إسلام اباد (رويترز) - مُنع مقدم البرامج التلفزيونية السياسية الشهير في باكستان حامد مير من تقديم برنامجه الحواري اليوم الاثنين، وفقا لما ذكرته مجموعته الإعلامية شبكة جيو نيوز، وذلك بعد تعليقات أدلى بها في مطلع الأسبوع ضد دور الجيش في الرقابة على الإعلام.
ولم يحدد متحدث باسم شبكة جيو ما إذا كان غياب مير سيكون دائما عن تقديم البرنامج الذي قدمه مذيع بديل يوم الاثنين.
مير، الذي نجا من محاولة اغتيال في 2014، هو أحدث هدف لإجراءات قمع للإعلام يُزعم أن الجيش يدعمها وبدأت قبيل انتخابات 2018 الذي أوصلت رئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة.
ويقول منتقدون إن الإجراءات جزء من حملة لإخضاع معارضي خان وإسكات الأصوات المنتقدة في الإعلام بهدف دعمه باعتباره محميا من الجيش. وينفي خان والجيش هذا الاتهام.
وقال متحدث باسم تلفزيون جيو نيوز لرويترز إن مير لن يقدم برنامجه "في الوقت الراهن".
ولم يرد الجيش بعد على طلب من رويترز للتعقيب.
وقال مير الذي يقدم واحدا من أنجح البرامج الحوارية السياسية في البلاد على جيو نيوز، وهي جزء من أكبر مجموعة إعلامية في البلاد، "مُنعت مرتين في الماضي. خسرت عملي مرتين. نجوت من محاولات اغتيال لكن لا استطيع التوقف عن رفع صوتي من أجل الحقوق التي يكفلها الدستور".
كان مير قد انتقد الجيش في مطلع الأسبوع خلال احتجاج على اعتداء تعرض له منتج تلفزيوني سابق للأخبار كان ينتج مقاطع فيديو على قناته على يوتيوب ويطرح فيها تساؤلات عن دور الجيش في الحياة السياسية.
وتقول نقابات صحفيين محلية إن نحو ثلاثة آلاف من العاملين في الإعلام خسروا وظائفهم منذ بدء حملة القمع في 2018.
كان مير قد تعرض لإطلاق نار مرات عديدة وأصيب إصابة بالغة في 2014.
وكتب على تويتر "هذه المرة أنا مستعد لأي تبعات والذهاب إلى أبعد الحدود لأنهم يهددون عائلتي".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)