🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان بلدة فلسطينية ينظمون احتجاجات لمنع المستوطنين من الاستيلاء على أرضهم

تم النشر 08/06/2021, 19:17
محدث 08/06/2021, 19:19
© Reuters. متظاهر فلسطيني يمر بمتراس يحترق خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من نابلس يوم الثلاثاء. تصوير: محمد تركمان - رويترز
AMLK
-

من علي صوافطة

بيتا(الضفة الغربية) (رويترز) - ينظم سكان بلدة بيتا في جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة مظاهرات يومية منذ أسابيع يتخللها إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي وإشعال الإطارات لمنع المستوطنين من الاستيلاء على جبل تعود ملكيته لسكان البلدة وتغطي أشجار الزيتون مساحة واسعة منه.

وقال سكان من البلدة يوم الثلاثاء إن المستوطنين يسابقون الزمن منذ نهاية الشهر الماضي للسيطرة على الجبل، وبعد أن وضعوا بيوتا متنقلة في نهاية الشهر الماضي فيه بدأوا قبل أيام بإنشاء بيوت من الإسمنت.

وقال محمد مصطفى (68عاما) أحد سكان بيتا والمالك لحوالي ثمانية دونمات من أراضي جبل صبيح البالغ مساحته حوالي 840 دونما "صحيح أنهم يسيطرون حاليا على سفح الجبل ولكن إذا سمحنا لهم بالبقاء سوف يسيطرون على الجبال كله".

وأضاف في حديث لرويترز "المستوطنون يدعون أن هذه الأراضي أملاك (DU:AMLK) دولة ولكننا لدينا الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتنا لهذه الأرض التي تعود لعدة عائلات من سكان البلدة".

ويواصل سكان بيتا تنظيم مظاهرات يومية‭‭‭ ‬‬‬بالقرب من بؤرة استيطانية تسمى (افيتار) لاسترداد أرضهم، وقُتل خلال هذه المظاهرات شابين من أبناء القرية برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وأصيب عشرات بالرصاص الحي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجمعة الماضية وحدها شهدت إصابة 26 من سكان البلدة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف الجبل الذي أقام عليه المستوطنون عددا من المنازل.

ونجح سكان بلدة بيتا في السنوات الماضية في منع المستوطنين من الاستيلاء على جزء من أراضيهم، حيث عمل الجيش الإسرائيلي بعد موجات من الاحتجاجات الشعبية على إزالة بؤر إستطيانية اقيمت على أراضي تابعة لبلدة بيتا.

وقال مصطفى "ربما تكون هذه المرة مختلفة بعض الشيء لأن الجيش يساعد المستوطنين في عملية البناء، ولكن ذلك لن يمنعنا من مواصلة نضالنا حتى اقتلاع هذه البؤرة من أرضنا".

واتهم موسى حمايل المسؤول المحلي في بلدية بيتا الجيش الإسرائيلي بممارسة "العقاب الجماعي" بحق السكان البالغ عددهم حولي 16 ألف نسمة من خلال إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية لعدد من الطرق الفرعية لليوم الثالث على التوالي.

وقال حمايل لرويترز "يحاول الجيش الإسرائيلي الضغط على السكان لوقف الاحتجاجات اليومية على البؤرة الاستيطانية، ويحاول إعطاء المستوطنين مزيدا من الوقت لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الموقع".

وأضاف "العقاب الجماعي لا يشمل بيتا فقط فهناك سوق مركزي للخضار والفواكه في البلدة يغطي نسبة لا بأس بها من احتياجات الضفة الغربية".

وقال الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال لرويترز حول إغلاق مدخل بيتا وإقامة البؤرة الإستيطانية إن الموضوع قيد الفحص.

ويخشى سكان البلدة أن يشكل إقامة مستوطنة على جبل صبيح جنوب بلدة بيتا حزاما استيطانيا متواصلا يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها ولا يكون هناك سوى طريق واحد يربطها عبر حاجز إسرائيلي يتم اغلاقه بين الحين والآخر.

© Reuters. متظاهر فلسطيني يمر بمتراس يحترق خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من نابلس يوم الثلاثاء. تصوير: محمد تركمان - رويترز

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "واصلت إسرائيل تنفيذ مخططاتها الإستيطانية والتي كان آخرها وضع حجر الأساس لنحو 350 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة بيت إيل، المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة".

وأضاف خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في رام الله يوم الثلاثاء أنه تم "إضافة عشرات المباني في البؤر الإستطيانية على أراضي قرى بيتا وقبلان ويتما خلال الشهر الماضي".

(تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من بلدة بيتا تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.