من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - أبلغ مارتن جريفيث وسيط الأمم المتحدة المنتهية ولايته لليمن مجلس الأمن يوم الثلاثاء بأن "طرفي الصراع لم يتجاوزا خلافاتهما بعد" رغم محاولته على مدى ثلاث سنوات التوسط لإنهاء الحرب الدائرة في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية.
وقال جريفيث في آخر إيجاز يقدمه للمجلس الذي يضم 15 دولة "أتمنى جدا جدا بالفعل... أن تؤتي الجهود التي تبذلها سلطنة عمان وآخرون، لكن أذكر سلطنة عمان على وجه الخصوص، ثمارها بعد زياراتي لصنعاء والرياض".
ومن المقرر أن يصبح جريفيث مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة الشهر المقبل.
وزار وفد عماني العاصمة اليمنية صنعاء في الأسبوع الماضي واجتمع مع زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
وفي الآونة الأخيرة، كثفت سلطنة عمان جهودها لدعم الجهود الدبلوماسية المكوكية للأمم المتحدة، واجتمع ممثلوها مع مسؤولين سعوديين عدة مرات لإقناع كل من الطرفين بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال جريفيث للصحفيين بعد الإيجاز الذي قدمه إلى مجلس الأمن "لا نعرف نتيجة هذه الزيارة... سأكون في الرياض غدا، وهناك أعتقد أننا سنسمع المزيد من العمانيين أنفسهم".
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن في عام 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد في صنعاء.
ويقول الحوثيون إنهم يقاومون نظاما فاسدا. وتعمل حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حاليا من عدن على الرغم من أن هادي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا له.
وقال جريفيث لمجلس الأمن "الرجال والنساء والأطفال اليمنيون يعانون كل يوم لأن الناس الذين بأيديهم السلطة ضيعوا الفرص التي واتتهم لتقديم التنازلات اللازمة لإنهاء الحرب".
ولم يعين أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى الآن خليفة لجريفيث لكن بعض الدبلوماسيين يقولون إن أبرز اثنين للاختيار بينهما لشغل المنصب هما سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن هانز جروندبيرج ونيكولاس كاي الدبلوماسي البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة السابق للصومال.
ويتعين موافقة مجلس الأمن على الاختيار الذي يقع عليه جوتيريش.
(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي - إعداد ياسمين حسين ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)