🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عودة الانقسامات مع اشتباك أنصار رئيس تونس ومعارضيه خارج البرلمان

تم النشر 26/07/2021, 18:50
© Reuters. أنصار حزب النهضة يحاولون الهرب من حجارة يلقيها مؤيدو الرئيس قيس عيسى في العاصمة تونس يوم الاثنين. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - احتشد المئات تحت الشمس الحارقة أمام مبنى البرلمان التونسي يوم الاثنين، تفصل بينهم حواجز معدنية أقامتها الشرطة، لرشق خصومهم السياسيين بالحجارة والزجاجات الفارغة والبيض.

ووقف مئات من أفراد الشرطة للفصل بين أنصار الرئيس قيس سعيد ومعارضيه بعد أن أقال رئيس الوزراء وجمّد البرلمان في ساعة متأخرة من مساء الأحد في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.

تسلط الصورة المملوءة بالشروخ خارج البرلمان الضوء على الأشواك التي تعترض طريق تونس وهي تمر بمخاض أكبر أزمة سياسية منذ ثورة 2011 التي وضعت أقدام البلاد على طريق الديمقراطية.

وقال أحمد حفيان أحد أنصار سعيد "هم في واد ونحن في واد آخر.. غايتهم الوحيدة مصلحة حزبهم ونحن نهتم فقط بمصلحة وطننا.. لذلك يحاولون التصدي لقرار سعيد".

وعلى الجانب الآخر من الحاجز، كانت امرأة تبلغ من العمر 30 عاما تردد الهتاف "لا للانقلاب" وتكيل الاتهامات لأنصار سعيد بالعنف.

وقالت المرأة التي لم تذكر سوى اسمها الأول غفران "لا لا للانقلاب.. نحن نريد الشرعية، التوافق، والوحدة وهم يلقون الحجارة ولا يريدون شيئا غير الفوضى.. هذا هو الفرق بيننا وبينهم".

يثير الصدام بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه أشباح مرحلة جديدة من التصعيد العنيف في شوارع تونس تعيد إلى الأذهان ذكريات الأيام الأولى بعد ثورتها أثناء المواجهات بين الإسلاميين والعلمانيين.

تمكن القادة السياسيون في ذلك الوقت، بمساعدة عناصر المجتمع المدني مثل نقابة العمال القوية، من التوصل لتوافق لتجنب صراع كبير عبر إبرام اتفاق قاد في نهاية الأمر إلى وضع دستور 2014.

رغم ذلك، تحول الركود الاقتصادي فيما بعد والغضب من إساءات الشرطة إلى محرك لاحتجاجات الشوارع من حين لآخر في تونس، بما في ذلك ما حدث في شهر يناير كانون الثاني ثم يوم الأحد.

© Reuters. أنصار حزب النهضة يحاولون الهرب من حجارة يلقيها مؤيدو الرئيس قيس عيسى في العاصمة تونس يوم الاثنين. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

تركز الغضب العام في هذه الاحتجاجات على الحكومة والأحزاب القديمة في البرلمان، بما في ذلك النهضة، التي جعلت مناوراتها المستمرة لتحقيق مكاسب ومشاحناتها الصغيرة في البرلمان البعض يشعرون بالسأم من الديمقراطية.

وفيما جلس أعضاء البرلمان من حزب النهضة خارج مبنى البرلمان الفسيح الذي يضم أيضا المتحف الوطني، مطالبين بالسماح لهم بالدخول، يرفض معارضوهم دخولهم إلى البرلمان ويصفونهم بأنهم جزء من النخبة السياسية الفاسدة فاقدة المصداقية.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.