🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري- في بطن "الحوت" .. غواصة إسرائيلية تتدرب على عمل هجومي

تم النشر 10/06/2021, 16:02
محدث 10/06/2021, 23:18
© Reuters. الغواصة ليفياثان وغواصة أخرى خلال مناورة بحرية في البحر المتوسط قبالة ساحل حيفا يوم التاسع من يونيو حزيران 2021. تصوير: أمير كوهين - رويترز.

من دان وليامز

آي.إن.إس. ليفياثان، البحر المتوسط، (رويترز) - عندما تفجر القتال في غزة الشهر الماضي وانهالت الصواريخ على إسرائيل لم يعلم الرجال على متن الغواصة ليفياثان عن الأمر شيئا.

كانت الغواصة في مهمة تدريبية في أعماق البحر وكانت نشرة إخبارية موجزة فقط تُبث للطاقم حتى لا ينشغل عن مهمته.

قال ضابط ذو رتبة رفيعة بالبحرية لرويترز على متن الغواصة في أول زيارة من نوعها لوسائل الإعلام الأجنبية لهذه الغواصات "نحن (وحدة) سرية إلى حد ما ومعزولون في البحر. وأداؤنا يتوقف على تركيزنا".

وتدور تكهنات حول دور أسطول الغواصات من فئة دولفين التي يبلغ ثمن الواحدة منها حوالي 500 مليون دولار. وتنتظر إسرائيل تسلم غواصة سادسة من الشركة الألمانية المصنعة. ويعتقد بعض المحللين أن هذا الطراز يمكنه إطلاق صواريخ نووية.

يبلغ حجم الغواصة الواحدة حوالي ثلث حجم الغواصات الأمريكية والروسية الضخمة التي تعمل بالطاقة النووية. وتسير بمحركات تعمل بوقود الديزل والكهرباء مما يجعل رحلاتها تحت الماء تقتصر على أسبوعين أو ثلاثة أسابيع والهدف منها أساسا حماية الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط.

غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلف البحرية في 2019 بالتعامل مع العدو اللدود إيران.

وفي يناير كانون الثاني قامت إحدى الغواصات من فئة دولفين بزيارة البحر الأحمر الذي شهدت فيه عدة سفن لها صلة بإيران أعمال تخريب.

وطلبت رويترز في البداية إذنا من الجيش للإبحار مع الغواصات الجديدة بعد جولات سمح بها لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وتلقت الموافقة في مايو أيار قبل الانطلاق يوم الاثنين.

ولم يكن مسموحا لرويترز بدخول قسم الأسلحة في الغواصة أو مناقشة عملياتها الفعلية. وتحظر قواعد الرقابة العسكرية الإسرائيلية المعتادة نشر بيانات الانتشار أو أسماء الأفراد.

وخلال الزيارة أدار ربان الغواصة جهاز البريسكوب لتفحص سفن البضائع العابرة على سطح المياه وأمر بالغوص إلى الأعماق ومحاكاة هجوم. وظهرت على لوحة العرض في غرفة التحكم أنابيب الطوربيدات وهي مغمورة بالماء في ليفياثان بما يشير لاستعدادها للانطلاق.

* صمت وسونار

مالت الأرضية ومال معها طاقم غرفة التحكم. وبعد بضع عشرات من الأمتار تحت الماء تحولت ليفياثان من العمل بالديزل إلى العمل بالطاقة الكهربائية. وللحفاظ على الصمت السائد، استرجع أفراد الطاقم أوامر الاستهداف وإطلاق النار بصوت خفيض معززين ذلك بلمسات أصابع على ظهور الرفاق.

وأصدر مكبر صوت إشارة سونار الطوربيد وتصاعد الصوت ثم خمد كما لو كان الهدف قد "غرق".

قال الضابط صاحب الرتبة الرفيعة إن عدد أفراد الطاقم الرئيسي لتشغيل الغواصة من فئة دولفين يبلغ 45 فردا متوسط أعمارهم 22 عاما. ويمكن زيادة العدد نحو عشرة أفراد إضافيين للتدريب أو لنشرهم في مهام الضفادع البشرية.

وفي القاعدة الرئيسية في حيفا تحمي حظيرة محصنة الغواصات من الهجمات الصاروخية والعيون المعادية. وقال الضابط إن من المتوقع أن تبحر الأطقم خلال وقت قصير للغاية.

وتستمد ليفياثان اسمها من الحوت المذكور في التوراة.

وتسبق الصلوات وجبات السبت مع تناول عصير العنب بدلا من النبيذ. ومسموح باستخدام مياه البحر التي خضعت للتنقية في الاستحمام والغسيل اليدوي للملابس. ويمكن تمضية الوقت في ممارسة الرياضة على جهاز الدراجة الثابتة وألعاب الطاولة ومشاهدة التسجيلات المصورة.

وبسبب المساحة الصغيرة نسبيا يتبادل كل ثلاثة أفراد النوم على سرير واحد بالغواصات الصغيرة. وخلال الرحلات الطويلة يرتدي البعض ملابس غير رسمية وينادي الجميع بعضهم بالاسم الأول باستثناء القبطان والضابط الأول.

وغواصات الدولفين هي من بين الوحدات العسكرية المعدودة التي يتعين على المنضمين إليها التخلي عن أي جنسيات أخرى قد يحملونها، وهو إجراء احترازي ضد عمليات التجسس وضغوط القوى الأجنبية.

وقال الضابط صاحب الرتبة الرفيعة إنه لا توجد "تفرقة" تقريبا أثناء المهمات. يتم إطلاع الطاقم على الخطط السرية لخلق الإحساس بالهدف المشترك.

ويتكهن بعض المحللين بأن الغواصات ربما تستخدم كمنصات لما تسمى "الضربة الثانية" القادرة على إطلاق صواريخ نووية بشكل مستقل لردع أي هجوم مفاجئ.

© Reuters. الغواصة ليفياثان وغواصة أخرى خلال مناورة بحرية في البحر المتوسط قبالة ساحل حيفا يوم التاسع من يونيو حزيران 2021. تصوير: أمير كوهين - رويترز.

وقال نورمان فريدمان الأستاذ في المعهد البحري (SE:4030) الأمريكي "سيكون من الصعب جدا التأكد من تدمير الغواصات تحت الماء".

وتهدف إسرائيل، التي لا تؤكد أو تنفي امتلاكها أسلحة نووية، لمنع إيران من الحصول على مثل هذه الأسلحة. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. كما تدعو إلى محو إسرائيل.

(إعداد منير البويطي وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.