واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأحد إن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي لها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التجارية، في حين أدلى مسؤول إيراني كبير بتصريحات مناقضة لذلك. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن قضايا صعبة للغاية لا تزال قائمة.
وتجري محادثات غير مباشرة في فيينا، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إيجاد سبيل للمضي قدما في التعامل مع إيران يتضمن كيفية عودتها إلى الامتثال للاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015.
وقال بلينكن لقناة (إيه.بي.سي نيوز) "أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال (للالتزامات) النووية، ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله. هذا هو الاختبار ولم نر الإجابة بعد".
وأضاف، مع اقتراب جولة المحادثات الخامسة، أن المحادثات ساعدت في توضيح ما يتعين على الجانبين القيام به للمضي قدما. وقال لتلفزيون (سي.إن.إن) "لقد أحرزنا تقدما بالفعل".
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي عاود فرض عقوبات على قطاعات النفط والبنوك والشحن في إيران.
يقول الرئيس الديمقراطي بايدن، الذي خلف ترامب في يناير كانون الثاني، إنه يعتقد بأن إيران تشارك بجدية في المحادثات غير أنه ما زال من غير الواضح ما هي الخطوات التي ستتخذها طهران بالفعل للامتثال للاتفاق، الذي أُبرم عندما كان بايدن نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بلينكن لشبكة (سي.إن.إن) يوم الأحد إنه إذا تمكن الجانبان من العودة إلى الاتفاق الأصلي، "فسيمكننا استخدام ذلك أساسا للنظر في كيفية جعل الاتفاق ذاته أبعد مدى وأقوى، وكذلك الانخراط في القضايا الأخرى، سواء كانت دعم إيران للإرهاب... دعمها المزعزع للاستقرار لوكلاء مختلفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
لكنه قال لقناة (إيه.بي.سي) إن أول شيء يتعين القيام به هو محاولة تسوية المشكلة النووية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)