من ليلى بسام ومها الدهان
بيروت (رويترز) - طمأن الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أنصاره على صحته يوم الثلاثاء بعد أن أثارت نوبات سعال انتابته خلال خطابه الأخير قلقا على صحته.
وفي أول ظهور تلفزيوني له منذ أن ظل يسعل خلال خطابه في 25 مايو أيار، عندما قال إنه يعاني من الحساسية وليس من أي شيء خطير، قال نصر الله إن أي إنسان يمرض ويصيبه التعب أحيانا.
وقال في إشارة إلى شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تلمح إلى إصابته بمرض خطير "في ناس موتونا وفي ناس بدأوا يبحثون عن خليفة، أنا أطمئنهم".
ويقود نصر الله جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران منذ نحو ثلاثة عقود، محولا إياها من أحد فصائل الحرب الأهلية في لبنان إلى جماعة لها نفوذ إقليمي.
وقال "الناس عبروا عن محبتهم ووزعوا خبزا وملحا وكتبوا بعضهم نظم القصائد واتصلوا، وأطمئنهم. في ناس بعثوا وصفات في ناس بعثوا عسل". وأضاف "أنا أعتز بهذه المحبة وأشكر الجميع".
وأدلى نصر الله بهذه التصريحات في معرض إلقائه خطابا عن الأزمة المالية والجمود السياسي في لبنان.
وحث الساسة على أن يشكلوا حكومة جديدة على وجه السرعة، وقال دون الخوض في تفاصيل إن إيران يمكن أن تخفف مشكلات بلاده الاقتصادية إذا اتُخذ قرار "شجاع".
وتتصاعد أزمة لبنان المالية، مع تفاقم نقص السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء في ظل الجمود السياسي.
وقال نصر الله "أنا أقول لكم من الآن نحن حزب الله سنذهب إلى إيران وسنتفاوض مع الحكومة الإيرانية وهم قبلانين ونشتري بواخر مازوت وبواخر بنزين وندخلها على ميناء بيروت".
وأضاف أن شراء الوقود سيكون بالليرة اللبنانية ولن يتطلب الأمر الانتظار طويلا من أجل موافقة المصرف المركزي على تخصيص دولارات لتلك الواردات.
وقال في إشارة إلى طوابير الوقود الطويلة في الأسابيع الماضية "مشهد الإذلال هذا لا يمكن أن نتحمله لناسنا ولشعبنا".
وثمة حاجة لتشكيل حكومة جديدة من أجل سن إصلاحات قد تسهم في حصول لبنان على مساعدات أجنبية.
وقال نصر الله "يجب دائما أن يسمع المعنيون بتشكيل الحكومة أن يسمعوا صوت الناس الذي يدعو إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت وأن يشاهدوا بألم طوابير السيارات التي تقف عند محطات الوقود وأن يشاهدوا بألم معاناة الناس الذين سيفقدون ساعات من الكهرباء (SE:5110) بسبب فقدان المازوت، أن يشاهدوا بألم وحزن وخوف فقدان بعض أنواع الدواء من الصيدليات".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)