🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هل هو صراع غير معلن؟ .. معارك أمريكا مع فصائل مدعومة من إيران تتصاعد مجددا

تم النشر 29/06/2021, 15:56
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في واشنطن يوم الاثنين. تصوير: كيفن لامارك - رويترز
LCO
-

من فيل ستيوارت وإدريس علي

واشنطن (رويترز) - لم تكن الضربات التي أمر بها الرئيس الأمريكي جو بايدن على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق الأولى من نوعها، ولن تكون على الأرجح الأخيرة في ظل رئاسته حديثة العهد.

لكن السؤال المهم بالنسبة لبعض الديمقراطيين من حزب بايدن هو: هل يرقى نمط الهجمات والهجمات المضادة هذا إلى مستوى صراع غير معلن؟

ويقولون إنه إذا كان الأمر كذلك، فهناك احتمال أن تتورط الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران دون مشاركة الكونجرس، وهو أمر أصبح مشحونا سياسيا بدرجة أكبر بعد عقدين من "الحروب التي لا تنتهي".

وقال السناتور كريس ميرفي، وهو ديمقراطي يرأس لجنة فرعية مهمة للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لرويترز "من الصعب المجادلة بأن هذه ليست حربا، نظرا لتواتر الهجمات على القوات الأمريكية، ومع تصاعد وتيرة ردودنا الآن".

وأضاف "ما يقلقنا دوما هو انزلاق الولايات المتحدة إلى حرب دون أن يكون الشعب الأمريكي فعليا قادرا على إبداء الرأي".

واقترب البلدان من الصراع الذي يخشاه الديمقراطيون في 2020 عندما قتلت الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا وردت إيران بضربات صاروخية في العراق ألحقت إصابات بالدماغ بأكثر من مئة جندي أمريكي. وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات المتبادلة مع فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وفي أحدث جولة، استهدفت طائرات مقاتلة أمريكية يوم الأحد منشآت عمليات ومستودعات أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق، فيما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنه رد مباشر على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مسلحة على قوات ومنشآت أمريكية في العراق.

ويوم الاثنين استُهدفت قوات أمريكية بنيران صواريخ في سوريا فيما بدا أنه رد انتقامي، لكن لم يصب أحد. ورد الجيش الأمريكي باستهداف مواقع إطلاق الصواريخ بنيران المدفعية.

وقالت إيما أشفورد الزميلة المقيمة بمجلس الأطلسي على تويتر "يعتقد كثيرون أن تعبير ‘الحرب التي لا تنتهي‘ مجرد تعبير انفعالي، لكنه في الحقيقة وصف مناسب لنوع الضربات التي شهدناها مجددا (يوم الأحد)، حيث لا يوجد هدف استراتيجي ولا نقطة نهاية واضحة، مجرد وجود دائم وضربات متبادلة".

* نهج شريحة السلامي

أكد البيت الأبيض أن ضربات يوم الأحد كانت تهدف للحد من التصعيد وردع عمليات الفصائل المسلحة ضد القوات الأمريكية في المستقبل.

وقال بايدن كذلك إنها قانونية.

وقال مشيرا إلى بند من الدستور الأمريكي يوضح بالتفصيل سلطات الرئيس كقائد عام للقوات المسلحة "لدي السلطة بموجب المادة الثانية، وحتى أولئك القابعون في أبراجهم العالية الذين يترددون في الاعتراف بذلك قد أقروا به".

وقال برايان فينوكين المسؤول السابق بمكتب المستشار القانوني بوزارة الخارجية إن الإدارة الحالية، مثل الإدارات السابقة، لا ترى تلك الحلقات باعتبارها صراعا مستمرا.

ووصف ذلك بأنه نهج شريحة "السلامي".

وقال فينوكين الذي يعمل حاليا لدى مجموعة الأزمات الدولية "إنهم يصفون ذلك بأنه أعمال قتالية متقطعة".

وقارن فينوكين ذلك بحرب الناقلات مع إيران في الثمانينيات عندما كانت إدارة الرئيس رونالد ريجان في ذلك الوقت تعتبر "كل جولة من القتال حدثا منفردا".

لكن خبراء يقولون إن وجهة النظر هذه لا تأخذ في الاعتبار أن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تشن حملة متواصلة ومتصاعدة على الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

وحذر مايكل نايتس، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، من أن استخدام الفصائل للطائرات المسيرة يزداد خطورة على ما يبدو، مع استخدام التوجيه بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) والاستهداف الدقيق لأصول الاستخبارات والاستطلاع والدفاعات الصاروخية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال نايتس "تتزايد هجمات الفصائل العراقية على نقاط وجود التحالف في العراق كما ونوعا. ما لم تتم استعادة الردع، ستزداد احتمالات سقوط قتلى أمريكيين".

وقال فيليب سميث من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى كذلك إن الهدف الثانوي للفصائل، بعد هدف إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، هو أن تظهر للولايات المتحدة وللحكومة العراقية وغيرهما مدى إجادتها لاستخدام الأسلحة الأكثر تطورا مثل الطائرات المسيرة الملغومة.

ويعمل أعضاء بالكونجرس في الوقت الراهن على إلغاء بعض سلطات التفويض بالحرب التي استغلها رؤساء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تبرير هجمات سابقة على العراق وسوريا وغيرهما.

لكن ذلك لن يمنع بالضرورة بايدن أو أي رئيس آخر من شن ضربات جوية دفاعية.

وقال السناتور ميرفي، بعد أن تلقي إفادة بشأن الأحداث من فريق بايدن للأمن القومي إنه ما زال يشعر بالقلق، فالقوات الأمريكية موجودة في العراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية وليس لقتال الفصائل المدعومة من إيران.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في واشنطن يوم الاثنين. تصوير: كيفن لامارك - رويترز

وأضاف ميرفي أنه إذا كان بايدن قلقا من الذهاب إلى الكونجرس للحصول على سلطات شن حرب، فربما ينبغي له عندئذ تهدئة شكوك الأمريكيين بشأن التدخلات في الشرق الأوسط.

وتابع "إذا واجه الكونجرس صعوبة في إجازة عمل عسكري ضد الفصائل المدعومة من إيران، سيرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى أن من نمثلهم لا يريدونه. وهذه هي الحلقة المفقودة في هذا النقاش".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.