🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حمص المعقل السابق للمعارضة السورية تستعد للتصويت في انتخابات الرئاسة

تم النشر 25/05/2021, 18:12
© Reuters. رجل يسير بجوار  لافتات انتخابية عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد مبتسما على مبنى كتهدم تعرض للقصف في مدينة حمص في سوريا يوم 23 مايو أيار 2021
USD/TRY
-

حمص (سوريا) (رويترز) - عند مدخل حي باب تدمر في محافظة حمص، التي كانت في وقت ما معقلا للمعارضة، عُلقت لافتة انتخابية عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد مبتسما على جدار مبنى تعرض للقصف.

وتعرضت حمص، التي تبعد 160 كيلومترا شمالي دمشق، لدمار شديد خلال الحرب الأهلية السورية التي امتدت عشرة أعوام. ودمرت الحرب وسط المدينة وعدة أحياء تماما تقريبا بعد أعوام من الضربات الجوية وقذائف البراميل المتفجرة، ولا تزال هذه المناطق مهجورة وينتشر بها الخراب.

وكُتب على اللافتة عبارة "نقولها نعم للسيد الرئيس بشار الأسد".

وتجرى انتخابات الرئاسة في حمص في 26 مايو أيار لأول مرة منذ اندلاع الحرب.

وفوز الأسد مؤكد حيث ينافسه مرشحان مجهولان في انتخابات يعتبرها معارضوه والغرب مسرحية هزلية لإحكام قبضته على السلطة.

وفي الطريق إلى حي الوعر، آخر الأحياء التي استردتها القوات الحكومية في مايو أيار 2017، علقت الحكومة لافتات تحث الناخبين على التصويت.

وكُتب على لافتة معلقة أمام مبنى مهدم "صوتك في الصندوق.. رصاصة في صدر المعتدي".

وفي 2011 خرج آلاف السكان إلى شوارع حمص في احتجاجات مناهضة للأسد في تحد غير مسبوق، لكن قوات الأمن تصدت للاحتجاجات بعنف. وحملت جماعات المعارضة السلاح وانتشر القتال في أنحاء المدينة بينما اختبأ السكان في الأقبية.

وفي منزلها بحي الوعر جلست أم علي (38 عاما) وأم لستة أطفال تستعيد ذكريات المعاناة خلال هذه الأعوام حيث قالت "عايشين ع الحمص ع البرغل ع الرز ع المي (المياه)، لا غسيل مثل الخلق ولا أكل ولا شرب، كتير الوضع كان سيء معنا".

وفي هذا الوقت فرت لفترة قصيرة من حمص عندما أصبحت الأحوال شديدة السوء واتجهت شمالا إلى بلدة جرابلس على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.

وقالت أم علي إنها ستنتخب الرئيس بشار الأسد.

لكن بينما تمكنت من العودة إلى منزلها، لم يستطع الكثيرون فعل ذلك خشية الانتقام. وفر الآلاف من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من عدة أحياء في حمص مع استعادة القوات الحكومية سيطرتها على الأحياء الواحد تلو الآخر فيما وصفته الحكومة باتفاقات المصالحة.

وانتقدت المعارضة والأمم المتحدة هذه الاتفاقات ووصفوها بأنها إجلاء قسري لمعارضي الأسد يتم عادة بعد شهور أو أعوام من الحصار والقصف.

ومن بين العائدين إلى حمص محمد خلف وهو ميكانيكي سيارات غادر حي الوعر لخمسة أعوام بين 2013 و2018.

وبعدما أصلح منزله ومتجره يقول إنه أيضا سينتخب الأسد أملا في تحسن الأحوال المعيشية.

وقال "شو عم بنعيش مثل العالم مدبرين حالنا الحمد لله رب العالمين متأقلمين مع الوضع يعني لحين يبعد الله عنا هذه الظروف الاقتصادية".

ويستقبل حي النزهة المؤيد للأسد زواره بلافتة ضخمة تعرض صور الرجال الذين قتلوا أثناء القتال مع الجيش.

وفي حي شارع الستين المؤيد للأسد أيضا فقد محمد شملص، ويعمل خياطا، ابنه علي في الحرب.

وفي غرفة المعيشة، حيث جلس يعزف العود ويشدو بأغان تمدح الرئيس الحالي، علق شملص صورة ابنه الذي قضى نحبه خلال القتال مع الجيش في 2015 جنبا إلى جنب مع العلم السوري وصورة للرئيس الراحل حافظ الأسد.

© Reuters. رجل يسير بجوار  لافتات انتخابية عليها صورة الرئيس السوري بشار الأسد مبتسما على مبنى كتهدم تعرض للقصف في مدينة حمص في سوريا يوم 23 مايو أيار 2021. تصوير: عمر صناديقي - رويترز.

ويقول شملص إنه يأمل أن تكون الحرب انتهت بلا رجعة.

وأضاف "الحرب... جرح يظل في القلب، بننسى بإذن الله بننسى، لازم ننسى، بدك تعيش معي وبدي أعيش معك، البلد بيت كبير بيوسع كل الناس".

(تغطية صحفية فراس مقدسي - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.