أديس أبابا (رويترز) - قالت سامانثا باور رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس.آيد) يوم الأربعاء خلال زيارة لإثيوبيا إنها أثارت مع السلطات هناك مخاوفها تجاه "التصريحات الخالية من الإنسانية" في ظل الحرب الدائرة في إقليم تيجراي شمال البلاد.
أدلت باور بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في أديس أبابا.
جاءت زيارتها هذا الأسبوع لإثيوبيا والسودان المجاور بعد أن حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من إجراءات عقابية ضد الحكومة الإثيوبية إذا لم تسمح بوصول المساعدات لإقليم تيجراي.
ولم تذكر باور خلال المؤتمر الصحفي الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن عدم وصول المساعدات الضرورية لمحتاجيها في إقليم تيجراي الذي يشهد معارك منذ تسعة أشهر. لكنها قالت إن العراقيل من كل الأطراف تعطل جهود المساعدات.
وكررت باور المخاوف الأمريكية من التصريحات التي تصدر عن أطراف إثيوبية لم تسمها في ظل تقارير عن تطهير عرقي خلال الصراع وفظائع أخرى.
وقالت "تزيد لغة الخطاب التي تفتقر إلى الإنسانية من التوتر وقد تكون مصحوبة تاريخيا بارتكاب فظائع بدوافع عرقية" وأضافت أنها أبلغت تلك الرسالة لوزير السلام في البلاد خلال اجتماع.
ولم يتسن التواصل بعد مع المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للحصول على تعليق.
وقالت باور "الولايات المتحدة تراقب الوضع بقلق أكبر مع اتساع نطاق الصراع الذي بدأ في تيجراي".
وأضافت أن عددا محدودا نسبيا من شاحنات المساعدات تمكن حتى الآن من الوصول إلى تيجراي بما يفي بعشرة بالمئة فقط من الاحتياجات هناك.
وكان من المقرر أن تلتقي باور بمستشار الأمن القومي الإثيوبي وطلبت لقاء أبي أحمد وفقا لجدولها المعلن قبل الزيارة من الوكالة الأمريكية للتنمية لكنها قالت حتى مساء يوم الأربعاء إنها لم تلتق برئيس الوزراء الإثيوبي.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)