🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تدرس تشديد عقوباتها على صادرات النفط الإيراني إلى الصين

تم النشر 23/07/2021, 20:19
© Reuters. منصة لإنتاج النفط بجانب العلم الايراني في الخليج بصورة من أرشيف رويترز.
2120
-

من أرشد محمد وباريسا حافظي

دبي (رويترز) - ذكر مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة تدرس تشديد إنفاذ عقوباتها على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين بينما تستعد لاحتمال ألا تعود طهران إلى المحادثات النووية أو أن تتبع نهجا متشددا إذا عادت.

وقال إن واشنطن أبلغت بكين هذا العام بأن هدفها الأساسي هو معاودة الامتثال للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وبأنه لا حاجة لمعاقبة الشركات الصينية التي تنتهك العقوبات الأمريكية بشراء الخام الإيراني في حال العودة إلى الاتفاق في الوقت المناسب.

يأتي هذا الموقف في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف موعد عودة طهران للمحادثات غير المباشرة في فيينا وما إذا كان الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي يرغب في استئناف المحادثات من حيث انتهت يوم 20 يونيو حزيران أو المطالبة ببداية جديدة.

وأفاد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن "الغموض الشديد" يلف نوايا إيران، التي قالت إنها لن تستأنف المحادثات إلى أن يتولى رئيسي السلطة.

وقال لرويترز "إذا عدنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فلن يكون حينها سبب لمعاقبة الشركات التي تستورد النفط الإيراني". وحد الاتفاق النووي من برنامج إيران النووي مقابل إعفائها من العقوبات الاقتصادية.

وأضاف المسؤول "إذا كنا في أجواء يتلاشى فيها على ما يبدو احتمال العودة الوشيكة لخطة العمل الشاملة المشتركة، فعندئذ سيتعين تعديل هذا الوضع".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من ذكر أن واشنطن تدرس تشديد إنفاذ عقوباتها المتعلقة بإيران، خاصة على الصين.

وشركات التكرير الصينية هي أكبر مستورد للنفط الإيراني. وتراوح متوسط واردات الصين من الخام الإيراني بين 400 ألف و650 ألف برميل يوميا هذا العام على أساس شهري وفقا لشركة كبلر لتحليل البيانات، مع ارتفاع حجم الواردات في مايو أيار إلى مليون برميل يوميا تقريبا.

وذكرت رويترز يوم الخميس أن شركة تشاينا كونكورد بتروليم الصينية للخدمات اللوجستية برزت كطرف رئيسي في توريد النفط الخاضع للعقوبات من إيران وفنزويلا.

وقال روبرت أينهورن، المحلل بمعهد بروكينجز، إن تلميح المسؤولين الأمريكيين إلى اتخاذ إجراءات صارمة محتملة قد يكون تهديدا مستترا بأن لدى واشنطن طرقا لجعل طهران تدفع ثمن أفعالها.

وأضاف "ربما يستهدف (التلميح) أن يبعث برسالة إلى رئيسي مفادها أنه إذا لم يكن الإيرانيون جادين بشان العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، فلدى الولايات المتحدة خيارات وسيكون هناك ثمن".

ومضى يقول إن رد فعل الصين سيعتمد على ما إذا كانت تلقي باللوم على إيران أو الولايات المتحدة في الجمود الذي يعتري المحادثات. وعلاقات بكين وواشنطن متوترة بشأن قضايا تتراوح من حقوق الإنسان إلى بحر الصين الجنوبي.

* الانتظار لرئيس جديد

قال مسؤول إيراني إن الزعيم الأعلى الإيراني هو من بيده تحديد موعد استئناف المحادثات، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدث عندما يتولى رئيسي السلطة في الخامس من أغسطس آب أو بعد ذلك ببضعة أسابيع. وقال أيضا إنه لم يتضح بعد ما إذا كان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي سيظل في منصبه.

وأضاف المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته "ما علينا إلا الانتظار إلى أن يتولى الرئيس الجديد السلطة ويقرر ما إذا كان يود تغيير الفريق النووي أم لا. لن يتغير الدكتور عراقجي فيما يبدو، على الأقل خلال فترة التسليم".

وذكر مسؤول إيراني ثان أن رئيسي وفريقه النووي يصرون على البدء من الصفر ويرفضون استئناف المحادثات من حيث انتهت في يونيو حزيران.

وقال "يريدون (وضع) شروطهم ولديهم مطالب أكثر مثل الاحتفاظ بتخصيب نسبته 60 في المئة أو بسلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (SE:2120) وعدم تفكيكها مثلما تطالب واشنطن".

وتجبر حالة الغموض هذه الولايات المتحدة على بحث احتمالات جديدة، حتى على الرغم من قول مسؤولين أمريكيين وأوروبيين بعدم وجود خيارات جيدة لإحياء الاتفاق النووي.

© Reuters.  العلم الايراني بالقرب من منصة لانتاج النفط في الخليج بصورة من أرشيف رويترز.

وقال المسؤول الأمريكي "إذا... خلصنا إلى ان المحادثات ستسير ببطء لفترة أطول مما ينبغي ولم يتولد لدينا إحساس بأنهم بصدد التوصل إلى نتيجة إيجابية، فسيتعين علينا ساعتها بالطبع أن نعاود النظر في إنفاذ عقوباتنا، على الكيانات الصينية التي تشتري النفط الإيراني، ضمن جهات أخرى". ورفض توقع توقيت أي قرار.

وأضاف "الأمر ليس .. أبيض وأسود... سنتخذ القرار بناء على الوقت الذي ستستغرقه إيران في العودة والموقف الذي ستتخذه إذا عادت ومتى عادت".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.