🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نصب تذكاري في بيروت يفجر مشاعر متباينة

تم النشر 02/08/2021, 23:39
محدث 03/08/2021, 09:18
© Reuters. النصب التذكاري المصنوع من بقايا الانفجار الذي كشف النقاب عنه في بيروت يوم الاثنين. تصوير عماد كريدي - رويترز.

من ماريا سيمردجيان

بيروت (رويترز) - كُشف النقاب يوم الاثنين عن نصب تذكاري ضخم مصنوع من حطام الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الصيف الماضي، فيما أثار مشاعر متباينة بين تأييد البعض ورفض آخرين يعتقدون أنه يتعين تحقيق العدالة قبل إقامة النصب التذكارية.

ابتكر العمل الفني الذي يحمل اسم "الرمز" المهندس المعماري اللبناني نديم كرم المقيم في بيروت والذي يقول إن الدافع وراء إقامة النصب هو الرغبة في إبداء الاهتمام وتقديم لفتة طيبة لعائلات الضحايا. ساهم في تمويل العمل عدد من الشركات الخاصة.

قال كرم "لدينا عمل عملاق مصنوع من رماد المدينة وجروحها وجروح الناس التي لم تلتئم"، مضيفا أنه يأمل في أن يلقى العمل استحسان الأسر التي فقدت أحبتها في الانفجار.

أسفر الانفجار الهائل في مرفأ بيروت عن مقتل أكثر من 200 وإصابة الألوف وتدمير مساحات شاسعة من المدينة. وبعد أن مر عام عليه، لم تتم محاسبة أي من كبار المسؤولين بعد توقف التحقيق.

حضر بعض أقارب الضحايا المناسبة يوم الاثنين وقالوا إن كرم كان يحاول المطالبة بجزء من المدينة للجمهور.

وقال جوزيف شارتوني (46 عاما) وهو مهندس معماري فقد والدته في الانفجار "عندما يكون لديك شركات مستقلة تدعم وتبني مثل هذا المشروع على مدى سبعة أشهر أو ثمانية... فأنا أؤيد ذلك بالتأكيد".

لكن آخرين أبدوا غضبهم وقالوا إنه لا ينبغي إحياء الذكرى دون تحقيق العدالة.

وانتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بكرم وتتهمه بالتعاون مع الحكومة قبل أسبوع واحد من كشف النقاب عن النصب.

وقالت روان ناصيف، وهي مخرجة تبلغ من العمر 37 عاما وواحدة من كثير من اللبنانيين الذين يشعرون بالاستياء بسبب المشروع، إن الانفجار لا ينبغي التعامل معه على أنه تحول إلى ذكرى.

وأضافت "يتمتع القتلة بحصانة كاملة ونحن نتظاهر بالفعل بأن شيئا ما حدث في الماضي ونحاول تجاوزه من خلال الفن... أشعر أن هذا مسرح جريمة لا يمكن لمسه بعد، ويجب التحقيق فيه، فلا يمكنك أن تأتي وتقوم بفعالية من مسرح الجريمة".

© Reuters. النصب التذكاري المصنوع من بقايا الانفجار الذي كشف النقاب عنه في بيروت يوم الاثنين. تصوير عماد كريدي - رويترز.

لكن كرم دافع عن عمله قائلا "كل نوايانا إيجابية وليس لدينا انتماء لأي حزب سياسي ولا لأي ساسة".

وأضاف أن مزاعم ارتباطه بكبار المسؤولين كاذبة. وقال "يعكس التمثال بيروت بحزنها وندوبها".

(شارك في التغطية عماد كريدي وعلاء كنعان - إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.