🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

موقف الصين من الوضع بالشرق الأوسط يبرز في الأمم المتحدة

تم النشر 19/05/2021, 22:39
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاجن يوم 17 مايو ايار 2021. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

من ميشيل نيكولز

نيويورك (رويترز) - يقول دبلوماسيون إن الموقف الأمريكي المنفرد في الأمم المتحدة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإنهاء العنف في الشرق الأوسط فتح الباب أمام الصين لإبراز مهاراتها القيادية بعد بضعة أشهر من إعلان الرئيس جو بايدن أن "أمريكا عادت".

فخلال الأسبوع الأخير عارضت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بخصوص القتال بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في غزة مما دفع وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى اتهام واشنطن علنا "بالعرقلة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إنه لو أن إجراء الأمم المتحدة "سيعزز حقا الهدف بشكل فعال لأيدناه".

وقال ريتشارد جوان مدير قسم الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية "موقف الولايات المتحدة هدية للصين بصراحة".

وأضاف "الولايات المتحدة تحاول الضغط على الصين لدعم تحرك الأمم المتحدة بخصوص مواقف مثل ميانمار، وتأتي واشنطن الآن وتمنع مجلس الأمن من التحدث بخصوص الشرق الأوسط... هذا أمر يضر بسمعة فريق بايدن في الأمم المتحدة ويجعل الصين تبدو وكأنها القوة التي تتسم بالمسؤولية".

وقبل أسبوع أثارت دول غربية وجماعات حقوقية غضب بكين بعقدها فعالية في الأمم المتحدة تناولت اتهامات للسلطات الصينية بقمع الويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ. وتنفي الصين هذه الاتهامات.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الحكومة الصينية "لا تهتم لا بإسرائيل ولا بغزة".

وأضاف "إنها تبحث عن كل فرصة لصرف الانتباه عن عمليات الإبادة الجماعية بحق الويغور في شينجيانغ. الولايات المتحدة هي التي تضطلع بجهود دبلوماسية مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين وزعماء إقليميين آخرين لإنهاء العنف".

وردت بعثة الصين للأمم المتحدة قائلة إن التصريحات الأمريكية "خاطئة وتهدف لصرف الانتباه".

وقال متحدث "الصراع في غزة مستمر وأعداد القتلى المدنيين تزيد مع كل يوم يمر. وأمام حقيقة كتلك، سيدعو كل صاحب ضمير حي لوقف القتال".

وتسعى بكين لنفوذ عالمي أكبر في الأمم المتحدة في تحد للقيادة الأمريكية التقليدية، واستعرضت نفوذها على الساحة العالمية في وقت انسحب في الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من منظمات دولية واتفاقيات للتركيز على سياسات "أمريكا أولا".

* إحباط

منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني، شدد بايدن على أهمية عودة الولايات المتحدة للعمل مع المنظمة الدولية التي تضم 193 دولة للوقوف في وجه الصين. لكن دبلوماسيين يقولون إن اعتراض الولايات المتحدة على بيان مجلس الأمن بخصوص إسرائيل وغزة، والذي صاغته الصين وتونس والنرويج، ترك الكثير من الدول في حالة إحباط.

وقال دبلوماسي ثان في مجلس الأمن الدولي، مشترطا عدم نشر اسمه، "واضح أن الصين ترغب في الاستفادة من عزلة الولايات المتحدة بسبب غزة وتضع نفسها في وضع قيادة غير متعاد بخصوص القضايا الفلسطينية".

وقال متحدث باسم بعثة الصين لدى الأمم المتحدة لرويترز "معظم أعضاء مجلس الأمن يأملون في أن يروا المجلس يلعب دورا في دعم وقف إطلاق النار وإنهاء العنف. يجب أن تفي الصين بمسؤوليتها بصفتها رئيسا للمجلس".

وفي الآونة الأخيرة، كان للصين موقف مغاير فيما يتعلق بعمل مجلس الأمن، عندما أبدت مع روسيا قلقا من دخول المجلس في الصراع بمنطقة تيجراي الإثيوبية. وبعد عدة مناقشات خاصة، اعترضت الولايات المتحدة على صمت المجلس. ووافقت في النهاية على إصدار بيان.

وتتركز تحركات بايدن فيما يتصل بالسياسة الخارجية إلى حد بعيد حتى الآن على الصين وروسيا وإيران، لكنه مضطر حاليا إلى التركيز على الصراع في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسي آسيوي كبير، تحدث بشرط عدم كشف هويته، "الصين تلعب بشكل جيد. يتخذون وضع اللاعب البارز في الشرق الأوسط يخدمهم في ذلك تقلص مساحة مشاركة آخرين".

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاجن يوم 17 مايو ايار 2021. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

وقد سعت بكين لكسب صداقة الجميع في الشرق الأوسط لكن كان عليها أن تتحسس خطاها، فهي تقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل والفلسطينيين وكذلك مع إيران والسعودية.

وقد حاولت مرارا أن تقوم بدور وسيط السلام في صراعات الشرق الأوسط ولكن بقدر محدود، إذ لا تحظى في المنطقة بنفس تأثير الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

(إعداد محمد محمدين وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.