🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس اللبناني يسعى لتفادي أزمة مع دول الخليج بسبب تصريحات وزير

تم النشر 18/05/2021, 08:49
© Reuters. وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة في بيروت في الرابع من أغسطس آب 2020. تصوير: محمد عزاقير - رويترز

بيروت (رويترز) - قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الثلاثاء إن التصريحات التي أدلى بها شربل وهبة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في مقابلة تلفزيونية عن دول الخليج تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعكس موقف الدولة، وذلك في محاولة لتفادي المزيد من التوتر في العلاقات مع دول كانت حليفة ومانحة للبنان.

ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ حربه الأهلية من عام 1975 إلى 1990. وفقد دعما ماليا حيويا كان يحصل عليه من دول الخليج التي تشعر بالاستياء لتزايد نفوذ جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الشيعية.

وأشعل وهبة التوتر خلال مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين عندما ألقى بالمسؤولية فيما يبدو على دول الخليج في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقال وهبة في مقابلة مع قناة الحرة التلفزيونية "... الدواعش ياللي جابوا لنا إياهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة... دول المحبة جابوا لنا الدولة الإسلامية، زرعولنا إياها بسهل نينوى وبالأنبار وبتدمر"، وهي مناطق من سوريا والعراق سيطر عليها التنظيم في عام 2014.

وقال وهبة يوم الثلاثاء إن تصريحاته حُرفت وقال عون، وهو مسيحي ماروني مثل وهبة وحليف لحزب الله، إن تصريحات الوزير تمثل "رأيه الشخصي" وأشاد بالعلاقات "الأخوية" مع دول الخليج.

واستدعت السعودية والإمارات والكويت والبحرين سفراء لبنان لديها بشأن التصريحات. وسلمت الرياض السفير مذكرة بشأن ما وصفتها بإساءات وهبة، ووصفت وزارة الخارجية الإماراتية تصريحاته بأنها "مشينة وعنصرية".

ونددت الكويت بتصريحات وهبة واصفة إياها "بالإساءات البالغة"، بينما وصفتها البحرين "بالتصريحات المسيئة". وأضاف البلدان أن التصريحات تتنافى مع علاقات الأخوة بين دول الخليج ولبنان.

وطالبت دول مجلس التعاون الخليجي الست وهبة بإصدار اعتذار رسمي لدول المجلس عن "إساءات غير مقبولة على الإطلاق".

وانتقد ساسة لبنانيون وهبة أيضا.

وقال سعد الحريري، رئيس الوزراء السني المكلف الذي يحاول الآن تشكيل حكومة، إن الدعم العربي أمر حيوي.

وأضاف "كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها لا تكفي".

وانهار الاقتصاد اللبناني بسبب الديون مما أدى إلى تراجع قيمة عملته بشكل كبير. وأدى انفجار هائل في مرفأ بيروت في أغسطس آب إلى زيادة صعوباته مما دفع الحكومة إلى الاستقالة وهي تتولى الآن تسيير الأمور كحكومة تصريف أعمال.

وبعد أشهر ما زال الساسة في النظام الطائفي المنقسم يتنازعون على التعيينات الجديدة.

© Reuters. الرئيس اللبناني ميشال عون في بعبدا يوم السابع من أبريل نيسان 2021. صورة لرويترز.

ويريد المانحون الغربيون بقيادة فرنسا، التي سبق أن أنقذت لبنان،أن تتولى الأمور حكومة تكنوقراط قبل الإفراج عن المساعدات.

ورأس الحريري العديد من الحكومات مثل والده الذي اغتيل. ولم يعلن الحريري بعد تشكيلة حكومته الجديدة في بلد لا بد فيه أن يكون رئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا والرئيس مسيحيا.

(تغطية صحفية ليلى بسام ومها الدهان - إعداد مصطفى صالح وعلي خفاجي للنشرة العربي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.