🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حلم دخول سبتة يجتذب المهاجرين لبلدة المتاجر الخاوية في المغرب

تم النشر 20/05/2021, 19:50

من أحمد الجشتيمي

الفنديق (المغرب) (رويترز) - في الوقت الذي احتشد فيه مهاجرون على طول طريق ساحلي في بلدة الفنيدق المغربية عازمين على العبور إلى جيب سبتة الإسباني، خلت سوق المسيرة الخضراء في البلدة المغربية من الناس إلى حد كبير، في تناقض بصري يلخص حالة الأزمة.

وشهدت البلدة ازدهارا في الماضي بفضل التجارة مع سبتة في البضائع المستوردة التي كان سكانها يهربونها عبر الجيب لبيعها في المتاجر الصغيرة بسوق المسيرة الخضراء، إلى أن تحركت الرباط للتصدي لهذه التجارة غير المشروعة العام الماضي.

وقال حسن لكحل وهو يقف قرب متجره لبيع البطانيات "فتحنا أبوابنا لكن ليس لدينا زبائن".

وأعقب حملة المغرب، التي تم الترويج لها باعتبارها تصديا للمتهربين من الضرائب وتهدف في جانب منها للإضرار باقتصاد سبتة، إغلاق الحدود مع انتشار فيروس كورونا.

والآن في ظل انخفاض رحلات العملاء المغاربة التجارية كذلك بسبب قيود كوفيد-19، فقد حاق الدمار أيضا باقتصاد الفنيدق. وأغلقت العديد من المتاجر والمطاعم وخيم اليأس على البلدة بشكل متزايد.

وقال عبد الله البقالي، مدير فندق سيناتور حيث يأتي معظم الضيوف عبر سبتة "هذا العام لم تتجاوز نسبة الإشغال 4 في المئة".

ويقول إن الإيرادات انخفضت بنسبة 95 في المئة منذ إغلاق الحدود.

وللكحل صاحب متجر البطانيات ولدان عبرا إلى سبتة هذا الأسبوع مع آلاف آخرين، عندما بدا أن المغرب يخفف القيود على الحدود في خطوة ارتبطت على نطاق واسع بخلاف مع إسبانيا بشأن الصحراء الغربية التي تطالب الرباط بالسيادة عليها.

وفي شوارع البلدة، امتزج هذا النزاع والأمل الذي أحياه في القلوب بحياة أفضل بحالة استياء شديدة تجاه الضوابط الحدودية التي جرى تشديدها مرة أخرى.

واشتبك مئات المهاجرين في الفنيدق بعد حلول الظلام يوم الأربعاء مع شرطة مكافحة الشغب ورشقوها بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة نارية.

ويعكس الوجود الأمني ​​المتغير على الحدود التناقض الذي يواجهه المغرب في التعامل مع سبتة ومليلية، وهما منطقتان حماهما حرس الحدود المغربي من الهجرة الجماعية لسنوات في الوقت الذي تطالب فيه الرباط إسبانيا بالتخلي عنهما.

وكثف المغرب جهوده لمنع المهاجرين من الوصول إلى إسبانيا في عام 2018 مقابل الحصول على مساعدات مالية، فقلص عدد المعابر غير القانونية.

وتعتبر الرباط الجيبين، اللذين تسيطر عليهما إسبانيا منذ القرن السادس عشر، من الآثار الاستعمارية، رغم أنهما يأتيان في المرتبة الثانية في ترتيب الأولويات بالنسبة للمغرب بعد الصحراء الغربية التي تسعى الرباط للحصول على قبول عالمي لسيادتها عليها. وفي المقابل، تتحدى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر المساعي المغربية.

* "قالا إنهما ذاهبان لتناول الغذاء"

عندما بدا أن السيطرة على الحدود خففت يوم الاثنين، وهو التحرك الذي فُسر على أنه رد مغربي على قرار إسبانيا استضافة زعيم البوليساريو، قرر الآلاف من السكان العبور.

وقال لكحل إن ابنه البالغ من العمر 12 عاما قد اختفى يوم الاثنين وافترض أنه كان من بين حوالي 1500 قاصر تحتجزهم السلطات الإسبانية الآن.

وأضاف أن "شقيقه البالغ من العمر 17 عاما عبر إلى سبتة ثلاث مرات للبحث عنه" مضيفا أنه يريد عودة ابنه الأصغر "في أسرع وقت ممكن".

ويبدو أن ما يقرب من نصف متاجر المسيرة الخضراء قد أغلقت نهائيا. وقال بعض التجار الذين ما زالوا يعملون إن تجارتهم كانت تعتمد على إمكانية طرح السلع المهربة بأسعار أرخص من خلال تجاوز الرسوم الجمركية عليها.

كما ألحقت الحدود المغلقة الضرر بالحرفيين الذين يتمكنون من دخول سبتة بدون تأشيرة ويعملون هناك في كثير من الأحيان.

وقال يونس الذي يصنع الأبواب والنوافذ المعدنية، إن اثنين من عماله غادرا يوم الاثنين. وقال "قالا إنهما ذاهبان لتناول الغداء. ثم علمت أنهما عبرا ويقيمان مع أقارب في سبتة".

ومع انتشار الأنباء التي تفيد بأن العبور بات أسهل، توافد الناس على الفنيدق، بمن فيهم مهاجرون من أماكن أخرى في أفريقيا.

وقال آدم فاروق (17 عاما) وهو جالس مع فتاتين بعد أن قدموا من الرباط "ننتظر حتى الليل لمحاولة العبور".

وقال حسن (35 عاما) من ساحل العاج، إنه جاء إلى الفنيدق وسبح في البحر إلى سبتة ليلقي الجيش الإسباني القبض عليه على الفور ويعيده للمغرب.

قال "أنا منهك وعليّ أن أحصل على بعض الطعام وقسط من النوم. ثم أستيقظ في الليل وأحاول مرة أخرى".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.