جوهانسبرج (رويترز) - مثل رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما عبر وصلة فيديو أمام محكمة يوم الاثنين ليطلب تأجيلا آخر في محاكمته بتهم فساد متعلقة بصفقة أسلحة.
وتسبب سجن زوما هذا الشهر في بعض من أسوأ الاضطرابات في تاريخ البلاد منذ انتهاء الفصل العنصري.
ورغم أن الحكومة تمكنت إلى حد كبير من إعادة النظام إلى الشوارع، هناك مخاوف من أن يتسبب ظهور زوما الأحدث في المحاكمة مرة أخرى في خروج احتجاجات لمؤيديه.
وتعتبر الملاحقة القضائية للرئيس السابق اختبارا لقدرة البلاد على محاسبة السياسيين النافذين. وزوما متهم بتلقي رشا فيما يتعلق بصفقة سلاح بقيمة ملياري دولار في أواخر التسعينيات.
ونفى زوما جميع الاتهامات التي تشمل الفساد والاحتيال وغسل الأموال. وصور زوما نفسه على أنه ضحية ملاحقة ذات دوافع سياسية خلال محاولاته السابقة لتجنب الملاحقة القضائية لأكثر من عقد.
ولم يتحدث زوما خلال الجلسة بينما طلب محاميه تأجيل المحاكمة لحين حضور زوما بشخصه. وقال المحامي إن موكله لم يتمكن من التشاور بالشكل الملائم مع فريقه القانوني بعد أن سلم نفسه يوم الثامن من يوليو تموز ليقضي عقوبة بالسجن 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة.
وأظهرت وثائق قضائية أن محامي الادعاء عارضوا يوم الاثنين طلب زوما التأجيل، وقالوا إنه مجرد خدعة أخرى لكسب الوقت.
وقُتل أكثر من مئتين ودُمرت مئات الشركات والمتاجر في أعمال الشغب التي اندلعت بعد سجن زوما.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)