من ميشيل نيكولاس وجون آيرش
نيويورك/باريس (رويترز) - دعت فرنسا يوم الثلاثاء لإصدار قرار من مجلس الأمن بشأن العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وذلك في الوقت الذي قال دبلوماسيون فيه إن الولايات المتحدة أبلغت المجلس بأن "بيانا عاما في هذا الوقت" لن يساعد في تهدئة الأزمة.
وعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة ثالث اجتماع مغلق خلال أسبوع بشأن أسوأ أحداث عنف بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات. كما عقد المجلس جلسة علنية يوم الأحد لكنه لم يتوافق على إصدار بيان وهو ما يستلزم إجماع الأعضاء تجنبا لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو).
وأفاد دبلوماسي بالأمم المتحدة اطلع على تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بأنها قالت "لم نلتزم الصمت ولا أنتم".
وأضافت "فيما يتعلق باتخاذ مجلس الأمن خطوة أخرى، يجب علينا تقييم إذا كان أي إجراء أو بيان سيدعم احتمالات إنهاء العنف". وتابعت قائلة "نحن لا نرى أن إصدار بيان عام الآن سيساعد على خفض التصعيد".
وخلال الاجتماع ذاته قال دبلوماسيون إن فرنسا أثارت احتمال صدور قرار لمجلس الأمن بشأن الصراع. وأكدت الرئاسة الفرنسية حينها أنها تدعو لمثل هذا التحرك. وقال دبلوماسيون إنه لم يتم تقديم مسودة مكتوبة.
وقالت الرئاسة بعد محادثات بين إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني "يجب أن يتناول مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الموضوع، كما دعونا إلى تصويت على مشروع قرار خاص بالأمر".
وقالت توماس جرينفيلد للمجلس إن تركيز واشنطن منصب على الدبلوماسية المكثفة لمحاولة إنهاء العنف، مشيرة إلى أنه تم إجراء 60 اتصالا على مستوى رفيع حتى الآن من جانب مسؤولين أمريكيين كبار والرئيس جو بايدن.
وأضافت "الرئيس بايدن عبر عن دعمه لوقف إطلاق النار".
وقال دبلوماسيون فرنسيون إنهم يعتقدون أن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قد يزيد الضغط على الأطراف لإنهاء الأعمال القتالية، وإن أي فعل في نيويورك سيخدم المبادرات الدبلوماسية الأخرى، ويعتقدون أن هناك سبيلا لجعل الولايات المتحدة "تلين".
وشنت إسرائيل هجوما على الفصائل الفلسطينية في غزة بعدما أطلقت حركة حماس صواريخها باتجاه القدس وتل أبيب ردا على اشتباكات للشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن وفيات الفلسطينيين بلغت حتى الآن 212 على الأقل بينهم 61 طفلا. وقُتل عشرة أشخاص في إسرائيل بينهم طفلان.
(إعداد يحيى خلف وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)