🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقاتلو المعارضة السورية يهاجمون مواقع للقوات الحكومية في الجنوب

تم النشر 29/07/2021, 22:07
USD/ILS
-

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال سكان ومقاتلون من المعارضة والقوات الحكومية السورية يوم الخميس إن قوات المعارضة المسلحة شنت سلسلة هجمات بقذائف المورتر على حواجز تابعة للجيش في محافظة درعا بجنوب البلاد، في أكبر تفجر للعنف منذ استعادت دمشق السيطرة على المنطقة المضطربة قبل ثلاثة أعوام.

وتسببت الهجمات الواسعة النطاق على حواجز القوات الحكومية قرب طريق دمشق-درعا السريع المؤدي لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن في عرقلة حركة الركاب والبضائع عند منفذ السلع الرئيسي من لبنان وسوريا إلى دول الخليج.

وقالت تلك المصادر إن المعارضة سيطرت بعد تلك الهجمات على العديد من الحواجز حول مدن وقرى رئيسية بدءا من نوى شمالا في المحافظة وصولا إلى مزيريب قرب الحدود مع الأردن.

وقال منشقون كبار عن الجيش إن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات من الفرقة الرابعة للقوات الخاصة والتي يديرها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار، مؤكدين تسريبات من الجيش نفسه.

وجاءت الهجمات بعد أن شن الجيش عملية في الفجر استهدفت المنطقة القديمة من مدينة درعا والتي ما زالت تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وانطلقت من درعا عام 2011 احتجاجات سلمية على حكم أسرة الأسد الاستبدادي والمستمر منذ عقود، وقوبلت بقوة مفرطة قبل أن تمتد الاحتجاجات والمواجهات إلى أنحاء البلاد.

وتسعى القوات الحكومية إلى تعزيز سيطرتها على البلاد بعد انهيار محادثات هذا الأسبوع كانت تهدف لإقناع زعماء محليين ومعارضين سابقين بالسماح للجيش بتوسيع نطاق سيطرته إلى داخل المنطقة القديمة من المدينة والتي تعرف باسم درعا البلد.

وفي صيف 2018 استعادت القوات الحكومية السورية، بدعم من قوة جوية روسية وجماعات مسلحة إيرانية، السيطرة على محافظة درعا الاستراتيجية التي تقع على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأجبرت اتفاقات توسطت فيها روسيا في ذلك الوقت جماعات المعارضة المسلحة على تسليم الأسلحة الثقيلة وإعادة المؤسسات التابعة للدولة في هذا الجيب لكن دون دخول القوات الحكومية إلى أحيائهم.

وقال زياد الريس، وهو معارض سياسي على اتصال بجماعات محلية في درعا، "شنت قوات المعارضة هجوما معاكسا بعد العملية العسكرية للنظام ضد درعا البلد والتي باغتت الجيش".

وقالت وسائل إعلام سورية إن من وصفتهم بالإرهابيين أطلقوا النار على مستشفى رئيسي في درعا وإن القوات الحكومية أجلت مئات الأسر التي فرت من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

واختار آلاف من مقاتلي المعارضة السابقين في درعا البقاء مع أسرهم وعائلاتهم بدلا من النزوح للمناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا، حيث تجمع عشرات الآلاف من النازحين من مناطق أخرى استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها.

وشهدت محافظة درعا مقاطعة واسعة النطاق لاقتراع في مايو أيار وتمخض عن تمديد رئاسة الأسد فيما اعتبره مسؤولون تحديا لسلطة الدولة.

وتقول مصادر في أجهزة مخابرات غربية إن ما يزيد من المعارضة المتنامية هناك هو وجود جماعات مسلحة محلية مدعومة من إيران تتمتع حاليا بالنفوذ وتتصرف بحصانة من العقاب، بالنظر إلى أن الحكومة المركزية أضعف من أن تفرض سلطتها على المنطقة.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.