من توبي ديفيز
جلاسجو (اسكتلندا) (رويترز) - سجل لوكا مودريتش هدفا رائعا لتنفض كرواتيا عن نفسها بداية بطيئة لبطولة أوروبا لكرة القدم وتتجنب المزيد من الانتقادات بالفوز 3-1 على اسكتلندا يوم الثلاثاء لتبلغ دور الستة عشر ويغادر المنافس البطولة بخيبة أمل كبيرة.
وهز نيكولا فلاشيتش وإيفان بريشيتش أيضا الشباك لصالح كرواتيا في انتصار ساعد فريق المدرب زلاتكو داليتش، الذي قدم أداء مخيبا في أول مباراتين، على احتلال المركز الثاني في المجموعة الرابعة بأربع نقاط.
وأنهى منتخب كرواتيا دور المجموعات متفوقا بفارق الأهداف عن منتخب التشيك الذي خسر 1-صفر أمام انجلترا صاحبة الصدارة وسيتقابل في دور الستة عشر مع وصيف المجموعة الخامسة.وتذيلت اسكتلندا التي سجلت هدفها الوحيد في البطولة بواسطة كالوم مكجريجور الترتيب بنقطة واحدة ولم تقدم العرض المنتظر بعد صحوتها أمام إنجلترا في ويمبلي لتخفق في التأهل لدور خروج المغلوب في بطولة كبرى لأول مرة في تاريخها.
وثارت الكثير من الأسئلة عن مستوى مودريتش في البطولة لكن اللاعب البالغ عمره 35 عاما سجل هدفا بتسديدة رائعة بوجه قدمه الخارجي في الشوط الثاني ليجعل النتيجة 2-1 ويضع فريقه على طريق الانتصار المستحق والتأهل لدور الستة عشر.
وقال مودريتش قائد كرواتيا "بعد أداء الليلة خرجنا من الملعب برؤوس مرفوعة حتى لو كنا خسرنا.
"الهدف الذي سجلته يعني لي الكثير وأنا سعيد لأنه ساعدنا على الفوز لكن الشيء الأكثر أهمية أن الفريق بأكمله ساهم في هذا الانتصار".
وافتقدت اسكتلندا، التي كانت تلعب بدون بيلي جيلمور المصاب بكوفيد-19، الابداع في منتصف الملعب بينما استحوذت كرواتيا على الكرة لفترات طويلة قبل أن تتقدم بشكل مستحق بعد 17 دقيقة حين سجل نيكولا فلاشيتش هدفه السادس مع منتخب بلاده.
* إخفاق جديد لاسكتلندا
ولم تكن هناك خطورة كبيرة حين وصلت تمريرة عرضية من الجهة اليمنى باتجاه القائم البعيد لكن بريشيتش ارتقى فوق رقيبه وهيأ الكرة برأسه لفلاشيتش الذي وضعها في الشباك.
وخيم الحزن على ملعب هامبدن بارك وبدا أن حظوظ اسكتلندا لن تتحسن مع تبادل كرواتيا التمريرات حول الملعب لكن في الوقت الذي أعتقد فيه المتفرجون أن وصيفة بطل العالم ستزيد الغلة كانت اسكتلندا هي من أدركت التعادل.
وقبل الاستراحة بثلاث دقائق أخفقت كرواتيا في تشتيت تمريرة عرضية من جهة اليسار ليهز مكجريجور الشباك من عند حافة منطقة الجزاء مسجلا هدفه الأول مع منتخب بلاده وأول هدف تحرزه اسكتلندا في أي بطولة كبرى في 23 عاما.
وبعد أن أعادت نفسها للمباراة كادت اسكتلندا أن تتأخر ثانية في بداية الشوط الثاني لكن ياسكو جفارديول أهدر فرصة سانحة.
ولم يدم هذا الأمر طويلا.
وأهدر جون ماكين لاعب اسكتلندا فرصة كبيرة ليعاقبه مودريتش بهدفه الرائع بعد ذلك.
وتناقلت كرواتيا الكرة حول المنطقة قبل أن تصل إلى مودريتش من عشرين مترا ليضعها في الشباك ويستعيد المقدمة لكرواتيا في الدقيقة 62.
وأكمل بريشيتش الثلاثية في الدقيقة 77 بضربة رأس متقنة بعد ركلة ركنية لتواصل اسكتلندا سجلها المريع بعدم التأهل لدور خروج المغلوب في بطولة كبرى في 11 محاولة.
وقال مكجريجور صاحب هدف اسكتلندا "كانوا الطرف الأفضل كثيرا في النهاية. شاهدتهم جميعا هدف كرواتيا الثاني الذي أحرزه مودريتش بوجه قدمه الخارجي. هذا هو حجم المنافسة التي نواجهها على هذا المستوى. كان درسا قاسيا".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)