🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ناج من انفجار مرفأ بيروت يرى 4 أغسطس في كل يوم ويسعى لمغادرة لبنان

تم النشر 02/08/2021, 14:57
محدث 02/08/2021, 15:00

من يارا أبي نادر و عماد كريدي

بيروت (رويترز) - توقف الزمن عند يوم الرابع من أغسطس آب 2020 بالنسبة للبناني شادي رزق، أحد الناجين من انفجار مرفأ بيروت عندما انفجرت كمية هائلة من نترات الأمونيوم في ميناء العاصمة اللبنانية قبالة مكتبه.

وقال الرجل البالغ عمره 36 عاما "هادي السنة قطعت بلحظات كتير سريعة، يعني ما بتحس إنه قطع سنة، ما بعرف يمكن تحس يعني أيام معدودة أو لحظات، يعني غمض عين، فتح عين، صرنا سنة من الانفجار، الزمن توقف بشكل تام. يعني كل يوم 4 أغسطس، كل يوم، كل يوم. كل يوم بتذكر الانفجار أو بتذكر شو صار بهذا النهار البشع".

وتسبب الانفجار الضخم في مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الألوف وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة.

وكان رزق في المكتب حيث يعمل بشركة لتقديم خدمة الإنترنت وكان يصور الدخان المتصاعد من انفجار أولي في الميناء حين وقع الانفجار الثاني.

واحتاج علاج رزق إلى 350 غرزة في أنحاء جسده ووجهه كما أُصيب بإعاقة بصرية جزئية جراء الانفجار.

وبعد أن نجا من تجربة الاقتراب من الموت، يعتبر رزق يوم 4 أغسطس آب يوم ولادته مجددا ويريد الآن مواصلة هذا الفصل الجديد من حياته بعيدا عن لبنان.

وقال رزق "لا أشعر بأمان ببلدي، من شان هيك بدي أفل (أغادر)، بدي أفل، وهدا أصعب قرار بآخده بحياتي".

وتقدم الآن بطلب للهجرة إلى كندا ويخطط ليكون هناك بحلول أكتوبر تشرين الأول المقبل. في ذات الوقت ما زال يعيش في منزل عائلته في إحدى ضواحي بيروت المطلة على المرفأ مما يجعله يتذكر يوميا تجربته المؤلمة.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانفجار يوم الأربعاء يقول رزق إن "غضبه الداخلي" يتزايد بسبب توقف التحقيق في الانفجار. وهو واحد من العديد من اللبنانيين الغاضبين من غياب المحاسبة بعد مرور عام على الواقعة.

وأضاف رزق "بعد ما حدا لقط (لم يُلق القبض على أحد)، بعد ما حدا استقال، بعد فات ع الحبس، بعدها ما بانت الحقيقة اللي كانوا واعدينا فيها إنه بتطلع الحقيقة بعشرة أيام أو خمسة أيام أو ما أدري شو".

وما زال طبيب رزق يستخرج الزجاج من جسده. ورغم أن العديد من ندباته عولجت الآن فأنه ما زال يتعافى جسديا ونفسيا.

© Reuters. اللبناني شادي رزق أحد الناجين من انفجار مرفأ بيروت يحمل كلبه على سطح منزله بمنطقة سن الفيل اللبنانية يوم 30 يوليو تموز 2021. تصوير: عزيز طاهر - رويترز.

وقال رزق، بينما يقف في الشارع الذي يقع به مكتبه المدمر المواجه لصوامع الميناء المحطمة، "الندوب الداخلية هي الأبشع، يعني يمكن جسديا راح أصح بعدين، بس نفسيا ما بعرف أي وقت بأصح".

ولم يحسم رزق بعد خططه ليوم الذكرى السنوية للانفجار يوم الأربعاء. فهو يخشى أن يعيد ذلك ذكريات "الوجع اللي كان ما إنه طبيعي" لكنه على يقين من أنه يريد التواجد في الشوارع القريبة من الميناء للتعبير عن غضبه.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.