى الآن لم تُبد الدول الخليجية الثرية الأخرى التي استثمرت في فتح علاقات مع إسرائيل العام الماضي أي مؤشر علني على إعادة النظر في الأمر.

واجتمع المسؤولون العرب على التنديد بما يصفونه بالانتهاكات الإسرائيلية الصارخة خلال الأسبوعين المنصرمين، من تحركات الشرطة في القدس حول المسجد الأقصى إلى الضربات الجوية المميتة على قطاع غزة.

ولكن في الإمارات، التي اعترفت هي والبحرين بإسرائيل العام الماضي في إطار "اتفاقيات إبراهيم" التي تدعمها الولايات المتحدة، يأتي الانتقاد الرسمي لإسرائيل الآن متوازنا في أغلب الأحيان مع تعبير شعبي عن انتقاد شديد اللهجة للطرف الآخر.

ووصل الأمر أحيانا في الإمارات، التي تدين منذ وقت طويل حركات الإسلام السياسي، إلى ترديد نقاط تستند إليها الأحاديث الإسرائيلية عند إدانة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير غزة.

فقد كتب وسيم يوسف وهو داعية إسلامي في الإمارات على حسابه على تويتر، الذي يتابعه 1.6 مليون شخص، "تطلق حماس صواريخ بين مساكن ومنازل الناس، وحينما يأتي الرد تتباكى حماس وتصرخ أين العرب أين المسلمون؟ جعلتم غزة مقبرة للأبرياء والأطفال!".

وفي بلد تراقب فيه السلطات مواقع التواصل الاجتماعي عن كثب، كتب إماراتي آخر هو منذر الشحي على تويتر "لن أقف أو أتعاطف مع أي جماعة إرهابية كانت كحماس مثلا لنصرة أي قضية وإن كانت مغلفة بغلاف الإنسانية والدين. #لا_للإرهاب".

حتى أن وسما (هاشتاج) بدأ ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بين بعض الخليجيين هو #فلسطين_ليست_قضيتي.

* السعوديون ينأون بأنفسهم

لم ينتشر مثل هذا الشعور في السعودية حتى الآن على ما يبدو. ويُعتقد على نطاق واسع أن النظام الأكبر والأغنى والأقوى بين الأنظمة الملكية في الخليج أعطى مباركة ضمنية لقرار جارتيه البحرين والإمارات العام الماضي بإقامة علاقات مع إسرائيل. لكنه أحجم عن الاعتراف بإسرائيل، وأصبح إقدامه على الخطوة الآن أمرا مستبعدا، في الأجل المتوسط على الأقل.

ورد عدد كبير من السعوديين على وسم (فلسطين ليست قضيتي) بنشر صور للعاهل السعودي الملك سلمان مع عبارته "القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى".

وفي 13 مايو أيار بث التلفزيون السعودي لقطات لإمام الحرم المكي يدعو أن ينتصر الفلسطينيون على أعداء الله، بعد أقل من عام على حثه على عدم انتقاد اليهود بعد اتفاقيات سبتمبر أيلول.

وقال نيل كويليام الباحث الزميل في معهد تشاتام هاوس إنه سيكون "من المحال" أن تفكر القيادة السعودية الآن في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ليس قبل عامين على الأقل.

ندد الفلسطينيون بقراري الإمارات والبحرين الاعتراف بإسرائيل العام الماضي، والذي حذا السودان والمغرب حذوهما فيه، ووصفوه بأنه تنازل عن موقف موحد توافق فيه الدول العربية على السلام مع إسرائيل بشرط تخليها عن الأراضي المحتلة.

وقالت الإمارات والبحرين إن اتفاقيهما مع إسرائيل سيعود بالنفع على الفلسطينيين في نهاية المطاف، خاصة لأن إسرائيل وعدت بالتخلي عن خطط لضم أراضي الضفة الغربية.

وقال سعودي يدعى عبد الرحمن التواجري (29 عاما) كان يزور مركز تسوق في الرياض لرويترز إن الدول التي اتفقت على السلام مع إسرائيل ينبغي حقا أن تعيد النظر في الأمر لأنه لا يمكن الوثوق في إسرائيل لانهم "ما يلتزمون بالمواثيق والعهود".

وأضاف "المعروف أن في الاتحاد قوة فإذا اتحدت الدول العربية والإسلامية وتكاتفت وكانت على يد واحدة وقلب واحد ستنتهي الأزمة والمفروض أنها تنتهي من زمان إذا كانوا كلهم على قلب واحد".

لكن الإماراتيين وربما غيرهم استثمروا على الأرجح الكثير جدا في سياسة السلام مع إسرائيل مما يجعل من الصعب أن يغيروا نهجهم الآن فجأة.

© Reuters. أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين معروضة على حائط بالقدس يوم 15 سبتمبر ايلول 2020. تصوير: رونن زفولن - رويترز.

أدت الاتفاقات إلى تنشيط السياحة والاستثمار والتعاون في شتى المجالات بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا. ولدى صندوق استثمارات إماراتي خطط لشراء حصة في حقل غاز إسرائيلي ويقدم مشغل موانئ من دبي عطاء من أجل ميناء حيفا.

وقال المعلق الإماراتي البارز عبد الخالق عبد الله إن اتفاقيات إبراهيم عملية لا رجوع فيها. وأضاف إنه كان من الواضح جدا أنها تتفق مع الأولويات الوطنية والمصالح الإستراتيجية للإمارات لذا فإنه لا عودة إلى الوراء.

(شاركت في التغطية ليزا بارينجتون من دبي ومحمد بن منصور من الرياض - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.