من بيرت هول
جلاسجو (رويترز) - سجل أرتيم دوفبيك هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهاية الوقت الإضافي لتفوز أوكرانيا بصعوبة 2-1 على عشرة لاعبين من السويد باستاد هامبدن بارك يوم الثلاثاء وتتأهل لمواجهة إنجلترا في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم.
وبعد صفارة النهاية، احتفل لاعبو أوكرانيا بشكل صاخب مع الوصول إلى دور الثمانية في بطولة كبرى للمرة الثانية فقط، عقب بلوغ الدور ذاته في كأس العالم 2006.
وتعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي لكن سير آخر مباريات دور الستة عشر تحول لصالح المنتخب الأوكراني عندما طُرد ماركوس دانييلسون مدافع السويد بسبب تدخل عنيف بعد تسع دقائق من الوقت الإضافي.
وبدا أن السويد ترغب في الوصول إلى ركلات الترجيح، لكن دوفبيك أراد شيئا آخر حيث قابل تمريرة من أولكسندر زينتشنكو في الدقيقة 121 ليحسم المواجهة ويقود أوكرانيا لانتزاع بطاقة التأهل.
وستكون إنجلترا، الذي خرجت في مفاجأة من بطولة أوروبا قبل خمس سنوات أمام أيسلندا، المرشحة الأكبر للفوز ضد فريق المدرب أندريه شيفتشنكو في روما يوم السبت المقبل.
لكن مع عدم استسلام أوكرانيا أمام السويد، التي لم تخسر في دور المجموعات وتصدرت المجموعة على حساب إسبانيا، فإنه لا يمكن الاستهانة بالفريق الأوكراني بكل تأكيد.
وقال شيفتشنكو في مؤتمر صحفي "لعب الفريقان بشكل رائع. كانت مباراة مثيرة.
"لم يكن أي فريق يرغب في الخسارة، لذا حدثت هذه الإثارة في النهاية. مع تقديم هذا الأداء وهذا الانضباط، استحق فريقنا حب البلد بأكملها".
وظهر القليل من مشجعي أوكرانيا في استاد هامبدن لمتابعة أول ظهور على الإطلاق للمنتخب الوطني في مباراة إقصائية ببطولة أوروبا، وكاد الفريق أن يسجل مبكرا عندما سدد رومان يارمتشوك كرة أنقذها الحارس روبن أولسن ببراعة.
وتحلت السويد بالخطورة أيضا في البداية، لكن أوكرانيا كانت صاحبة التقدم في النتيجة عن طريق تسديدة قوية من زينتشنكو لاعب مانشستر سيتي بالقدم اليسرى في الدقيقة 27 بعدما تلقى تمريرة من أندريه يارمولنكو بالوجه الخارجي للقدم.
وبعد التأخر في النتيجة لأول مرة في البطولة، افتقرت السويد للأفكار واحتاجت إلى بعض الحظ للعودة إلى أجواء المباراة حيث سدد إميل فورزبيرج كرة أبدلت اتجاهها بوضوح ودخلت المرمى قبل الاستراحة.
وسار فورزبيرج، الذي بات يملك أربعة أهداف في البطولة ويتأخر بهدف واحد عن الهداف كريستيانو رونالدو، على خطى الأوكراني سيرجي سيدورتشوك في التسديد في إطار المرمى بعد الاستراحة، ولم يفعل ذلك مرة واحدة بل مرتين.
وسجل زلاتان إبراهيموفيتش فقط عددا من الأهداف أكثر من فورزبيرج في تاريخ بطولة أوروبا مع السويد، ودون أهداف لاعب رازن بال شبورت لايبزيج، الذي أحرز هدفين حاسمين في الفوز 3-2 على بولندا وهدف الانتصار أمام سلوفاكيا، لحصدت بلاده على نقطة واحدة في المجموعة.
ومع عدم نجاح كل فريق في تسجيل هدف الانتصار، وصل المنتخبان إلى وقت إضافي وأصبحت مهمة السويد أصعب بعد طرد دانييلسون بسبب خطأ عنيف ضد أرتيم بسيدين وعقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
وحاول الفريقان في الوقت المتبقي، وبدا أنه سيتم اللجوء مجددا إلى ركلات الترجيح، بعدما خرجت فرنسا بطلة العالم بهذه الطريقة يوم الاثنين، لكن أوكرانيا امتلكت الكلمة الأخيرة وخطف دوفبيك الانتصار.
(اعداد أحمد ماهر وأسامة خيري للنشرة العربية)