من سايمون إيفانز
بورتو (البرتغال) (خدمة رويترز الرياضية العربية) - توج تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وحرم مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا من لقبه الأول في البطولة بعد الفوز 1-صفر في نهائي إنجليزي خالص في بورتو يوم السبت بفضل هدف الألماني كاي هافرتس في الشوط الأول.
واستلم اللاعب الألماني الشاب، القادم في صفقة قياسية لتشيلسي هذا الموسم، تمريرة ميسون ماونت وحافظ على هدوئه ليمر من الحارس إيدرسون ويضع الكرة في المرمى الخالي في الدقيقة 42 أمام 16500 متفرج.
وكان سيتي بطل إنجلترا هو المرشح للقب لكنه قدم أداء متواضعا في بورتو في مباراته النهائية الأولى في دوري الأبطال.
ورغم فوزه بثلاثة من آخر أربعة ألقاب للدوري الإنجليزي فشل الإسباني جوارديولا في العودة على قمة منصة التتويج في دوري الأبطال منذ فوزه باللقب مع برشلونة في 2011.
ونال الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي اللقب بعد خسارته في نهائي العام الماضي أمام بايرن ميونيخ وبعد أربعة أشهر فقط من توليه المسؤولية عقب إقالة فرانك لامبارد.
وقال توخيل "مشاركة اللقب مع الجميع أمر مذهل. نجحنا. لا أعلم كيف أشعر. كنت ممتنا (ببلوغ النهائي) للمرة الثانية. شعرت بالاختلاف. كنا... يمكن الشعور بأن (اللقب) كان يقترب".
وأضاف "كان اللاعبون عازمين على الفوز. أردنا أن نكون حجر العثرة أمام سيتي. شجعنا الجميع على التقدم وأن يكونوا أكثر شجاعة".
* دفاع مكشوف
وفي الوقت الذي نجح فيه نهج توخيل، فاجأ جوارديولا الكثيرين بإشراك رحيم سترلينج في الناحية اليسرى بتشكيلته الأساسية ووضع فرناندينيو ورودري ثنائي الوسط المدافع على مقاعد البدلاء مع ترك مهمة حماية الدفاع لإيلكاي جندوجان.
ووضح مبكرا أن هذه الخطوة تركت دفاع سيتي مكشوفا إذ صنع تشيلسي العديد من الفرص منها ثلاث فرص لتيمو فيرنر الذي أخفق في التسديد بشكل مباشر بعد كرة عرضية، ثم سدد كرة من مدى قريب في يد إيدرسون قبل أن يسدد كرة أخرى خارج الملعب.
وزادت مهمة جندوجان الصعبة بالفعل بعد حصوله على إنذار عقب تدخل على ماونت في الدقيقة 34.
وتلقى تشيلسي ضربة قوية بإصابة المدافع البرازيلي تياجو سيلفا صاحب الخبرة الكبيرة وخروج قبل ست دقائق من الاستراحة ليشارك أندرياس كريستنسن بدلا منه. لكن بعد ثلاث دقائق أحدث تشيلسي الفارق.
وأرسل ماونت تمريرة بين مدافعي سيتي وخرج إيدرسون من مرماه لكنه لم يستطع إيقاف هافرتس الذي مر من الحارس البرازيلي ووضع الكرة في الشباك.
وساءت ليلة سيتي بعد إصابة كيفن دي بروين بعد اصطدام في الرأس مع أنطونيو روديجر مدافع تشيلسي وأشرك جوارديولا المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس بدلا من صانع اللعب البلجيكي.
وشارك كريستيان بوليسيك في صفوف تشيلسي ليصبح أول أمريكي يلعب في نهائي دوري الأبطال وكاد أن يهز الشباك عندما وضع هافرتس الكرة في طريق زميله الذي سددها لتمر بجوار القائم مباشرة.
* محاولة التعادل
وحاصر سيتي دفاع تشيلسي لكنه افتقر لهدوئه المعتاد وانتظر حتى نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع ليشكل خطورة على مرمى تشيلسي عندما سدد رياض محرز كرة من خارج منطقة الجزاء وقف إدوار مندي حارس تشيلسي ينظر إليها في ترقب وهي في طريقها إلى خارج الملعب.
وانطلقت احتفالات جماهير تشيلسي بعد صفارة النهاية بينما خرجت جماهير سيتي من أجل اللحاق برحلات العودة إلى مانشستر.
وردا على سؤال حول أسباب اختيار هذه التشكيلة، قال جوارديولا "دائما ما يتم اتخاذ القرارات من أجل الفوز بالمباراة.
"لعبنا في المباراة بطريقة في الشوط الثاني وصنع المنافس فرصة واحدة خطيرة من هجمة مرتدة عن طريق بوليسيك.
"هذا منافس قوي لكننا نافسنا ببراعة. كنا نستحق أن نسجل هدفا في الشوط الثاني لكننا لم ننجح في ذلك".
وأضاف المدرب الإسباني الذي أحرز ناديه لقبي الدوري وكأس الرابطة هذا الموسم "أود القول إننا قدمنا موسما استثنائيا. لسوء الحظ لم نحقق الفوز. حاولنا لكن لم ننجح وسنبدأ العمل بجدية أكبر من هنا".
وفي آخر ستة أسابيع لعب توخيل ضد سيتي ثلاث مرات انتصر فيها كلها. ومع وجود رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي في المدرجات ربما كان الرجل الأعمال الروسي سعيدا بنجاح نهجه الذي لا يرحم مع المدرب.
(إعداد شادي أمير وأسامة خيري للنشرة العربية)