من كريس جالاجر
سابورو (اليابان) (رويترز) - أحرز الكيني إيليود كيبتشوجي لقب ماراثون الرجال في أولمبياد طوكيو يوم الأحد بعد أداء رائع في سابورو، لينال ثاني ذهبية على التوالي بهذا السباق، ويعزز مكانته ضمن أساطير الرياضة.
وحصل الهولندي عبدي ناجيي على الميدالية الفضية، بينما فاز البلجيكي بشير عبدي بالميدالية البرونزية.
وسار كيبتشوجي (36 عاما) على خطى أسطورتين سبق لهما حصد ذهبية الماراثون مرتين متتاليتين وهما الإثيوبي أبيدي بيكيلا (1960 و1964) وبطل ألمانيا الغربية فالديمار سيربينسكي (1976 و1980).
وحصل كيبتشوجي صاحب الرقم العالمي على أربع ميداليات أولمبية، حيث نال فضية ألعاب 2008 وبرونزية 2004 في سباق خمسة آلاف متر.
وقال كيبتشوجي عن شعوره بعدما عبر خط النهاية واحتفل بعلامة بإصبعيه "كنت سعيدا جدا. لا أستطيع أن أشرح ذلك".
وأضاف "أعتقد أنني حققت الإرث بالفوز بالماراثون للمرة الثانية. هذه أكبر سعادة لي وهذا مصدر إلهام للجيل المقبل".
وعبر كيبتشوجي عن تقديره للمنظمين بعدما نجحوا في تنظيم الألعاب رغم استمرار معاناة العالم من جائحة كوفيد-19.
وقال البطل الكيني "هذا يعني الكثير بالنسبة لي خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة. في العام الماضي تأجلت الألعاب، والآن أقيمت".
وأظهر كيبتشوجي لماذا كان النجم المنتظر في السباق، حيث فرض سيطرته من البداية وضغط ليتقدم على المجموعة بعد 30 كيلومترا.
ومع الوصول إلى 35 كيلومترا، تقدم كيبتشوجي بفارق 27 ثانية، وعزز الفارق إلى دقيقة واحدة و17 ثانية مع نهاية 40 كيلومترا.
وأنهى كيبتشوجي الماراثون في ساعتين وثماني دقائق و38 ثانية، وبفارق دقيقة واحدة و20 ثانية عن أقرب منافسيه ناجيي.
ويمثل انتصار كيبتشوجي استمرارا لهيمنة كينيا على الماراثون الأولمبي في السنوات الأخيرة، حيث حصد الرجال ثلاث ذهبيات في آخر أربع نسخة من الألعاب.
وحصلت سيدات كينيا على ذهبيتين متتاليتين في الماراثون، ويوم السبت هيمنت على أول مركزين بحصول بيريس جيبتشيرتشير على الذهبية ونالت بريجيد كوسجي الميدالية الفضية.
وكانت درجة الحرارة خلال السباق حوالي 27 درجة مئوية، ولم يكن الطقس حارا كما كان الحال في الأيام الماضية في سابورو، لكن بعض الأسماء الكبيرة خرجت أيضا من السباق بسبب الرطوبة والرياح.
وكان الإثيوبي ليليسا ديسيسا بطل العالم، ومواطنه شورا كيتاتا بطل سباق ماراثون لندن 2020 والأوغندي ستيفن كيبروتيتش صاحب ذهبية ألعاب 2012 من بين 29 متسابقا لم يستكملوا السباق.
وقال البلجيكي عبدي صاحب البرونزية الذي كافح رغم المعاناة من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية قرب النهاية "كان الطقس أفضل من الأيام الماضية لكن رغم ذلك كانت هناك رطوبة وكان الشعور غريبا حيث تشعر أن الطقس بارد وفي الوقت ذاته تفقد الماء بسرعة كبيرة ولهذا السبب تعرضت لمشكلة عضلية".
وقبل أقل من كيلومتر واحد على الوصول إلى خط النهاية، كان ناجيي يتقدم على منافسه عبدي، وكلاهما ولد في الصومال، لكنه أبطأ من سرعته وحاول تشجيع صديقه على زيادة سرعته في ظل معاناته من إصابة عضلية، وهو ما تحقق بالفعل وحصل عبدي على المركز الثالث على حساب الكيني لورنس تشيرونو رابع الترتيب.
وقال ناجيي "في آخر 800 متر كنت أريد التقدم، لكني فكرت في بشير، وكنت أريده أن يقترب، لذا حاولت مساعدته وكان يعاني من مشكلة عضلية. انتظرته بعد ذلك وعندما جاء شعرت أنه يجب ضمان الفوز".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)