مرمريس (تركيا) (رويترز) - انضمت ثلاث طائرات إطفاء من إسبانيا وكرواتيا إلى مكافحة حرائق الغابات المشتعلة لليوم السابع على التوالي بالقرب من منتجعات جنوب تركيا وسط نداءات متزايدة من أجل مزيد من الدعم الجوي وانتقاد حاد لأسلوب الحكومة في التصدي للكارثة.
وقال مسؤولون إن هناك تسعة حرائق مشتعلة يوم الثلاثاء بفعل الرياح الشديدة، ودرجات الحرارة التي تزيد على 40 درجة مئوية، والرطوبة المنخفضة. وارتفعت أعمدة الدخان الأسود من التلال والغابات بالقرب من منتجعي بودروم ومرمريس الساحليين.
وانضمت طائرتا إطفاء من إسبانيا وواحدة من كرواتيا إلى فرق من روسيا وإيران وأوكرانيا وأذربيجان لمكافحة الحرائق يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا دعما أوروبيا.
وهذا الأسبوع، طالب رئيسا بلديتي مدينتي بودروم وأنطاليا السياحيتين في جنوب تركيا بمزيد من طائرات الإطفاء في الوقت الذي تشتعل فيه الحرائق قرب ساحلي البحر المتوسط وبحر إيجه.
وانتقدت أحزاب المعارضة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته لاستنزاف موارد إطفاء الحرائق في البلاد على مدى السنوات. ولجأ الآلاف إلى مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتنحي أردوغان في حين وجه البعض انتقادا لاذعا لنقص الموارد وما وصفوه بعدم كفاية الاستعدادات.
وقال كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد "أقولها صريحة. تركيا لا توجد بها إدارة". وأضاف "حكومة القصر (الرئاسي) جعلت بلادنا عاجزة".
وردا على الانتقاد القائل إن الحكومة رفضت بعض عروض المساعدة الدولية، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن تركيا قيمت اقتراحات كثيرة، وجعلت الأولوية لعروض الطائرات وطائرات الهليكوبتر.
وقال إن بعض الدول، ومن بينها فرنسا واليونان، سحبت عروض المساعدة بسبب احتياجاتها والحرائق المشتعلة فيها. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ناقشت الوضع مع المسؤولين الأتراك لكن قيل لها إن تركيا لا تحتاج إلى المساعدة.
وتظهر خرائط هيئة الأرصاد الجوية أن موجة الحر التي تتسبب في تفاقم الحرائق تأتي بعد شهور من طقس جاف بشكل استثنائي في جنوب غرب تركيا.
وتظهر بيانات من خدمة معلومات حرائق الغابات الأوروبية أن الحرائق التي اندلعت هذا العام تعادل ثلاثة أمثال الحرائق المعتادة سنويا بينما المساحة التي أتت عليها النيران تعادل قرابة ثلاثة أمثال المتوسط في عام كامل.
ولقي ثمانية أشخاص حتفهم في الحرائق التي اشتعلت في الأسبوع الماضي وعددها الإجمالي 156 حريقا. ولم ترد تقارير عن مزيد من الضحايا يوم الثلاثاء.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)