🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نشطاء حقوقيون إسرائيليون يعيدون مقتنيات أسر فلسطينية صادرها الجيش

تم النشر 09/07/2021, 18:02
محدث 09/07/2021, 18:06
USD/ILS
-

من علي صوافطة وعادل ابو نعمة

حمصة الفوقا (الضفة الغربية) (رويترز) - غمرت السعادة عددا من أطفال تجمع حمصة الفوقا البدوي وهم يبحثون عن مقتنياتهم التي تمكن نشطاء حقوقيون إسرائيليون اليوم الجمعة من إعادتها لهم بعد أن صادرها الجيش الإسرائيلي خلال عملية هدم مساكن ذويهم قبل ثلاثة أيام.

وأعادت مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الإسرائيليين بسيارتهم الخاصة يوم الجمعة ما صادره الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي بعد هدم عدد من المنشآت في تجمع حمصة الفوقا البدوي شملت مقتنيات الأسر من الملابس وأدوات الطعام والنوم من أغطية وفُرُش.

قال جاي يشفيلد الذي عرف نفسه بأنه ناشط حقوقي إسرائيلي "أتيت اليوم إلى هنا (حمصة الفوقا) لأنني أشعر بالخجل مما قامت به دولتي".

وأضاف لرويترز "نحن هنا في حمصة مجموعة من النشطاء عملنا على إعادة أغراض العائلات التي يحاول الإحتلال ترحيلهم ونحن نعتبر عملية المصادرة غير قانونية لذلك أتينا هذا الصباح لنقدم الحد الأدنى من الدعم للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".

وقامت قوات تابعة للجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي ترافقها جرافات وشاحنات بتدمير مساكن ست عائلات فلسطينية وحظائر للأغنام وصادرت ما دمرته إضافة إلى خزانات المياه وأعلاف المواشي.

وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بعد عمليات الهدم والمصادرة إن إسرائيل تصرفت بموجب حكم أصدرته محكمة عليا ويقضي بهدم الخيام التي نصبها مجددا الفلسطينيون الذين "اقتحموا منطقة إطلاق النار" في 2012.

وتشير إسرائيل عادة إلى عدم وجود تصاريح بناء، وهي ما يقول فلسطينيون وجماعات مدافعة عن الحقوق إنه يستحيل الحصول عليها، كذريعة لهدم البنايات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت لين هاستينجز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي يوم الجمعة "تشكّل المحاولات التي ترمي إلى إجبار هذا التجمع وغيره على الانتقال إلى موقع بديل خطرًا حقيقيًا يتمثل في الترحيل القسري".

وأضافت هاستينجز أن العاملين في المجال الإنساني الذين تمكنوا من الوصول إلى التجمع البدوي وجدوا "أن جميع الخيام والمواد الغذائية وخزانات المياه والعلف تعرضت للتدمير أو المصادرة".

وقالت إن ذلك "ترك سكانه (التجمع البدوي)، بمن فيهم الأطفال، في العراء وفي قيظ الصيف، دون أي مؤن أساسية، بل إن الحليب والحفاضات والملابس وألعاب الأطفال سُلبت منهم".

وأوضحت أنه "وفقًا للتقييمات المستمرة، فقدت ست أسر تضم 42 فردًا من بينهم 24 طفلًا، منازلها للمرة السادسة خلال هذا العام. وهُدم 38 مبنًى أو صودر، بما فيها خزانات المياه، الأمر الأكثر إثارة للقلق".

وقالت هاستينجز "يتعين على السلطات الإسرائيلية أن توقف على الفور أي عمليات هدم إضافية تطال منازل الفلسطينيين ومقتنياتهم".

كما طالبت بأن تسمح السلطات الإسرائيلية "لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لسكان هذا التجمع الذي يعتريه الضعف وأن تيسر لسكانه إعادة بناء منازلهم في موقعهم الراهن والبقاء فيه في كنف الأمن والكرامة".

وقال نظام أبو الكباش (38 عاما) وهو أحد سكان التجمع البدوي ولديه أسرة من 11 فردا، إنهم لن يتركوا المكان مهما حدث.

وأضاف لرويترز يوم الجمعة "عادت ثلاث دوريات إسرائيلية ومعهم جرافة الليلة الماضية وأعادوا تجريف ما جرفوه في السابق.. أي شي كان ممكن نستصلحه ونستفيد منه رجعوا جرفوه".

ويخشى الفلسطينيون أن تتمكن إسرائيل من السيطرة على سهول وجبال تمتد عشرات الكيلومترات من شرق مدينة طوباس حتى نهر الأردن وتستخدمها في توسيع عدد كبير من المستوطنات في المنطقة.

وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان التجمعات البدوية في هذه المنطقة بدون أي خدمات للمياه والكهرباء والطرق، توجد على بعد عدة أمتار منهم كروم العنب والمساحات الخضراء الواسعة وبيوت من الإسمنت تتوفر فيها كل مقومات الحياة يسكنها المستوطنون.

ويعيش سكان هذه التجمعات على تربية المواشي مستفيدين من مساحات الرعي الواسعة في المنطقة.

(تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.