بلد الوليد (اسبانيا) (رويترز) - توج أتليتيكو مدريد بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لأول مرة منذ 2014 بعد أن عدل تأخره إلى انتصار 2-1 على مضيفه ريال بلد الوليد في آخر مباراة لهما هذا الموسم يوم السبت.
وتفوق أتليتيكو بنقطتين على ريال مدريد أقرب مطارديه ليفوز بالبطولة للمرة 11 في تاريخه.
وسجل لويس سواريز هدف الحسم ليتوج انتفاضة أتليتيكو.
تقدم بلد الوليد بشكل مفاجئ في الدقيقة 18 بعد أن هز أوسكار بلانو شباك يان أوبلاك ليكمل هجمة مرتدة سريعة بعد أن فقد يانيك كاراسكو الكرة عقب ركلة ركنية لأتليتيكو.
ومثلما فعل في انتفاضة الأسبوع الماضي أمام أوساسونا أهدر أتليتيكو العديد من الفرص لكنه تعادل بعد لمحة من المهارة من أنخيل كوريا الذي شق طريقه وسط الدفاع قبل أن يضع الكرة في الشباك في الدقيقة 57.
وبعدها استفاد سواريز من هدية من دفاع بلد الوليد ليسجل في الدقيقة 67 ويضع أتليتيكو على طريق الانتصار والفوز باللقب بغض النظر عن نتيجة ريال مدريد على أرضه أمام فياريال.
وأنهى أتليتيكو الموسم في الصدارة برصيد 86 نقطة بينما خطف ريال الفوز 2-1 على فياريال ليحتل المركز الثاني برصيد 84 نقطة.
واحتل بلد الوليد المركز 19 وهبط للدرجة الثانية.
وقال سواريز "قدم أتليتيكو موسما رائعا رغم كل الصعوبات. كنا الفريق الأكثر ثباتا في المستوى وأصبحنا الأبطال".
وأقيمت المباراة خلف أبواب مغلقة مثل كل مباريات أتليتيكو هذا الموسم رغم أن عدة مئات من المشجعين ساندوا الفريق من خارج الملعب.
واحتفل مئات المشجعين في وسط العاصمة مدريد بعد المباراة بينما دفعت الشرطة بالمزيد من أفرادها والطائرات المسيرة لمراقبة الموقف.
* بداية قوية
وتصدر فريق المدرب دييجو سيميوني الترتيب في ديسمبر كانون الأول بعد بداية قوية للموسم وحافظ عليها رغم بعض اللحظات الصعبة التي مر بها.
وخسر أمام اشبيلية وأتليتيك بيلباو في أبريل نيسان واحتسبت ضده ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة خارج ملعبه أمام إلتشي لكنه انتصر في النهاية 1-صفر بعد أن سددها فيدل تشافيز في القائم.
وادخر جهده للنهاية ليفوز على أوساسونا في الجولة قبل الأخيرة للموسم الأسبوع الماضي وبدا خطيرا أمام بلد الوليد أيضا.
وأضاف سواريز الذي انضم إلى أتليتيكو العام الماضي بعد الانفصال عن برشلونة "النصف الأول من الموسم لم يكن طبيعيا وكذلك التراجع الذي شهدناه بعد ذلك".
وغالب اللاعب القادم من أوروجواي (34 عاما) الدموع عقب المباراة وتوجه بالشكر للمدرب سيميوني لمنحه الفرصة لمواصلة إثبات نفسه على أعلى المستويات.
وقال "واجهت ظروفا صعبة للغاية. تعرضت لمعاملة سيئة لكن أتليتيكو فتح ذراعيه لي ومنحني الفرصة لإثبات أني ما زلت في أوج عطائي".
وقال سيميوني "تصدر البطولة لهذه الفترة الطويلة إنجاز هائل. أشكر اللاعبين خاصة الذين لم يشاركوا كثيرا لأنهم فضلوا مصلحة الفريق على مصلحتهم لمواصلة تحقيق الأهداف".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)