🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق-إيران تستطيع تعزيز نفوذها الإقليمي .. بمساعدة حلفائها في الشرق الأوسط

تم النشر 05/08/2021, 20:07
محدث 05/08/2021, 20:13
© Reuters. العلم الإيراني في فيينا في صورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-
LCO
-

من توم بيري

(رويترز) - تتصاعد حدة التوتر في مناطق عدة بالشرق الأوسط تمتلك فيها إيران أو جماعات تدعمها أدوات للتأثير والنفوذ، في تذكرة بقدرة طهران على تحدي الغرب وحلفائه في حين لا تزال المفاوضات حول برنامج طهران النووي متوقفة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم الثلاثاء إنه يرى أن إيران باتت أكثر جرأة وأنها تنتهج أساليب سلبية في أنحاء الشرق الأوسط وتعرض الملاحة البحرية للخطر فضلا عن تسليح الحوثيين والإسهام في حالة الجمود السياسي في لبنان.

فيما يلي بعض المناطق التي تنشط فيها إيران وحلفاؤها:

* مياه الخليج

يشهد التاريخ أن مياه الخليج التي تمر من خلالها كمية كبيرة من نفط العالم كانت ساحة للاحتكاك بين إيران والغرب. وهددت إيران في السابق بعرقلة شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها باستخدام سلاح العقوبات.

ووقعت بضع هجمات على ناقلات في مياه الخليج في 2019 عندما تصاعد التوتر بعد أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.

ويتكفل الأسطول الأمريكي الخامس ومقره في البحرين بحماية الملاحة والشحن التجاري في المنطقة. وتضم القوات البحرية الإيرانية زوارق سريعة يشغلها الحرس الثوري.

في الأسبوع الماضي، قتل اثنان من أفراد طاقم ناقلة للمنتجات البترولية تديرها إسرائيل في هجوم قبالة سواحل عمان. وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران هي التي نفذت الهجوم بطائرات مسيرة ملغومة. وأشارت بريطانيا وإسرائيل أيضا بأصابع الاتهام إلى طهران التي تنفي مسؤوليتها.

وفي حادثة أخرى، أعربت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن اعتقادها بأن إيرانيين خطفوا ناقلة ترفع علم بنما في خليج عمان لكنها قالت إنها ليست في وضع يسمح لها بتأكيد ذلك. ونفت إيران تورطها بأي صورة من الصور.

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بمهاجمة سفن بعضهما البعض في الأشهر الأخيرة.

*العراق

ازدادت قوة الجماعات الشيعية المدعومة من إيران في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

تضم هذه الجماعات في صفوفها الآن عشرات الآلاف من المقاتلين ولعبت دورا بارزا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بالقتال ضمن قوات الحشد الشعبي.

تشن الجماعات المدعومة من طهران هجمات متطورة على نحو متزايد تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

ونشرت رويترز في مايو أيار أن إيران شكلت مجموعات سرية جديدة في العراق مدربة على أعمال الحرب والاستطلاع بالطائرات المسيرة والدعاية على الإنترنت.

ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون ومصادر غربية إن الجماعات الجديدة هي التي نفذت هجمات بما فيها استهداف قوات تقودها الولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد الجوية العراقية ومطار أربيل الدولي وضد السعودية في يناير كانون الثاني كل ذلك باستخدام طائرات مسيرة مفخخة.

واستهدفت سلسلة من الهجمات عسكريين أمريكيين في يوليو تموز .

وقالت ثلاثة مصادر من الفصائل المسلحة ومصدران أمنيان عراقيان في ذلك الوقت إن قائدا بارزا في الحرس الثوري الإيراني طالب الفصائل في العراق بتكثيف الهجمات على الأهداف الأمريكية.

كما خاضت بعض الجماعات العراقية المدعومة من إيران معارك في سوريا لدعم رئيسها بشار الأسد، وهو حليف آخر لطهران. وكانت القوات الأمريكية هدفا لإطلاق نار في شرق سوريا في يونيو حزيران، في رد على ما يبدو على ضربات جوية أمريكية لفصائل متحالفة مع إيران في سوريا والعراق.

* لبنان

تأسس حزب الله عام 1982 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني لمحاربة القوات الإسرائيلية التي اجتاحت لبنان. ولا يزال الحزب عدوا لدودا لإسرائيل التي تعتبره أكبر تهديد على حدودها.

ويقدر عدد المقاتلين في حزب الله بعشرات الألوف.

تحمّل الولايات المتحدة الحزب مسؤولية تفجير انتحاري أسفر عن تدمير مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في أكتوبر تشرين الأول عام 1983 ومقتل 241 جنديا، وتفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الأمريكية في 1983 ومبنى تابعا لها في 1984.

درب حزب الله جماعات مسلحة في سوريا والعراق وكان مصدر إلهام لقوى أخرى مثل الحوثيين في اليمن.

تنامى النفوذ السياسي للحزب في لبنان وفاز هو وحلفاؤه بالأغلبية في انتخابات المجلس النيابي عام 2018 واتسعت مساحة الدور الذي يلعبه في الحكومة.

تصنف واشنطن حزب الله على أنه جماعة إرهابية وتستهدفه في إطار حملة لممارسة الضغط على إيران بفرض عقوبات على أعضاء فيه وعلى رجل أعمال متهم بدعمه.

وفي هذا الأسبوع انطلقت صواريخ على إسرائيل من مناطق في لبنان يسيطر عليها حزب الله. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها. وقصف الجيش الإٍسرائيلي بالطائرات ما قال إنها مواقع لإطلاق الصواريخ في لبنان في وقت مبكر من يوم الخميس.

* اليمن

تحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع طهران تحالفا عسكريا تقوده السعودية في اليمن منذ 2015.

تقدم إيران الدعم للحوثيين ضمن ما تسميه "محور المقاومة" في المنطقة. وتوجه السعودية وحلفاؤها اتهامات لإيران بتوفير السلاح والتدريب للحوثيين. لكن قوة العلاقة بين الحوثيين وطهران موضع خلاف. وتنفي طهران إرسال أي أسلحة لليمن.

تكمن قوة النفوذ العسكري للحوثيين في الصواريخ الباليستية التي يستخدمونها ضد السعودية، بما في ذلك منشآت الطاقة في المملكة. وينفي الحوثيون وصفهم بأنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم.

كما يتهمهم التحالف بشن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام زوارق ملغومة.

كان الحوثيون أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم أدى إلى تراجع إنتاج النفط السعودي بمقدار أكثر من النصف بصورة مؤقتة في سبتمبر أيلول 2019، إلا أن الولايات المتحدة قالت إن إيران هي التي نفذت الهجوم.

* حركة حماس الفلسطينية

لحركة "حماس" الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة جناح مسلح قوي مدعوم ماليا وعسكريا من إيران.

ظهرت زيادة قوة ترسانة حماس بوضوح خلال الحرب التي استمرت 11 يوما مع إسرائيل في مايو أيار. كانت الحركة نسبت الفضل في ذلك في وقت سابق لإيران. وقالت إسرائيل إن حماس وحركة الجهاد الإسلامي الأصغر حجما والجماعات المسلحة الأخرى أطلقت نحو 4350 صاروخا من غزة خلال الصراع منها حوالي 640 صاروخا سقطت في قطاع غزة.

© Reuters. العلم الإيراني في فيينا في صورة من أرشيف رويترز.

ووصفت إيران ما حدث بأنه "انتصار تاريخي" على إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل أيضا انتصارها في الحرب وقالت إن 90 بالمئة من الصواريخ التي اخترقت سماء إسرائيل تم اعتراضها من قبل نظام الدفاع الصاروخي المعروف "بالقبة الحديدية".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.