🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقارير: استخدام برنامج تجسس إسرائيلي لاستهداف هواتف صحفيين

تم النشر 19/07/2021, 06:14
© Reuters. مقر شركة اتصالات إسرائيلية من الخارج في تل أبيب. صورة من أرشيف رويترز
LCO
-

واشنطن (رويترز) - كشف تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية ونُشرت نتائجه يوم الأحد عن أن برنامجا للتجسس من إنتاج شركة إسرائيلية استخدم لاختراق 37 نوعا من الهواتف الذكية تخص صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم، وذلك في محاولات بعضها ونجح وبعضها لم يخرج عن إطار المحاولة.

وذكرت إحدى المؤسسات الإعلامية وهي صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن برنامج بيجاسوس، الذي تمنح شركة "إن.إس.أو جروب" الإسرائيلية تراخيص تشغيله، استخدم لاستهداف هواتف تخص امرأتين كانتا مقربتين من الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018 وذلك قبل وبعد اغتياله.

وقالت مؤسسة أخرى وهي صحيفة الجارديان البريطانية إن التحقيق أشار إلى "انتهاك واسع النطاق ومستمر" من خلال برنامج التجسس الذي وصفته الصحيفة بأنه برنامج خبيث يصيب الهواتف الجوالة ليتيح استخلاص رسائل نصية وصور ورسائل بريد الكتروني وتسجيل مكالمات وتنشيط مكبرات الصوت سرا.

ولم يكشف التحقيق، الذي لم يتسن لرويترز التأكد منه بشكل مستقل، عمن نفذ الاختراقات وأسباب الاستهداف.

وذكرت الشركة الإسرائيلية أن برنامجها مخصص فقط لأجهزة المخابرات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمحاربة الإرهاب والجريمة.

ونشرت الشركة بيانا على موقعها الإلكتروني ينفي صحة التقرير الذي أجرته 17 مؤسسة إعلامية بقيادة منظمة فوربدن ستوريز "قصص ممنوعة" الخيرية للصحافة التي يقع مقرها في باريس.

وقالت الشركة في بيانها إن تقرير المنظمة "يمتلئ بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المدعومة بأدلة مما يثير شكوكا قوية في مصداقية المصادر ومصالحها. ويبدو أن ’المصادر المجهولة’ قدمت معلومات ليس لها أساس من الحقائق وبعيدة عن الواقع".

وأضاف البيان "بعد فحص ادعاءاتها فإننا ننفي بشدة المزاعم الزائفة الواردة في تقريرها".

وقالت إن.إس.أو. إن التكنولوجيا الخاصة بها ليس لها أي صلة بأي شكل من الأشكال بجريمة قتل خاشقجي. ولم يتسن الاتصال بممثلي الشركة على الفور للحصول على معلومات إضافية.

ونددت منظمة العفو الدولية في بيان بما وصفته "الغياب الكامل للتنظيم" في قطاع برمجيات المراقبة.

وأضافت "إلى أن تستطيع هذه الشركة والصناعة ككل أن تظهر أنها قادرة على احترام حقوق الإنسان، لابد من وجود قرار فوري بوقف تصدير تكنولوجيا المراقبة وبيعها ونقلها واستخدامها".

وكانت أرقام الهواتف المستهدفة واردة على قائمة زودت بها منظمة فوربدن ستوريز ومنظمة العفو الدولية المؤسسات الإعلامية. ولم يتضح كيف حصلت المنظمتان على القائمة.

ولم تكن الأرقام الواردة في القائمة منسوبة لأصحابها لكن صحيفة واشنطن بوست قالت إن صحفيين تعرفوا على أكثر من 1000 شخص في أكثر من 50 دولة. وكان من بينهم بعض الأفراد في عدة أسر حاكمة في العالم العربي وما لا يقل عن 65 مديرا تنفيذيا بقطاع الأعمال و85 ناشطا حقوقيا و189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي بعضهم رؤساء دول أو رؤساء حكومات.

وقالت الجارديان إن أرقام هواتف أكثر من 180 صحفيا وردت في البيانات بمن فيهم مخبرون صحفيون ومحررون وتنفيذيون في مؤسسات فاينانشال تايمز وسي.إن.إن ونيويورك تايمز والإيكونوميست وأسوشييتد برس ورويترز.

وقالت لورين إيستون مديرة العلاقات العامة في وكالة أسوشييتد برس "شعرنا بقلق عميق لمعرفتنا أن اثنين من الصحفيين في الوكالة وصحفيين من مؤسسات إخبارية أخرى عديدة ربما من بين من استهدفهم برنامج التجسس بيجاسوس".

وأضافت "لقد اتخذنا خطوات لضمان أمن أجهزة الصحفيين العاملين لدينا ونجري تحقيقا في الأمر".

© Reuters. مقر شركة اتصالات إسرائيلية من الخارج في تل أبيب. صورة من أرشيف رويترز

وقال ديف موران المتحدث باسم رويترز "لابد من السماح للصحفيين بنقل الأخبار من أجل الصالح العام دون الخوف من مضايقة أو أذى أينما كانوا. ونحن على علم بالتقرير وندرس الأمر".

ولم يتسن الاتصال بمؤسسات إعلامية أخرى للحصول على تعليق.

(إعداد معاذ عبد العزيز ومنير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.