نيقوسيا (رويترز) - ناشدت قبرص يوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي مساعدتها في مواجهة خطط سلطات الشطر التركي من الجزيرة لإعادة فتح منتجع مهجور بشكل جزئي بينما كررت تركيا دعوتها لحل الدولتين في الجزيرة المقسمة على الرغم من انتقادات دولية لموقفها.
وقال القبارصة الأتراك، المدعومين من تركيا، يوم الثلاثاء إن جزءا من منتجع فاروشا المهجور، وهو حاليا منطقة عسكرية كانت ستعاد في الماضي للقبارصة اليونانيين، سيخضع للسيطرة المدنية لاحتمال الإقامة فيه مجددا.
وأثار ذلك رد فعل غاضبا من حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا واعتراضات قوية من دول غربية بقيادة الولايات المتحدة التي وصفت الخطوة بأنها "غير مقبولة".
ورفضت تركيا الانتقادات. والمدينة دون سكان وخلف أسوار منذ 47 عاما.
وقال وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس يوم الأربعاء "هذا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسيكون له أثر سلبي على الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات".
وقال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، المدعوم من أنقرة، إن اتفاقا يقوم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للنجاح الآن.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء "حاليا المطلب الوحيد للقبارصة الأتراك في مفاوضات دولية هو الاعتراف بوضع دولة ذات سيادة... ماعدا ذلك من مقترحات لم يعد صالحا".
جاء تصريح أردوغان بعد يوم واحد من زيارته لقبرص وقت إعلان تتار الخطوات المتعلقة بفاروشا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)