🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد وقف إطلاق النار.. التوترات بشأن الشرق الأوسط ما زالت محتدمة في جامعة بكاليفورنيا

تم النشر 25/05/2021, 18:22
© Reuters. ليا توبيان، طالبة يهودية بالسنة الأخيرة بجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، بولاية كاليفورنيا في صورة يوم الاثنين. تصوير: لوسي نيكولسون - رويت

من تاثان لاين ماريا كسباني

(رويترز) - كانت ليا توبيان مستغرقة في نقاش على الإنترنت مع المسؤولين الإداريين بالجامعة بشأن سلامة الطلبة اليهود عندما انتقل نبأ الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية إلى مجموعة النقاش. وبعث ذلك الأمل بداخلها في أن تهدأ التوترات داخل الحرم الجامعي.

والآن تقول توبيان، الطالبة بالسنة الأخيرة بجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، إنها تشعر بالقلق من أن يشعل قرار متوقع هذا الأسبوع الانقسامات في الجامعة المطلة على الشاطئ وحيث كان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصدر خلاف منذ فترة طويلة فيثير الشقاق حتى بين ديمقراطيين مثلها وجماعات ليبرالية داخل الجامعة.

وتعتزم مجموعة من الطلبة رفع قرار يوم الأربعاء لاتحاد الطلبة يدعو الجامعة لبيع أسهم تملكها في شركات تمد إسرائيل بمعدات أو خدمات تدعم حملاتها العسكرية أو تنتهك حقوق الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية.

ورغم أن مثل هذه القرارات مما يطلق عليه حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (بي.دي.إس) عادة ما تكون رمزية بدرجة كبيرة، فإن جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا هي الوحيدة ضمن جامعات كاليفورنيا التي لم تصدر قرارا مثله من قبل.

وتريد المنظمات اليهودية الرئيسية، ومنها هيليل الدولية وهي مجموعة مؤثرة تنشط في 550 جامعة في شمال الولايات المتحدة، تجنب أن تسقط سانتا مونيكا كذلك مثل غيرها من الجامعات.

وقالت توبيان وهي عضوة في هيليل وأنهت الأسبوع الماضي فترة رئاستها لاتحاد الطلاب والتي تقول إنها تدعم حقوق كل من الفلسطينيين والإسرائيليين "إصدار مثل هذا القرار الآن هو أكثر شيء جنوني يمكن تصوره".

وأضافت "ليس من شأنه سوى تعميق الانقسامات وإثارة التوتر في الجامعة".

وأعاد تجدد الصراع بين إسرائيل وحماس فتح الخلافات بين شبان أمريكيين يهود ليبراليين تتصادم أفكارهم التقدمية مع هوية وعقيدة مجتمعاتهم.

فالبعض، مثل آليا سكاي وهي يهودية أمريكية تبلغ من العمر 21 عاما، يعارضون إسرائيل جهارا. وتدعم سكاي، العضوة في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين والطالبة بالسنة الأخيرة في جامعة سانتا مونيكا، القرار كسبيل لإدانة إسرائيل حتى مع صمود وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به الأسبوع الماضي.

وقالت سكاي "إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا ضد الفلسطينيين. إنها إبادة جماعية".

ومثل كثيرين غيرها من الطلبة اليهود الأمريكيين الذين استطلعت رويترز آراءهم، تقول سكاي إن وجهة نظرها تطورت عنها في سنوات سابقة عندما كانت تتأثر بأقارب يصفون إسرائيل بعبارات بطولية. وأضافت أن حضورها قاعات درس عن الشرق الأوسط في سنتها الثانية بالجامعة وانخراطها في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين كانا عاملين رئيسيين في تحول موقفها.

ويقول البعض إن الاحتجاجات التي أعقبت قتل جورج فلويد الأسود في عام 2020 بيد ضابط شرطة أبيض ساعدتهم على رؤية الفلسطينيين من منظور جديد.

وأظهر مسح نشره مركز بيو للأبحاث أن نحو نصف اليهود الأمريكيين تحت سن 30 عاما يصفون أنفسهم بأنهم مرتبطون عاطفيا بإسرائيل بالمقارنة مع ثلثي من تبلغ أعمارهم، أو تزيد عن، 65 عاما.

وأظهر الاستطلاع نفسه أن 37 بالمئة من اليهود الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما قالوا أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل مفرط، أي أكثر من ضعف من قالوا ذلك من الفئة العمرية 65 أو أكبر.

وقال زاتشاري فيدرمان الطالب بجامعة براون إن العديد من الطلاب اليهود يعتقدون إنهم أطلعوا على نسخة "مغلفة بالسكر" من إسرائيل وهم في سن صغيرة.

وقال جيسي جونزاليس، وهو من بين من أعدوا قرار جامعة كاليفورنيا سانتا مونيكا، إنه متفائل بأن هذا القرار سيكون حظه أفضل من ست قرارات سابقة لم تصمد في التصويت كان آخرها في عام 2019 واعترض عليه 14 صوتا مقابل موافقة عشرة أصوات.

© Reuters. ليا توبيان، طالبة يهودية بالسنة الأخيرة بجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، بولاية كاليفورنيا في صورة يوم الاثنين. تصوير: لوسي نيكولسون - رويتر.

وعادة ما يصف معارضو حركة مقاطعة إسرائيل مثل هذه القرارات بأنها معادية للسامية. ومن الناحية العملية فإن هذه القرارات غير ملزمة قانونيا وعادة لا تدفع الجامعة لتغيير استثماراتها.

ويشعر الحاخام إيفان جودمان المدير التنفيذي لجماعة هيليل سانتا باربارا بالقلق من أن يثير القرار التوترات في الجامعة. وقال إن النقاش عبر الإنترنت مع المسؤولين الإداريين جاء جزئيا نتيجة واقعة تحرش فيها عدد من الطلاب اليهود بآخرين كانوا يصيحون بعبارة "من النهر إلى البحر" التي يقول إنها ارتبطت بدعوات عرب للقضاء على إسرائيل.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.