بروكسل/كييف (رويترز) - استعدت قوى غربية لتشديد عقوبات على روسيا البيضاء وقطع روابطها الجوية يوم الاثنين، في ظل غضبها بعد أن دفعت مينسك بطائرة حربية لاعتراض طائرة تابعة لشركة رايان إير واعتقال صحفي معارض، وهو عمل ندد به أحد المسؤولين ووصفه بأنه "قرصنة دولة".
وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، قال المدون المحتجز رومان بروتاسيفيتش (26 عاما) إنه يتمتع بصحة جيدة وإنه محتجز في منشأة بمينسك تمهيدا لمحاكمته، وأقر بأنه لعب دورا في تنظيم اضطرابات جماعية في العاصمة العام الماضي.
في مقطع الفيديو الذي نشر على تطبيق تليجرام، كان بروتاسيفيتش يرتدي قميصا داكنا وشبك يديه بإحكام أمامه. ورفض حلفاؤه على الفور تلك التصريحات، بمن فيهم والده وقالوا إنها انتُزعت بالإكراه.
وقال نائب وزير الخارجية البولندي بافل جابلونسكي لقناة (تي.في.إن 24) الخاصة دون الخوض في تفاصيل إن حكومته علمت من والدة بروتاسيفيتش عن حالته الصحية السيئة.
وقالت وزارة الداخلية في روسيا البيضاء إن بروتاسيفيتش محتجز في السجن ولم يشتك من اعتلال صحته.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين روسيا البيضاء على أفعالها وقال إنه طلب من مستشاريه طرح خيارات عليه لمحاسبة المسؤولين.
ونقل البيت الأبيض عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قوله في اتصال هاتفي يوم الاثنين مع زعيمة المعارضة المنفية في روسيا البيضاء سفياتلانا تسيخانوسكايا، إن الولايات المتحدة تدعم بقوة "مطالب شعب روسيا البيضاء من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في بروكسل إلى حظر الخطوط الجوية لروسيا البيضاء من المجال الجوي للتكتل الذي يضم 27 دولة، وحثوا شركات الطيران في الاتحاد الأوروبي على تجنب التحليق فوق الجمهورية السوفيتية السابقة، وفقا لبيان مشترك.
وكان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو (66 عاما) قد واجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ نحو 27 عاما من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد إعلان فوزه في انتخابات العام الماضي قائلين إنها مزورة.
واعتقلت السلطات نحو 35 ألفا منذ بدء المظاهرات في أغسطس آب 2020. وينفي لوكاشينكو تزوير الانتخابات ويتهم الغرب بدعم المظاهرات.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية)