🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين يؤدي اليمين رئيسا لإيران وسط توتر مع الغرب

تم النشر 05/08/2021, 12:05
محدث 06/08/2021, 00:00
© Reuters. الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث في مؤتمر صحفي في طهران يوم 21 يونيو حزيران 2021. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - أدى رجل الدين المنتمي لغلاة المحافظين إبراهيم رئيسي اليمين رئيسا لإيران أمام البرلمان يوم الخميس في وقت يواجه فيه حكام الجمهورية الإسلامية أزمات متصاعدة في الداخل والخارج.

وبذلك بدأ رجل الدين، وهو من الرتب المتوسطة في ترتيب القيادات الدينية، رسميا ولايته التي تستمر أربع سنوات وذلك بعد يومين من حصوله على الموافقة الرسمية من الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي على تولي المنصب في أعقاب فوزه في الانتخابات التي شهدتها البلاد في يونيو حزيران وهي انتخابات تم منع أغلب المنافسين البارزين من خوضها.

وبتولي رئيسي المنصب، أصبحت كل مراكز السلطة في إيران في أيدي غلاة محافظين مناهضين للغرب ولاؤهم لخامنئي.

وقال رئيسي أمام البرلمان والوفود الأجنبية في المراسم التي بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "في حضرة القرآن الكريم وأمام الأمة، أقسم بالله القدير أن أحمي الدين الرسمي للبلاد والجمهورية الإسلامية ودستورها".

وكان رئيسي، الخاضع لعقوبات أمريكية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان أثناء عمله قاضيا، قد وعد بأخذ خطوات لرفع العقوبات الأمريكية الصارمة التي قلصت صادرات إيران من النفط وحرمتها من التعامل من خلال النظام المصرفي الدولي.

وقال بعد تأدية اليمين "الشعب الإيراني يتوقع أن تحسن الحكومة الجديدة معيشته... يجب رفع كل العقوبات الأمريكية غير القانونية عن الأمة الإيرانية" وتعهد بأن يخدم البلاد ويحسن علاقاتها بدول الجوار.

وتتفاوض إيران مع ست قوى عالمية لإحياء اتفاقها النووي الموقع عام 2015 والذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات ووصفه بأنه شديد التساهل مع طهران.

وبمقتضى ذلك الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية غير أن ترامب انسحب منه وأعاد فرض عقوبات أعاقت اقتصاد إيران. ومنذ ذلك الحين انتهكت طهران عددا من القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

ومثل الزعيم الأعلى أبدى رئيسي موافقته على المحادثات النووية غير أنه من المتوقع أن ينتهج سياسة أكثر صرامة في المحادثات. وللزعيم الأعلى القول الفصل في كل مسائل الدولة بما فيها السياسة النووية.

وقد قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن خلافات كبيرة لا تزال دون حل في المحادثات النووية ولم يعلنوا حتى الآن موعد استئنافها. واختتمت الجولة السابقة من المحادثات في 20 يونيو حزيران.

وحثت الولايات المتحدة رئيسي على استئناف المحادثات "قريبا" وقالت إن نافذة الدبلوماسية لن تبقى مفتوحة للأبد.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "نأمل أن تغتنم إيران الآن فرصة السعي للحلول الدبلوماسية".

ويقول محللون سياسيون إنه في ضوء تردي الوضع الاقتصادي في الداخل ووجود مؤشرات على تزايد الغضب بين الإيرانيين بسبب المصاعب الاقتصادية، سيكون التخلص من العقوبات الأمريكية أكبر هدف اقتصادي لرئيسي.

وقال رئيسي "الحكومة الجديدة ستعمل على تحسين الاقتصاد لحل مشكلات البلاد".

ويتزايد التوتر بين إيران والغرب بعد هجوم يشتبه أن طائرة مسيرة شنته الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عمان أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها.

وحملت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا إيران مسؤولية الحادث. ونفت طهران مسؤوليتها عنه وحذرت من أنها سترد فورا على أي تهديد لأمنها.

كما نفت إيران تورطها في حادث اختطاف تعرضت له ناقلة ترفع علم بنما في بحر العرب يوم الثلاثاء. وتقول مصادر أمنية بحرية إنها تشتبه أن قوات تدعمها إيران وراء الهجوم. وقالت واشنطن إنها تعتقد أن إيرانيين خطفوا السفينة لكنها لا تستطيع تأكيد ذلك.

© Reuters. الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث في مؤتمر صحفي في طهران يوم 21 يونيو حزيران 2021. صورة لرويترز من وكالة أنباء غرب آسيا.

كان خامنئي قد عين رئيسي على رأس القضاء في 2019 وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بعد ذلك بعدة أشهر لما يتردد عن دوره في إعدام آلاف من السجناء السياسيين في 1988. ولم تعترف إيران قط بهذه الإعدامات.

ومنذ الفوز في الانتخابات قال رئيسي إن العقوبات الأمريكية فرضت عليه لأدائه واجبه كقاض. ويخشى معارضون أن تكون رئاسته بداية لمزيد من القمع في إيران.

(إعداد منير البويطي وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.