باريس (رويترز) - أحبط اليوناني ستيفانوس تيتيباس المصنف الخامس انتفاضة منافسه ألكسندر زفيريف وصيف بطل أمريكا المفتوحة ليفوز عليه 6-3 و6-3 و4-6 و4-6 و6-3 في مباراة مثيرة في فرنسا المفتوحة للتنس يوم الجمعة ليحجز مكانه لأول مرة في نهائي بطولة من الأربع الكبرى.
وتوقع خبراء منذ فترة طويلة أن يصبح تيتيباس بطلا دائما للبطولات الكبرى مستقبلا وفاز بالفعل بألقاب في البطولة الختامية وبطولات الأساتذة.
لكنه خرج خالي الوفاض في كل المرات الثلاث التي بلغ فيها الدور قبل النهائي في بطولة كبرى قبل مباراة يوم الجمعة في فرنسا المفتوحة.
ودخل المواجهة يوم الجمعة متفوقا بواقع 5-2 في سجل المواجهات المباشرة مع زفيريف المصنف السادس لكنه واجه منافسة شرسة ونجح في الخروج من المأزق عدة مرات لينهي المباراة في النهاية لصالحه بعد ثلاث ساعات و37 دقيقة من اللعب.
والانتصار على اللاعب الألماني البالغ عمره 24 عاما جعل تيتيباس أول لاعب يوناني يبلغ نهائي بطولة كبرى.
وقال تيتيباس وهو يغالب دموعه على ملعب فيليب شاترييه "كل ما أفكر فيه حاليا المكان الذي نشأت فيه. أنحدر من بلدة صغيرة خارج أثينا. حلمي كان اللعب هنا ولم أتخيل أبدا الوصول إلى النهائي".
وكسر تيتيباس إرسال منافسه مبكرا في المجموعة الأولى بعد أن ارتكب زفيريف خطأين مزدوجين وتماسك أمام اللاعب الألماني صاحب الضربات الأرضية القوية ليحافظ على أفضليته على ملعب فيليب شاترييه.
ووسع زفيريف وصيف بطل أمريكا المفتوحة الفارق إلى 3-صفر في بداية المجموعة الثانية لكن تيتيباس استبسل ليفوز بالأشواط الستة التالية ويترك زفيريف في حيرة من أمره.
لكن اللاعب الألماني المصنف السادس استعاد الهدوء وزاد ضرباته قوة وكسر إرسال منافسه أكثر من مرة في بداية المجموعتين الثالثة والرابعة ليعادل نتيجة المباراة.
وبعد أن شعر بأن المباراة تضيع من بين يديه بدأ تيتيباس في توبيخ نفسه باللغة اليونانية في المجموعة الرابعة بينما فقد زفيريف أيضا أعصابه في الشوط التاسع من هذه المجموعة ودخل في مشادة كلامية مع الحكم بعد أن احتسب نقطة لتيتيباس.
وقبل بداية المجموعة الفاصلة غادر تيتيباس الملعب لتغيير ملابسه وأيضا للتفكير في تغيير طريقة لعبه ليحسم اللاعب البالغ عمره 22 عاما المباراة لصالحه في خامس نقطة للفوز باللقاء ليضرب موعدا في النهائي أمام نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول أو رفائيل نادال الحاصل على 13 لقبا في رولان جاروس.
وقال تيتيباس "عدت في المباراة وأنعشت حظوظي. كنت متأكدا أن الأمل لا يزال موجودا. قاتلت حتى النهاية.
"كانت مباراة مثيرة جدا وهذا الانتصار يعني لي الكثير. إنه أكبر انتصار في مسيرتي".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)