من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - تفوقت قوة المصنفة الثانية أرينا سبالينكا على مهارة أنس جابر لتنهي مغامرة اللاعبة التونسية وتشق طريقها إلى قبل نهائي بطولة ويمبلدون للتنس بفوزها 6-4 و6-3 تحت سقف الملعب الرئيسي يوم الثلاثاء.
وفي مباراة كلاسيكية بين أسلوبين مختلفين في اللعب، امتلكت لاعبة روسيا البيضاء (23 عاما) العديد من الأسلحة القوية أمام أنس جابر، لتضرب موعدا مع التشيكية كارولينا بليسكوفا صاحبة الضربات القوية في قبل النهائي.
وخاضت سبالينكا أول مباراة لها في دور الثمانية، وحافظت على قوتها وأدائها لتمنح أنس جابر المصنفة 21 القليل من الفرص للتماسك.
ولم تشعر أنس جابر، التي صنعت التاريخ بعدما أصبحت أول عربية تتأهل إلى دور الثمانية في ويمبلدون، بالراحة في الأداء ولم تظهر أي من اللمحات التي جعلتها واحدة من اللاعبات المفضلات لدى الجماهير خلال البطولة.
وقالت سبالينكا أمام 15 ألف متفرج في الملعب الرئيسي، وهو اليوم الأول في البطولة الذي يمتلئ فيه الملعب بكامل سعته، "لقد جعلتهم هذا المكان مميزا، شكرا جزيلا على مساندتكم. الأجواء كانت مذهلة يوم الثلاثاء.
"بدا الأمر وكأن كل شيء يسير في صالحي. المباراة كانت صعبة حقا، الضربات على الأرض العشبية تناسب طريقة لعبي واستمتعت حقا بوقتي في الملعب".
* الفوز بالمباراة
وفازت أنس جابر على ثلاث بطلات سابقات للبطولات الأربع الكبرى، فينوس وليامز وجاربين موجوروزا وإيجا شيانتيك، في طريقها إلى دور الثمانية وتصدرت قائمة الانتصارات في مباريات اتحاد (SE:7020) لاعبات التنس المحترفات هذا الموسم مع سبالينكا، إذ حققت كل منهما 33 انتصارا.
وسنحت لها فرصة لكسر إرسال منافستها في الشوط الأول لم تستغلها، لكن سبالينكا فرضت أسلوبها على المباراة وأبطلت أسلحة أنس، وحصلت على أول نقطة لكسر الإرسال في المباراة خلال الشوط العاشر لتحسم المجموعة الأولى لصالحها.
وضغطت سبالينكا في المجموعة الثانية، ورغم تماسك أنس بشجاعة إلا أنها لم تكن قادرة على مقاومة قوة لاعبة روسيا البيضاء.
وتقدمت سبالينكا 2-صفر في المجموعة الثانية لكن اللاعبة التونسية استعادت توازنها وأدركت التعادل 2-2، لكنها بدت مرتبكة بسبب قوة منافستها.
وسنحت فرصة لأنس لكسر إرسال منافستها عندما كانت سبالينكا ترسل للفوز بالمباراة والنتيجة 5-3 لكنها لم تنجح في استغلالها، لتحسم لاعبة روسيا البيضاء الفوز بالمباراة بتسديدة خلفية بمحاذاة الخط الجانبي للملعب.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)