🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وسطاء مصريون يحاولون تثبيت وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

تم النشر 22/05/2021, 11:19
© Reuters. فلسطينيون يتجولون في ساحة المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس يوم الجمعة. تصوير: عمار عوض - رويترز.
EMAA
-

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - سعى وسطاء مصريون يوم السبت لتثبيت وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه قبل يوم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وطالبت مسؤولة إغاثة بفترة هدوء للبدء في التصدي لأزمة إنسانية في غزة أعقبت قتالا دار على مدى 11 يوما.

وما زال وقف إطلاق النار الذي سرى قبل فجر الجمعة صامدا مساء السبت مما مكن المسؤولون من البدء في تقدير الأضرار.

ورغم اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في القدس يوم الجمعة، لم ترد أنباء عن إطلاق حماس صواريخ من غزة أو شن إسرائيل ضربات جوية على القطاع خلال الليل أو يوم السبت.

وشلت الصواريخ التي أطلقتها حماس وفصائل أخرى بلدات جنوب إسرائيل خلال العمليات وتسببت في هلع واسع النطاق لكنها تسببت في أضرار أقل بكثير من التي تسبب فيها القصف الإسرائيلي لغزة.

وقدّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في قطاع غزة حيث قال مسؤولون طبيون إن 248 شخصا لقوا حتفهم في القتال.

وحذرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة جابت قطاع غزة المكتظ بالسكان يوم السبت من تزايد المخاطر الصحية وانتشار اليأس على نطاق واسع بعد أن تضررت بيوت وطرق وبنية أساسية حيوية أخرى أو تعرضت للدمار.

وقالت لين هاستينجز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في منطقة ملأها الركام في مدينة غزة تحدثت فيها إلى الناجين "كل شخص يحتاج فحسب إلى البقاء ساكنا وألا يتورط في أي أعمال استفزازية".

وقال خبراء اقتصاديون إن القتال ربما يحد من تعافي الاقتصاد الإسرائيلي من جائحة كوفيد-19. وقال مسعفون إن هجمات الفلسطينيين قتلت 13 شخصا في إسرائيل قبل وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون من حماس لرويترز إن مصر أرسلت، بعد أن توسطت في وقف إطلاق النار بدعم من الولايات المتحدة، وفدا إلى إسرائيل يوم الجمعة لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار على أن يشمل ذلك مساعدة الفلسطينيين في غزة.

وقام أعضاء الوفد منذ ذلك الحين بجولات مكوكية بين إسرائيل وغزة، وقال مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الوفد المصري اجتمع مع عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم السبت.

وقال مصدر مطلع يوم السبت إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يومي الأربعاء والخميس على أمل البناء على وقف إطلاق النار. ومع ذلك فإن عباس لديه القليل من النفوذ في قطاع غزة الذي تديره حماس.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة الإعمار في غزة مع ضمانات للحيلولة دون استخدام الأموال في تسليح حماس التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية.

ودعا مجلس الأمن الدولي يوم السبت إلى "الالتزام الكامل" بوقف إطلاق النار وشدد على الحاجة الفورية لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وأصدر المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا بيانا تم الاتفاق عليه بالإجماع بعد عدم تمكنه من إصدار قرار خلال الصراع الذي استمر 11 يوما بسبب معارضة الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "من المؤسف للغاية" أن مجلس الأمن "تجاهل إطلاق أكثر من أربعة آلاف صاروخ على المدنيين الإسرائيليين من مناطق مأهولة في غزة".

وسعيا للبناء على الهدنة، حث جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إسرائيل والفلسطينيين يوم السبت على العودة إلى مفاوضات ذي مغزى في اتجاه حل الدولتين مشيرا إلى المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود منذ سنوات.

وكتب بوريل تدوينة جاء فيها "لا يمكن انتظار أن يمول الاتحاد الأوروبي إعادة إعمار (DU:EMAA) غزة من جديد دون بادرة قوية على حل فعلي للصراع القائم".

* مخاوف إنسانية

بعد جولتها في غزة، عبرت هاستينجز عن ثقتها بأن آليات الإغاثة الموجودة في غزة تضمن أن "المساعدات لا تقع في أياد لا يُفترض أنها موجهة إليها".

وتخضع غزة منذ سنوات لحصار إسرائيلي يقيد مرور الأفراد والبضائع، فضلا عن القيود التي تفرضها مصر.

يقول البلدان إن سبب فرض القيود هو المخاوف من وصول أسلحة إلى حماس التي تدير قطاع غزة. ويقول الفلسطينيون إن القيود تصل إلى مستوى العقاب الجماعي لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.

وقالت هاستينجز إنها قلقة إزاء إمكانية احتشاد الناس في أماكن إيواء مكتظة أكثر من ذي قبل بعد تدمير الكثير من المباني السكنية.

وقالت "كان الوضع هنا سيئا بما يكفي خلال كوفيد، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات قبل التصعيد مباشرة والآن الناس يلجأون للاحتماء معا".

© Reuters. مشهد بالقمر الصناعي يوم 20 مايو ايار 2021 يُظهر آثار الأضرار في مدينة غزة وحولها بعد 11 يوما من القتال بين إسرائيل والفلسطينيين. صورة لرويترز من مكسر تكنولوجيز. يحظر اعادة بيع هذه الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف. لا يجوز إزالة العلامة المائية أو قصها.

وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية جاءت ردا على قيام حماس بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية في العاشر من مايو أيار في أعقاب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية والاشتباكات مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان.

وقال مارك ريجيف، وهو من كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إذا خرجنا من هذه العملية بفترة ممتدة من السلام والهدوء فهذا جيد للمدنيين في إسرائيل وهذا جيد أيضا للفلسطينيين في غزة".

(شاركت في التغطية ميشيل نيكولز من نيويورك وسابين سيبولد من برلين وجوناثان سول من القدس - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.