من أورهان جوسكون
أنقرة (رويترز) - قال مسؤولان تركيان إن بلادهما ما زالت عازمة في الوقت الراهن على إدارة وحماية مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية الأخرى من أفغانستان لكنها تراقب الوضع بعد تحقيق حركة طالبان مكاسب سريعة على الأرض.
وانتزع مقاتلو طالبان السيطرة يوم الأربعاء على مدينة أخرى في شمال أفغانستان لتصبح ثامن عاصمة إقليمية تسقط في أيدي المتشددين الإسلاميين في ستة أيام فيما تكمل القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة انسحابها.
وتعرض تركيا نشر قوات في مطار كابول بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي وعقدت محادثات مع الولايات المتحدة في هذا الشأن لأسابيع. وطلب الرئيس رجب طيب أردوغان أن تفي واشنطن بشروط مالية ولوجستية ودبلوماسية في المقابل.
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز "في الوقت الراهن، لم يتغير شيء فيما يتعلق بتسلم القوات المسلحة التركية السيطرة على مطار كابول. المحادثات والعملية مستمرة".
وأضاف "العمل مستمر على أساس أن نقل (السيطرة) سيتم، لكن بالطبع يحظى الموقف في أفغانستان بمتابعة عن كثب".
وفي مقابلة بثها التلفزيون مع محطة سي.إن.إن ترك يوم الأربعاء قال أردوغان إن من الممكن أن يلتقي مع زعيم حركة طالبان في إطار جهود لإنهاء القتال في أفغانستان.
وتابع أردوغان قائلا "المؤسسات المعنية لدينا تبذل جهودا قد تصل إلى حد عقد بعض الاجتماعات مع طالبان... حتى أنا يمكنني أن ألتقي بمن يكون في موضع قائدهم".
وحذرت طالبان من قبل تركيا من مغبة إبقاء قوات في أفغانستان لحماية المطار لكن أنقرة تمسكت بموقفها.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أجنبية في إسلام اباد يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بعد محادثات مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن جهودا ستبذل لتسهيل المحادثات بين طالبان وأنقرة.
وأضاف خان "أفضل شيء هو أن تجري تركيا وطالبان حوارا مباشرا. حتى يتمكن الطرفان من الحديث عن أسباب ضرورة تأمين مطار كابول".
وتابع "لذلك سنتحدث مع طالبان، لنستخدم تأثيرنا عليها، حتى تجري حديثا مباشرا مع تركيا".
وقال مسؤول أمني تركي إن بلاده تواصل تقييم التطورات في أفغانستان. وأضاف "لا تغيير في وجهة النظر المتعلقة بتسلم السيطرة على مطار كابول. لكن الموقف في أفغانستان يتغير من يوم لآخر".
(إعداد سلمى نجم ودعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)