بيروت (رويترز) - قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها أحبطت هجوما بطائرة مسيرة على حقل العُمَر النفطي وهو أكبر حقول النفط في سوريا ويقع بشرق البلاد في منطقة على الحدود مع العراق.
وذكرت أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار نتيجة الهجوم على حقل النفط الخاضع لحماية أمريكية في منطقة دير الزور على مقربة من منشأة كونوكو السابقة للغاز حيث تتمركز قوات أمريكية.
وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم بصواريخ سقطت قرب حقل العُمَر الأسبوع الماضي لكن لم تقع إصابات. وكان الهجوم فيما يبدو ردا على ضربات جوية أمريكية مطلع الأسبوع استهدفت فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق.
وتُحمل واشنطن الفصائل المدعومة من إيران المسؤولية عن سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة تزداد تعقيدا وتستهدف أفرادا ومنشآت أمريكية في العراق.
ويقول منشقون عن الجيش وسكان إن الفصائل المدعومة من إيران، والتي كانت مسؤولة عن عدة هجمات صاروخية قرب حقل العُمَر في الشهور القليلة الماضية، مسؤولة كذلك عن الهجمات الأخيرة.
ويتركز وجود الفصائل المدعومة من إيران بكثافة غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على إمدادات من العراق عن طريق معبر ألبوكمال الحدودي.
وأبقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مئات الجنود على مقربة من حقول النفط الرئيسية في البلاد. وكان قد قلّص عدد الجنود الأمريكيين في شمال غرب سوريا الذي يخضع لسيطرة السوريين الأكراد.
وتقع حقول النفط السورية الأساسية في مناطق تسيطر عليها قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتمثل إيراداتها مصدرا رئيسيا لتمويل قوات سوريا الديمقراطية.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي ومها الدهان - إعداد ليليان وجدي ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)