🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزيرة خارجية ليبيا ترى تقدما في جهود إخراج المرتزقة الأجانب

تم النشر 23/06/2021, 14:17
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في سان خوزيه بكوستاريكا في الأول من يونيو حزيران 2021. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات الأنباء.
USD/TRY
-

من حميرة باموق وأنجوس مكدوال

برلين (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش يوم الأربعاء إن القوى الدولية أحرزت تقدما في محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة.

ولم تشهد ليبيا استقرارا يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 ضد زعيم البلاد آنذاك معمر القذافي، لكن عملية سلام تقودها الأمم المتحدة أدت إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الصيف الماضي بعد توقف القتال بين الفصائل المتناحرة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

واستهدف اجتماع يوم الأربعاء في برلين إحراز تقدم في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الأخرى من ليبيا بعد شهور من دعوة وقف إطلاق النار إلى انسحابهم وكذلك بخصوص بحث الخطوات ذات الصلة بتأمين الانتخابات المزمعة في ديسمبر كانون الأول.

وقالت الوزيرة نجلاء المنقوش في مؤتمر صحفي بعد المحادثات إنها تأمل في انسحاب المرتزقة من جانبي الصراع في الأيام المقبلة، دون أن تذكر تفاصيل.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن تركيا وروسيا، وهما تدعمان طرفين متناحرين في ليبيا، توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه يعتقد أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي لمقاتليهما. وأضاف "هذا لا يعني أن الجميع سيخرجون مرتزقتهم بين عشية وضحاها".

ولم يتسن لرويترز الوصول لمسؤولين أتراك وروس في المحادثات للتعليق. وحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا تلك المحادثات.

وتسارعت التحركات من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا بعد انهيار هجوم القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر الذي استمر 14 شهرا على طرابلس الصيف الماضي.

وجرى تعزيز خط المواجهة حول مدينة سرت الساحلية وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار رسمي في أكتوبر تشرين الأول. وفي نوفمبر تشرين الثاني حدد المشاركون في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة موعدا لإجراء الانتخابات واتفقوا على تشكيل حكومة جديدة مؤقتة.

وفي كلمة أمام اجتماع برلين دعا رئيس وزراء ليبيا الانتقالي عبد الحميد الدبيبة، الذي عُين في مارس آذار، البرلمان الليبي إلى إقرار قانون للانتخابات بما يسمح بإجراء انتخابات ديسمبر كانون الأول وإقرار ميزانية حكومته. وقال "للأسف لم نر إلى الآن الجدية اللازمة من الأجسام التشريعية".

* مرتزقة

على الرغم من أن ليبيا أحرزت تقدما سريعا في معالجة الأزمة التي هددت بالتصعيد إلى صراع إقليمي واسع النطاق، لا تزال هناك مخاطر كبيرة قائمة مع استمرار عدد كبير من الجماعات المسلحة في بسط نفوذها على الأرض.

وحظي حفتر بدعم الإمارات وروسيا ومصر بينما حظيت حكومة طرابلس بدعم تركيا التي ساعدت تلك الحكومة في صد الهجوم على العاصمة.

وعلى الرغم من فشل هجوم طرابلس، لا يزال حفتر يتمتع بالقوة ونشر الأسبوع الماضي قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يرأسها معلنا إغلاق الحدود مع الجزائر.

ودعا وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الجانبان في أكتوبر تشرين الأول إلى انسحاب جميع المرتزقة الأجانب بحلول يناير كانون الثاني. غير أنهم لا يزالون موجودين ويجادل الطرفان بشأن أي مجموعة يجب أن تغادر أولا.

وذكرت لجنة خبراء من الأمم المتحدة في تقرير أن الجيش الوطني الليبي مدعوم من مرتزقة جلبتها شركة فاجنر الروسية، وكذلك من السودان وتشاد وسوريا.

وحظيت حكومة طرابلس السابقة، التي نالت اعترافا دوليا، بدعم من القوات النظامية التركية في ليبيا كمستشارين، ومن مقاتلين سوريين متحالفين معها.

وتقول أنقرة أن الحكومة المعترف بها دوليا هي من وجه الدعوة لقواتها، لذا ينبغي عدم وضعها في نفس التصنيف مع القوات الأجنبية الأخرى.

© Reuters. وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتحدث خلال مؤتمر صحفي في برلين يوم الأربعاء. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات الأنباء.

وقال مسؤول ثان في وزارة الخارجية الأمريكية إن من غير الواقعي تصور انسحاب المقاتلين الأجانب الكامل من ليبيا بين عشية وضحاها، بل سيكون على مراحل.

وأضاف المسؤول "التعامل مع أمر نعتقد أنه أحد العناصر الرئيسية لزعزعة الاستقرار، وهو وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب .. السوريين والتشاديين والسودانيين.. يعد خطوة أولى مهمة ولم يكن شيئا نملكه من قبل".

(تغطية إضافية جوزيف نصر وأندرياس رينكي في برلين وأحمد العمامي في طرابلس وجون أيرش في باريس وطوان جمركجي في أنقرة - إعداد منير البويطي وعلي خفاجي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.