🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران: توقف المحادثات النووية لإجراء مشاورات مع العواصم

تم النشر 20/06/2021, 13:27
© Reuters. كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين  عباس عراقجي في صورة من أرشيف رويترز

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ستتوقف يوم الأحد لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات لأنه لا يمكن حل الخلافات الباقية بسهولة.

وقال عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة وسدها ليس بالمهمة السهلة". وأضاف "سنعود إلى طهران الليلة".

وقال الاتحاد الأوروبي يوم السبت إن الأطراف المعنية بالاتفاق ستعقد اجتماعا رسميا في فيينا يوم الأحد بدءا من الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (1230 بتوقيت جرينتش).

وكان إبراهيم رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين قد فاز في انتخابات الرئاسة في إيران التي جرت يوم الجمعة ومن المقرر أن يتولى السلطة رسميا في أوائل أغسطس آب خلفا للرئيس حسن روحاني.

لكن هذا لن يعرقل على الأرجح مساعي إيران في ظل الزعيم الأعلى آية الله علي خامني صاحب القول الفصل في كل مسائل السياسة العليا لإعادة العمل بالاتفاق النووي والخروج من تحت طائلة العقوبات النفطية والمالية الأمريكية.

وتجري المفاوضات في فيينا منذ أبريل نيسان للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها فيما يتعلق بالأنشطة النووية والعقوبات للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران بعد أن وصفته بأنه مليء بالعيوب ولم يلغ خطر تطوير إيران لقدرات أسلحة نووية.

وخالفت إيران منذ ذلك الحين بنودا صارمة للاتفاق متعلقة بتخصيب اليورانيوم لكنها قالت إن خطواتها يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة كل العقوبات.

وقال عراقجي "سد الفجوات يتطلب قرارات يتعين في الأساس على الطرف الآخر (واشنطن) اتخاذها. أرجو في الجولة المقبلة أن نقطع هذه المسافة القصيرة رغم صعوبتها".

* رفض إسرائيلي

نددت إسرائيل، ألد أعداء الجمهورية الإسلامية، يوم الأحد بانتخاب رئيسي وقالت إن نظامه سيكون "نظام جلادين وحشيين" لا يجب على القوى العالمية التفاوض معه على اتفاق نووي جديد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان "انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون... نظام جلادين وحشيين لا يجب أبدا السماح له بامتلاك أسلحة دمار شامل... موقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغير".

ولم يعلق رئيسي علنا أبدا على مزاعم متعلقة بدوره فيما قالت عنه واشنطن وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه عمليات إعدام لآلاف من المعتقلين السياسيين خارج إطار القضاء في عام 1988.

ولدى بينيت، وهو قومي يترأس ائتلافا حاكما يضم العديد من الأحزاب، قناعة راسخة بمعارضة سلفه المحافظ بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 إذ تعتبر إسرائيل أن القيود التي فرضها هذا الاتفاق على المشروعات الإيرانية التي قد تفضي لصنع قنبلة نووية متساهلة للغاية.

ونفت إيران مرارا أي سعي لامتلاك أسلحة نووية.

* لمن سيُنسب الفضل؟

موقف رئيسي مماثل لموقف خامنئي المؤيد لإجراء محادثات نووية كسبيل لرفع العقوبات الأمريكية التي وجهت ضربات قوية لاقتصاد إيران المعتمد على النفط وتسببت في تفاقم كبير للمشكلات الاقتصادية مما غذى الاستياء العام في البلاد.

وستأمل الحكومة الإيرانية الجديدة في أن يُنسب لها فضل أي فوائد اقتصادية تنجم عن إحياء الاتفاق النووي وهو أمر قد تحققه الإدارة المنتهي ولايتها قبل تولي رئيسي للسلطة.

وقال مسؤول حكومي مقرب من المحادثات لرويترز "إذا تم إبرام الاتفاق وروحاني لا يزال رئيسا، لا يمكن أن يوجه أنصار المتشددين انتقادات لرئيسي مفادها أنه قدم تنازلات للغرب... كما سيُلقى باللوم على روحاني، لا رئيسي، في أي مشكلات مستقبلية متعلقة بالاتفاق".

© Reuters. كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين  عباس عراقجي في صورة من أرشيف رويترز

وأبلغ عدد من المسؤولين الإيرانيين رويترز إن فريق التفاوض الحالي الممثل لبلادهم سيظل كما هو دون أي تغيير لبضعة أشهر على الأقل سيكون رئيسي خلالها قد تولى المنصب.

وقال مسؤول آخر "من سيختاره رئيسي وزيرا للخارجية سيكشف عن النهج الجديد للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية... لكن سياسة المؤسسة النووية لا تحددها الحكومة" بل خامنئي.

(شارك في التغطية دان وليامز من القدس - إعداد منير البويطي وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.