🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأسد يشدد قبضته على سوريا وكثير من اللاجئون بفقدون الأمل في العودة

تم النشر 25/05/2021, 21:02
© Reuters. اللاجئة السورية لارا شاهين في منزلها في عمان يوم 22 مايو آيار 2021. تصوير: جهاد شلباك - رويترز.
USD/TRY
-

من همس رباح ودومينيك إيفانز

عمان (رويترز) - عندما نزحت اللاجئة السورية لارا شاهين عن دارها في دمشق في بداية الصراع كانت تعتقد أن أسرتها ستعود في غضون شهور وتشارك في إعادة البناء.

وبعد تسع سنوات تتجه انتخابات، يصفها اللاجئون السوريون في أنحاء المنطقة بأنها مسرحية هزلية، إلى منح الرئيس بشار الأسد فترة رئاسة جديدة مدتها سبع سنوات، وهو ما يبدد آمال لارا أكثر وأكثر في العودة إلى بلادها.

ومثل ملايين اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، رأت الأسد يتشبث بالسلطة في مواجهة انتفاضة وحرب أهلية مدمرة قوضت اقتصاد سوريا وجعلت عودة اللاجئين إليها محفوفة بالخطر الشديد.

وقالت لارا لرويترز في العاصمة الأردنية عمان التي تقيم فيها منذ عام 2012 "هلأ كنت بالأول، أول ما إجيت على الأردن لما بحكي عن مستقبل سوريا بقول إحنا مستقبل سوريا، إحنا الشباب، يعني إحنا هلأ عم نشتغل عم منأهل مهارات عم منأهل كوادر لأنه بالنهاية بدنا نرجع على بلدنا لنرجع نعمرها".

وأضافت "بلشت (بدأت) شوي شوي أفقد الأمل... أول ما إجينا على الأردن كان كل شي كنا نفكر فيه متى بدنا نرجع. يعني مفتاح بيتنا جبناه معنا على أساس بعد شهرين أو ثلاثة رح نرجع. إنضل نفكر في سوريا هذا الانتماء الحلو. ما بكذب إذا قلتلك كمان تبدد هذا الشعور".

وتدير لارا (39 عاما) شركة للمشغولات اليدوية وأدوات التجميل تعتمد عليها أكثر من 40 امرأة عاملة في الأردن الذي تقول لارا عنه إنه مثل وطنها الأول وليس وطنها الثاني.

ويشاركها يأسها من العودة آخرون في دول الشرق الأوسط التي يوجد بها 5.6 مليون لاجئ سوري في سجلات الأمم المتحدة.

والخوف من الانتقام ما بقي الأسد في الحكم، وكذلك الأوضاع الاقتصادية في دخل سوريا تعني أن هناك القليل من الفرص أمام اللاجئين لرؤية بلادهم في القريب.

ويستنكر كثير من اللاجئين الانتخابات التي ستجرى يوم الأربعاء قائلين إنها وسيلة شكلية لمنح الأسد فترة رئاسة أخرى بعد أن خلف والده الراحل في عام 2000 ومدد حكم الأسرة المستمر منذ 51 عاما رغم انتفاضة 2011 والحرب الأهلية.

ووصف أبو علاء (43 عاما) وهو أب لعشرة من مدينة حمص ويعمل مزارعا في شمال لبنان الانتخابات بأنها مسرحية هزلية يحاول القائمون بها خداع الدول والشعب.

وقال إن من دمر دولة كاملة ومزقها وجعل الملايين يفرون من ديارهم لم يعد له مكان في قلوبنا، مشيرا بذلك إلى الأسد. وتساءل: لماذا ننتخبه؟ إنه قاتل.

* شرعية مفقودة من أول رصاصة

في شارع إسلامبول في قلب إسطنبول القديمة، وهي واحد من أحياء كثيرة تجمع فيها اللاجئون، يدير سوريون معظم المقاهي ومحلات المجوهرات والمطاعم ومحال الجزارة.

ويعتقد قليلون أنهم سيغادرون مدينة تستضيف نصف مليون لاجئ سوري وهم جزء بسيط من 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم تركيا أو أن الأوضاع في سوريا ستتحسن.

وقال حسام (36 عاما) من حمص يبيع البن والمكسرات والحلوى إن من الواضح أن هذه الانتخابات ليست محايدة وأن الأسد سيكسب بانتخابات أو بغيرها.

ومضى يقول إن كل شيء سيزداد سوءا في سوريا حيث لا يوجد خبز ولا طعام وحيث كل شيء مكلف. وأضاف أن بقاء الأسد معناه أن الأوضاع ستزداد سوءا.

وغادر أحمد (40 عاما)، وهو مثل معظم اللاجئين السوريين طلب ذكر اسمه الأول فقط، دمشق في 2012 بعد اندلاع القتال في الأجزاء النائية من العاصمة.

وقال في محل العصائر الذي يديره إن الأسوأ حدث بوفاة شقيقته في مذبحة بالأسلحة الكيماوية واستشهاد شقيق له في دمشق. ومضى قائلا إنهم دمرونا لمدة عشر سنوات ولا يمكن انتخابهم.

وقال أحمد الذي يدرس طفله الآن في مدرسة في إسطنبول إن السلطات رحبت باللاجئين السوريين. وأضاف أن الظروف مع ذلك ليست مواتية وإن القليلين سيختارون البقاء لو أن هناك فرصة للعودة في أمان.

© Reuters. اللاجئة السورية لارا شاهين في منزلها في عمان يوم 22 مايو آيار 2021. تصوير: جهاد شلباك - رويترز.

وقال خريج جامعة (35 عاما) ترك عمله بتصميم الرسوم في دمشق ويبيع الحلوى الآن في شارع إسلامبول إن النظام فقد شرعيته عندما انطلقت أول رصاصة قتلت أول شخص في سوريا.

وقال إنه سيكون أول من يعود إلى سوريا إذا كانت هناك انتخابات ديمقراطية وإذا فاز مرشح في انتخابات نظيفة يشارك فيها الشعب وليس هذه المسرحية التي نشاهدها على حد تعبيره.

(شارك في التغطية وليد صالح - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.