🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق-قضية "الفتنة" تلقي الضوء على مؤامرة لزعزعة استقرار الأردن

تم النشر 12/07/2021, 14:35
© Reuters. محكمة أمن الدولة في الأردن يوم الاثنين. تصوير: معاذ فريج - رويترز
LCO
-

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قضت محكمة أمن الدولة في الأردن يوم الاثنين بسجن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي السابق والشريف حسن بن زيد أحد أفراد العائلة الحاكمة غير البارزين 15 عاما بتهم السعي لإحداث الفوضى والفتنة داخل الدولة.

وقالت المحكمة إنها تأكدت من صحة أدلة تدعم التهم الموجهة إلى عوض الله، الذي كان في وقت من الأوقات موضع ثقة الملك عبد الله، وحسن وإنهما عقدا العزم على إلحاق الضرر بالنظام الملكي والدفع بالأمير حمزة ولي العهد السابق بديلا للملك.

ونفى الاثنان صحة الاتهامات المنسوبة لهما.

وفيما يلي ما نعرفه عن القضية التي كشفت عن انقسامات في العائلة المالكة بالأردن.

* المحكمة العسكرية

أرادت السلطات محاكمة سرية سريعة من خلال محكمة عسكرية وقالت إن الجلسات العلنية ستعرض الأمن القومي للخطر.

وأدى رفض المحكمة طلب الدفاع استدعاء شهود من بينهم الأمير حمزة إلى تسريع وتيرة المحاكمة.

ومن الممكن استئناف الحكم أمام محكمة أعلى.

وكان الأمير حمزة أخو الملك عبد الله قد تفادى التعرض للعقاب بعد أن تعهد بالولاء للملك ونزع بذلك فتيل الأزمة التي أدت إلى احتجازه في قصره.

وشكك خبراء قانونيون في مدى قانونية المحاكمة ما دام الأمير حمزة، وهو محور القضية، خارج قفص الاتهام. وقالت السلطات إن إجراءات المحاكمة عادلة.

وقد عينت أسرة عوض الله الذي يحمل الجنسية الأمريكية المدعي الاتحادي الأمريكي السابق مايكل سوليفان لتمثيلها وقالت إن عوض الله تعرض للتعذيب ويخشى على حياته.

وقال سوليفان بعد صدور الحكم إن عوض الله حُرم من محاكمة عادلة عبر إجراءات سرية وأضاف أنه كان "هناك غياب كامل لأي شفافية في إجراءات التقاضي، بالإضافة إلى المعاملة غير الإنسانية والتي شملت الضرب والتعذيب النفسي".

وقال مكتب النيابة العامة في الأردن إن عوض الله لم يتعرض في أي وقت للتهديد أو التعذيب ولم يدل باعترافه تحت الإكراه.

* الأدلة

يستند جانب كبير من قضية النيابة إلى رسائل عبر الإنترنت تم رصدها وتسربت الآن إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تستطع رويترز التحقق من صحة الرسائل من مصدر مستقل. وتكشف الرسائل عن محادثات بين حسن والأمير حمزة في مارس آذار عندما شهدت البلاد موجة من الاحتجاجات على المصاعب الاقتصادية المتنامية.

ويقال إن عوض الله الأردني من أصل فلسطيني نصح الأمير حمزة فيما يتعلق بتغريدات حساسة أراد الأمير أن ينشرها لتعزيز طموحاته.

وتكشف الرسائل أن الأمير حمزة تحدث باللغة الإنجليزية عن التفكير في خطوته التالية.

ويقول الأمير في إحدى المحادثات "ما أحتاج إليه الآن هو نصيحة فهذه القرارات تحتاج ردودا مدروسة جيدا".

ونصحه عوض الله بعدم نشر تغريدة كان يقول فيها إن الأردن على شفا "ثورة الفقراء" لأن ذلك قد يثير الشبهات ويستحيل بعدها أن تبقى أنشطتهما طي الكتمان.

وفي رسائل أخرى يرفع حسن من معنويات الأمير حمزة بنقل رسائل من عوض الله.

ويقال إن عوض الله أبلغ حسن في 14 مارس آذار أن الأمور تحدث أسرع من المتوقع وإن وقت الأمير حمزة قد حان.

وتقول السلطات إن التسجيلات أدلة دامغة على استغلال الأمير حمزة للغضب الشعبي ضد الدولة.

وتقول أيضا إن المتهمين دفعا الأمير إلى زيادة التهييج بين الساخطين من أفراد العشائر القوية التي تدعم النظام الملكي.

ويصف أنصار الأمير حمزة التسريبات بأنها تشويه لشخصيته.

* مؤامرة خارجية

يقول مسؤولون إن أدلة النيابة تظهر أن الأمير حمزة كان يريد من عوض الله أن يستغل علاقته الوطيدة بالأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية طلبا لدعمه لسعي الأمير حمزة كي يصبح ملكا.

وقالت النيابة إن عوض الله، الذي تحدى مؤسسة محافظة تعارض سياساته الليبرالية وعلاقته الوثيقة بمسؤولين أمريكيين كبار، وعد بالضغط لصالح الأمير حمزة في العواصم الغربية والسعودية.

وتشير نسخة من قائمة الاتهام سُربت إلى عدد من المواقع الإخبارية المؤيدة للحكومة إلى أن الأمير حمزة سأل عوض الله في وقت من الأوقات "إذا حدث لي شيء في الأردن فهل سيهب المسؤولون السعوديون لمساعدتي؟"

© Reuters. محكمة أمن الدولة في الأردن يوم الاثنين. تصوير: معاذ فريج - رويترز

ويقول المسؤولون إنهم أوقفوا ما كان يمكن أن يتطور إلى مؤامرة مدفوعة من الخارج. ويضيفون أن عوض الله حاول دفع حمزة لإضعاف مقاومة الملك عبد الله لخطة السلام في الشرق الأوسط التي كشف عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لكن المسؤولين يقولون إن حمزة لم يبد اهتماما بذلك وركز فقط على طموحاته لارتقاء العرش.

(إعداد منير البويطي ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.