من ميتش فيليبس (AS:PHG)
لندن (رويترز) - نجح رحيم سترلينج أخيرا في تسجيل هدف في بطولة كبرى عندما منح إنجلترا فوزا مستحقا 1-صفر على كرواتيا باستاد ويمبلي يوم الأحد لتستهل مشاركتها في بطولة أوروبا لكرة القدم بانتصار لأول مرة في تسع مشاركات.
وهز سترلينج، الذي كان وجوده في التشكيلة الأساسية مفاجئا بالنظر إلى إنهائه الموسم المحلي بشكل متواضع لكنه كان من المفضلين لدى المدرب جاريث ساوثجيت، الشباك في الدقيقة 57 بعد عمل رائع من كالفين فيليبس لينهي صيامه الشخصي في آخر ثلاث مشاركات لإنجلترا في بطولات كبرى.
وقال مهاجم مانشستر سيتي "شعور رائع... كنت أقول إنني لو لعبت في ويمبلي في بطولة كبرى فيجب علي التسجيل. نشأت بالقرب (من ملعب ويمبلي) لذا كان يجب علي التسجيل والقيام بذلك كان رائعا.
"هناك أسباب مختلفة لعدم تسجيلي الأهداف مع فريقي لكنها ليست ذات صلة الآن. من الرائع أن نبدأ بفوز، وهذا كان المهم. كان موسما طويلا لي وكنت أنتظر المجيء إلى هناك وكنت أعلم أنها ستكون إيجابية بالنسبة لي".
وأشار ساوثجيت إلى أنه لم يكن على دراية بنتائج إنجلترا السابقة في مباراتها الأولى في بطولة أوروبا رغم أنه كان مشاركا في واحدة منها في 1996 وشدد على أنه لن ينتشي بأداء قوي لكنه لم يكن استثنائيا.
وقال "يمكن للآخرين الشعور بالحماس والاحتفال أو فعل أي شيء. من الرائع أن نسعد الجماهير. لكن بالنسبة لنا فنحن نفكر في المباراة المقبلة والاستعداد لمواجهة صعبة حقا يوم الجمعة (ضد اسكتلندا).
"لكني سعيد حقا بطريقة تأقلمنا سريعا. حدث كبير وطقس حار وعدة أسباب للتوتر في البداية لكننا لم نفعل ذلك. كنا منظمين بدون كرة أو عند الاستحواذ عليها. كنا نعلم أنها ستكون مباراة شحيحة الفرص وكنا الأخطر طيلة الوقت".
ورغم الطقس الحار بدأت إنجلترا بقوة لكنها تراجعت لفترة قبل أن تستعيد سيطرتها على المباراة إذ لم تفعل كرواتيا شيئا لتنتزع صاحبة الأرض أفضلية مبكرة في المجموعة الرابعة والتي تضم اسكتلندا والتشيك أيضا.
وستتعزز معنويات التشيك واسكتلندا في التأهل بعد أداء مخيب ومتواضع من كرواتيا التي خسرت لأول مرة في أول مباراة في مشاركتها الست ببطولة أوروبا.
وافتقرت المباراة للإثارة مثلما حدث في مواجهة المنتخبين في قبل نهائي كأس العالم 2018 عندما انتصرت كرواتيا ولن تكون خسارتها يوم الأحد كارثية بالنظر إلى نظام التأهل إلى الدور التالي لكنها دفعة معنوية لإنجلترا التي تبحث عن لقبها الأول منذ 1966.
* إيقاع سريع
وأمام 22500 متفرج وهو ما يمثل 25 بالمئة من سعة استاد ويمبلي بدأت إنجلترا بنية واضحة للفوز وأجبرت كرواتيا على العودة للدفاع.
وكاد فيل فودن، الذي صبغ شعره باللون الأصفر ليعيد إلى الأذهان ما فعله بول جاسكوين في بطولة أوروبا 1996، أن يفتتح التسجيل عندما انطلق في الناحية اليمنى ثم توغل إلى داخل منطقة الجزاء وسدد كرة منخفضة ارتدت من قائم مرمى الحارس دومينيك ليفاكوفيتش بعدما لمست المدافع يوسكو جفارديول.
وسدد فيليبس، الذي قدم أداء رائعا، كرة منخفضة مباشرة أبعدها ليفاكوفيتش بصعوبة قبل أن تضل إنجلترا الطريق.
وتحسنت كرواتيا بقيادة ثلاثي الوسط ماتيو كوفاتشيتش ولوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش.
لكن إنجلترا انتفضت في الشوط الثاني وحافظ فيليبس على الكرة رغم محاولات خطفها منه ومرر كرة رائعة في طريق سترلينج الذي سددها مباشرة داخل المرمى.
واحتفل سترلينج بهدفه الأول في بطولة كبرى وكان يجب على هاري كين أن يضيف هدفا ثانيا لإنجلترا بعد 13 دقيقة لاحقة لكنه سدد فوق العارضة.
وأصبح جود بلينجهام أصغر لاعب يشارك في تاريخ نهائيات بطولة أوروبا بعمر 17 عاما و349 يوما عندما أشركه ساوثجيت في الشوط الثاني.
واندفعت كرواتيا للهجوم وأشركت البدلاء لكن رغم أن دفاع إنجلترا بدا مهتزا لم تكن هناك الكثير من الفرص لإدراك التعادل.
وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا "لم نفعل ما يكفي في الهجوم ولم نستطع فرض إيقاعنا لكني متفائل بإمكانية تطورنا والفوز بالمباراتين المقبلتين".
وتلعب اسكتلندا ضد التشيك يوم الاثنين قبل أن تحل ضيفة على غريمتها إنجلترا باستاد ويمبلي يوم الجمعة فيما تلعب كرواتيا ضد التشيك في جلاسجو.
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)