🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو ومقاتلو غزة يواصلون القتال رغم دعوة بايدن "للتهدئة"

تم النشر 19/05/2021, 03:40
© Reuters. دخان يتصاعد خلال ضربة جوية إسرائيلية على غزة يوم الأربعاء. تصوير: أحمد جاد الله - رويترز.

من نضال المغربي ورامي أيوب وأندريا شلال

غزة (رويترز) - تعهدت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بمواصلة القتال بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السعي إلى "التهدئة" تمهيدا لوقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ عشرة أيام.

وقال مصدر أمني مصري إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء وإن كان التفاوض على التفاصيل ما زال يجري سرا وسط نفي علني بخصوص الاتفاق لمنع انهياره.

وأعرب القيادي في حماس موسى أبو مرزوق يوم الأربعاء عن توقعه بأن إسرائيل ونشطاء غزة سيتوصلون إلى وقف لإطلاق النار "خلال يوم أو يومين" من شأنه أن ينهي العنف المستمر عبر الحدود.

وقال أبو مرزوق في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية "أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح... أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، ووقف إطلاق النار سيكون على قاعدة التزامن".

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إنه منذ اندلاع القتال في العاشر من مايو أيار، قتل 228 في قصف جوي دمر طرقا وبنايات ومرافق أخرى خاصة بالبنية التحتية وزاد من تردي الوضع الإنساني المتدهور في الأساس في قطاع غزة.

وذكرت السلطات الإسرائيلية أن القتلى وصلوا إلى 12 وأن الهجمات الصاروخية المتكررة أثارت الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى الملاجئ.

وتصاعدت وتيرة الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار دون أن تحقق المرجو منها حتى الآن، بينما استمر إطلاق النار عبر الحدود بعد ساعات من دعوة بايدن الأحدث للتهدئة. وتعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى بعدم التراجع.

وأشاد نتنياهو مرارا بما وصفه بدعم الولايات المتحدة، حليف بلاده الأساسي، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الضربات الصاروخية القادمة من قطاع غزة الذي يقطنه مليونا فلسطيني تقريبا.

لكن بايدن أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية بأن الوقت قد حان للتهدئة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "أجرى الزعيمان مناقشة مفصلة بشأن تطورات الأحداث في غزة والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات حماس والعناصر الإرهابية الأخرى والجهود الدبلوماسية المستمرة من حكومات المنطقة والولايات المتحدة".

وأضافت جان بيير "الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع تهدئة إلى حد بعيد اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار".

لكن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة قالت إنها "لن تدعم أي تحركات تعتقد أنها تقوض جهود التهدئة" بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في معرض ردها على سؤال يوم الأربعاء بشأن مبادرة فرنسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

* الهدوء والأمن

قال نتنياهو في بيان صدر بعد فترة وجيزة من تصريحات جان بيير "أنا عازم على مواصلة هذه العملية لحين تحقيق هدفها وهو إعادة الهدوء والأمن لكم أيها المواطنون الإسرائيليون".

ولم يشر نتنياهو إلى أي وقف للقتال في تصريحات علنية خلال إفادة لسفراء أجانب لدى إسرائيل في وقت سابق يوم الأربعاء، قائلا إن بلاده تواصل عملية "ردع قوي" لمنع حدوث صراع مستقبلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية قال نتنياهو "نحن لا نقف بساعة توقيت. نرغب في تحقيق أهداف العملية. العمليات السابقة استغرقت فترة طويلة، لذلك من غير الممكن تحديد إطار زمني".

وردا على دعوة بايدن للتهدئة، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن من يريدون إعادة الهدوء عليهم أن يضغطوا "على إسرائيل لكي توقف عدوانها في القدس وقصفها لغزة".

وتابع قائلا "إذا أوقف الاحتلال عدوانه على المقدسيين وأوقف قصفه لغزة، عندها يمكن الحديث عن ترتيبات لتهدئة الأمور".

وقال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "أما المعركة السياسية.. فما زالت تراوح مكانها".

وتابع قائلا "الطريق الوحيد إلى الحرية (هو) حماية القدس وحماية الناس".

ومع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة حتى ليل الأربعاء، قال مسعفون إن رجلا يبلغ من العمر 72 عاما أصيب بجروح متوسطة عندما سقط صاروخ على منزله في مدينة سديروت جنوب إسرائيل.

وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاربعاء على دير البلح بوسط غزة قتلت رجلا فلسطينيا وابنته التي لم تتجاوز عامين وزوجته الحامل في شهرها السابع.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن غاراته الجوية مساء الأربعاء استهدفت مباني في شمال غزة وجنوبها قال إن القوات البحرية التابعة لحماس تستخدمها.

وبدأت حماس في إطلاق الصواريخ في العاشر من مايو أيار ردا على ما قالت إنها انتهاكات لحقوق الفلسطينيين مارستها إسرائيل في القدس المحتلة خلال شهر رمضان.

وتأتي الهجمات الصاروخية بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بالمسجد الأقصى ودعوى قضائية رفعها مستوطنون إسرائيليون لطرد سكان فلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو أربعة آلاف صاروخ أُطلقت من غزة منذ العاشر من مايو أيار، وأن الدفاعات الصاروخية اعترضت معظمها. وأضاف أن نحو 600 سقطوا في غزة.

* أنقاض وحفر

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، دُمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة منذ بدء الصراع الذي تسبب أيضا في نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني.

وخلف الدمار حفرا كبيرة وأكواما من الأنقاض في أنحاء مختلفة من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان وزاد من مخاوف قائمة منذ وقت طويل إزاء ظروف المعيشة في غزة.

وقال الدكتور الجامعي أحمد الأسطل وهو يقف بجوار أنقاض منزله في مدينة خان يونس بجنوب غزة "من أراد أن يتعرف على إنسانية (الإسرائيليين) فليأت إلى قطاع غزة ولينظر إلى حال البيوت التي تُدمر دون سابق إنذار على رؤوس ساكنيها".

وأضاف أنه لم يكن هناك تحذير مسبق قبل تدمير منزله في ضربة جوية قبل الفجر.

وتقول إسرائيل إنها تصدر تحذيرات لإخلاء المباني التي ستقصفها وإنها لا تهاجم إلا ما تعتبره أهدافا عسكرية.

وهذا أعنف صراع بين إسرائيل وحماس منذ سنوات، ويختلف عن صراعات غزة السابقة في أنه ساعد في تأجيج العنف في مدن إسرائيلية بين العرب واليهود.

كما شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية والضفة الغربية المحتلة أيضا تصاعدا للتوتر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أربعة صواريخ انطلقت صوب إسرائيل من لبنان يوم الأربعاء في ثالث واقعة من نوعها منذ بدء التصعيد الأخير وأضاف أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق نيران المدفعية صوب أهداف في لبنان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ.

وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأربعاء أن مواطنة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل. وقال الجيش إنها أطلقت الرصاص صوب قواته وصوب مدنيين عند محطة للحافلات قرب المدينة.

© Reuters. دخان يتصاعد خلال ضربة جوية إسرائيلية على غزة يوم الأربعاء. تصوير: أحمد جاد الله - رويترز.

ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 21 فلسطينيا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية ووقائع أخرى في الضفة الغربية منذ العاشر من مايو أيار.

وقال مسؤولون صحيون في قطاع غزة إن القتلى بينهم 65 طفلا وإن المصابين يزيدون على 1600 منذ بدء القتال. وتقول السلطات الإسرائيلية إن حصيلة القتلى في إسرائيل تضم طفلين.

(شارك في التغطية إيدن لويس من القاهرة وجيفري هيللر آري رابينوفيتش من القدس - إعداد مصطفى صالح وياسمين حسين ومحمد محمدين وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.