🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تحجب صور المواقع النووية عن وكالة الطاقة مع انتهاء اتفاق المراقبة

تم النشر 23/05/2021, 08:16
© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - أبلغ رئيس البرلمان الإيراني التلفزيون الرسمي يوم الأحد بأن اتفاقا للمراقبة النووية مدته ثلاثة أشهر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهى وأن الوكالة لن تتمكن بعد الآن من الحصول على صور من داخل بعض المواقع النووية.

أثار هذا الإعلان المزيد من التساؤلات حول مستقبل المحادثات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران قد أبرمتا في فبراير شباط اتفاقا للمراقبة لمدة ثلاثة أشهر للتخفيف من وطأة تأثير تقليص إيران لتعاونها مع الوكالة، وسمح الاتفاق بمراقبة بعض الأنشطة.

ويجري رئيس الوكالة رافائيل جروسي محادثات مع إيران بشأن تمديد هذا الاتفاق.

وقال دبلوماسيون أوروبيون الأسبوع الماضي إن عدم الاتفاق على التمديد من شأنه أن يعرض للخطر المحادثات الأوسع غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إحياء اتفاق 2015 . ومن المقرر استئناف تلك المحادثات في فيينا هذا الأسبوع.

وكان من المقرر أن يعقد جروسي مؤتمرا صحفيا يوم الاحد لكن الوكالة قالت إنه لا يزال "يتشاور مع طهران" وإن المؤتمر تأجل حتى صباح يوم الاثنين.

ونقل التلفزيون الرسمي عن محمد باقر قاليباف قوله "اعتبارا من 22 مايو أيار وبانتهاء الاتفاق الذي امتد لثلاثة أشهر، لن تتمكن الوكالة من الاطلاع على البيانات التي تجمعها الكاميرات داخل المنشآت النووية كما كان يحدث بموجب الاتفاق".

غير أن التلفزيون الإيراني نقل عن مسؤول لم يذكر اسمه القول إن الاتفاق بين الوكالة وطهران قد يُمدد شهرا "بشروط".

ونقل التلفزيون عن عضو بمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران قوله "إذا مُدد لشهر وإذا قبلت القوى الكبرى خلال هذه المدة... مطالب إيران المشروعة، فحينها ستُسلم البيانات للوكالة وإلا فستُحذف الصور للأبد".

* تحذيرات مبعوثين غربيين

حذر دبلوماسيون غربيون من أن عدم تمديد الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية قد يؤثر بشدة على جهود إنقاذ اتفاق 2015 النووي، الذي يهدف لحرمان إيران من القدرات التي تمكنها من صنع أسلحة نووية، والتي تقول طهران إنها لم تسع مطلقا لصنعها.

وأجرت إيران والقوى العالمية جولات عدة من المفاوضات منذ أبريل نيسان في فيينا تناولت الخطوات التي ينبغي لطهران وواشنطن اتخاذها فضلا عن العقوبات والأنشطة النووية، وذلك كله بغرض العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.

وبدأت إيران تدريجيا مخالفة شروط الاتفاق بعد أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 وعاود فرض العقوبات على طهران.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون أن يعلق على تصريح رئيس البرلمان، إن طهران ستواصل المحادثات في فيينا "لحين التوصل إلى اتفاق نهائي".

وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه كرر ما أعلنه الأسبوع الماضي من أن "واشنطن وافقت على رفع العقوبات" عن إيران.

غير أن أطراف المحادثات الأخرى وكبير مفاوضي إيران النوويين قالوا الأسبوع الماضي إن بعض القضايا الرئيسية بحاجة لمزيد من البحث من أجل إحياء الاتفاق النووي.

وللضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات، أقر البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه المحافظون، قانونا العام الماضي يلزم الحكومة بإنهاء تنفيذ البروتوكول الإضافي اعتبارا من فبراير شباط.

وبموجب اتفاق عام 2015، وافقت إيران على الالتزام بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع لم يتم إخطار الوكالة عنها من قبل، للتأكد من أنه لا يتم إجراء أنشطة نووية سرا لتحقيق أغراض عسكرية.

ولإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية، اتفقت الوكالة وإيران في فبراير شباط على استمرار أنشطة المراقبة والتحقق "الضرورية".

© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

وقال قاليباف أمام البرلمان في جلسة بثها التلفزيون الرسمي إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب أعلى سلطة في البلاد، أيد القرار.

وأضاف "نوقشت المسألة أمس وتم اتخاذ القرار. القانون الذي أقره البرلمان سيطبق. الزعيم الأعلى أكد أهمية هذا الأمر أيضا".

(شارك في التغطية الصحفية جون أيرش من باريس وفرنسوا ميرفي من فيينا - إعداد سها جادو وعلي خفاجي ومحمد فرج للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.