القاهرة/القدس (رويترز) - ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري شدد في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي في القاهرة يوم الأحد على "ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية".
وساعدت مصر في التوسط في التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 21 مايو أيار في نجاح دبلوماسي سلط الضوء على دورها من جديد، وتعمل القاهرة مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين لتوسيع نطاق التهدئة بحيث تصبح وقفا دائما لإطلاق النار.
وأضاف البيان المصري أن شكري أبلغ أشكنازي بأنه يتعين على إسرائيل "مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وساهمت الاشتباكات بين قوات أمن إسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في تفجير الصراع خلال شهر مايو الجاري.
وأضاف البيان أن مصر أكدت دعوتها إلى "توفير الظروف اللازمة لخلق مناخ موات لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) بشكل عاجل" بهدف التوصل لحل الدولتين.
وفي القدس استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال نتنياهو إن اجتماعه تناول قضايا الأمن الإقليمي وسبل منع حماس، التي تحكم قطاع غزة، من الاستفادة من المساعدات المدنية في تعزيز قدراتها.
وقدر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، وقال مسؤولون طبيون إن 248 شخصا لقوا حتفهم خلال القتال الذي دام 11 يوما. كما تعكف إسرائيل على إصلاح الأضرار التي سببتها الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي قتلت 13 إسرائيليا.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن كامل اجتمع أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم الأحد وسلمه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد فيها "دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني".
وقال أشكنازي، الذي تعد زيارته لمصر الأولى من نوعها منذ 13 عاما، إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار مع حماس" بالإضافة إلى سبل المساعدة في إعادة إعمار (DU:EMAA) غزة.
وقال كل من نتنياهو وأشكنازي إن الهدف الرئيسي بالنسبة لإسرائيل هو تأمين عودة مدنيين إسرائيليين اثنين ورفات جنديين احتجزا لسنوات في غزة. ورفضت حماس إعادتهم.
وفي تغريدات على تويتر بعد الاجتماع وصف أشكنازي مصر بأنها حليف إقليمي مهم ملتزم بالسلام في المنطقة، مضيفا "ينبغي لنا جميعا العمل من أجل منع تقوية العناصر المتطرفة التي تهدد الاستقرار الإقليمي وضمان عودة المفقودين والأسرى المحتجزين لدى حماس إلى وطنهم".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الاحد أن الرئيس السيسي دعا المسؤولين المصريين إلى متابعة الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحماس.
(تغطية صحفية آري رابينوفيتش ومحمود مراد - تغطية إضافية أحمد طلبة -إعداد سها جادو ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير)