🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إذعانا لجهود إحياء الاتفاق النووي.. دول الخليج تتواصل مع إيران

تم النشر 09/06/2021, 15:10
محدث 09/06/2021, 15:12
© Reuters. العلم الإيراني أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

من غيداء غنطوس

دبي (رويترز) - أذعنت السعودية والإمارات للجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتتواصلان مع طهران لاحتواء التوترات فيما تضغطان كي تأخد أي محادثات مستقبلية مخاوفهما الأمنية في الاعتبار.

وتتفاوض القوى العالمية في فيينا مع إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وتريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في عهد سلفه دونالد ترامب. لكن حلفاء واشنطن الخليجيين قالوا دوما إن الاتفاق معيب لأنه تجاهل قضايا أخرى، مثل صادرات إيران من الصواريخ ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة متحالفة معها.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين أن أولوية واشنطن هي إحياء الاتفاق ثم استخدامه كمنطلق لمعالجة قضايا أخرى.

لكن مع تورط السعودية في حرب مكلفة باليمن، وتعرضها لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف بنيتها التحتية النفطية تحمّل إيران وحلفاءها المسؤولية عنها، تقول دول الخليج إنه يجب عدم تنحية القضايا الأوسع جانبا.

وقال عبد العزيز صقر من مركز الخليج للأبحاث هذا الأسبوع "قالت دول الخليج إنه بإمكان الولايات المتحدة العودة إلى (الاتفاق النووي)، هذا قرارهم لا يمكننا تغييره، لكن... يجب أن يأخذ الجميع في الاعتبار المخاوف الأمنية الإقليمية". وشارك صقر في حوار سعودي إيراني غير رسمي سابق.

ويخشى المسؤولون الخليجيون أنهم لا يتمتعون لدى إدارة بايدن بنفس النفوذ الذي كان لديهم في عهد ترامب. ومارسوا ضغوطا للانضمام إلى محادثات فيينا لكن هذا المطلب قوبل بالرفض.

وقال مصدران مطلعان إنه بدلا من انتظار نتيجة محادثات فيينا، قبلت الرياض مبادرات عراقية في أبريل نيسان لاستضافة محادثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.

* "علينا أن نتعايش معهم"

بينما يستكشف كل من الطرفين الآخر، قالت السعودية إنها تريد "أفعالا يمكن التحقق منها".

وبين يدي إيران عدد من الأوراق، ليس أقلها دعمها لحركة الحوثي في ​​اليمن، التي أخفق السعوديون في هزيمتها بعد ست سنوات من الحرب التي استنفدت صبر واشنطن.

وقال صقر "اليمن حلبة قليلة التكلفة بالنسبة لإيران ومكلفة جدا بالنسبة للسعودية. وهذا يمنح إيران موقفا تفاوضيا قويا".

وقال مصدر إقليمي ثالث إن الإمارات من جانبها على اتصال مستمر مع إيران في محاولة للتهدئة، لا سيما منذ تعرض ناقلات نفط للهجوم قبالة سواحلها في عام 2019.

والأولوية الآن بالنسبة لدول الخليج هي التركيز على اقتصاداتها بعد كوفيد-19. لكن الضمانات الأمنية جزء مهم من هذا التعافي.

وقال المصدر الثالث لرويترز "أي اتفاق (نووي) أفضل من عدم وجود اتفاق، ولكن كيف يمكنك إقناع العالم، والمستثمرين، بأن هذا الاتفاق حقيقي يمكنه أن يصمد أمام اختبار الزمن؟".

وتأمل دول الخليج أن تحافظ واشنطن على قدرتها على الضغط على طهران من خلال الإبقاء على بعض العقوبات، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى معاقبة الجهات الأجنبية على دعم الإرهاب أو انتشار الأسلحة.

وقال بلينكن في جلسة لإحدى لجان الكونجرس إنه يمكن استخدام الاتفاق "كمنطلق للنظر في إمكانية تمديد الاتفاق نفسه، وإذا لزم الأمر تعزيزه، وكذلك لمعالجة" المخاوف الإقليمية.

© Reuters. العلم الإيراني أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

لكن الشكوك لا تزال تساور دول الخليج. وقال سفير الإمارات لدي واشنطن يوسف العتيبة في أبريل نيسان إنه لا يلمس أي دليل على أن الاتفاق النووي سيصبح "أداة لتمكين المعتدلين" في إيران التي تشهد انتخابات رئاسية هذا الشهر يهيمن عليها المتشددون.

وقال العتيبة "لكن علينا أن نتعايش معهم في سلام... لا نريد أي تدخل أو صواريخ أو وكلاء".

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي وراية الجلبي في دبي ومروة رشاد في لندن - إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.