من يمينج وو وماتيو روزمان
باريس (رويترز) - بمجرد انتشار نبأ توقيع لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي لفريق باريس سان جيرمان، بدأت القمصان التي تحمل اسمه تنفد من المحلات التجارية وتكالب الملايين على حسابات النادي الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كل ما هو جديد وفجأة أصبحت حقوق البث التلفزيوني صفقة رابحة، فقد انطلق قطار المال مع وصول ميسي إلى باريس.
وقال ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان للصحفيين يوم الأربعاء إن الناس ستنتابهم حالة من الذهول من الإيرادات التي سيجلبها اللاعب البالغ من العمر 34 عاما والحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم ست مرات بعد أن انضم للنادي في صفقة انتقال حر في اليوم السابق.
وفي متجر باريس سان جيرمان الرئيسي بوسط باريس، ارتسمت السعادة والرضا على وجه أحد المشجعين بعد أن دفع 165 يورو لشراء قميص ميسي فور توقيع اللاعب للنادي الفرنسي. وكان المشجع قد اصطف في طابور لمدة ساعتين لشراء القميص.
قال المشجع ويدعى جوناتان بوييه (18 عاما) "كان يتحتم علي فقط أن آتي لشرائه.. سيحقق ذلك لباريس سان جيرمان الكثير من المال وسيجلب الكثير من المتعة والفرح للجماهير. كل فرد سيجد ما يحتاج إليه بالداخل وسيكون الجميع سعداء".
وقال خبير التسويق الرياضي فينسن شوديل إن شركة أمازون، التي فازت في يونيو حزيران الماضي بحقوق بث 80 في المئة من مباريات الدوري الفرنسي بجزء بسيط من السعر الأصلي بعد انسحاب شريكها ميديابرو، هي بالتأكيد من بين الفائزين.
وأضاف شوديل "أمازون (NASDAQ:AMZN)... حصلت بالفعل على هدية عيد الميلاد مبكرا في يونيو والآن فازت باليانصيب. بث العديد من المباريات مقابل القليل من المال علاوة على وجود (ميسي)... كل هذا فوز كبير".
وتابع "الفائز الثاني هو باريس سان جيرمان الذي سيعزز مكانته بين أكبر الأندية في العالم".
لكن شوديل توقع أن يكون التأثير المالي الفعلي، الذي لم يقدم النادي تقديرات له، سيكون أقل مما كان عليه الحال عندما انضم المهاجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان من برشلونة أيضا في عام 2017.
وأوضح "هذا ببساطة لأن نيمار وصل قبل فترة وجيزة من إعادة التفاوض بشأن صفقات الرعاية والقمصان، في حين أنها مغلقة الآن حتى عام 2032".
ولم ترد أمازون ونايكي اللتان أبرمتا صفقة أدوات مع باريس سان جيرمان على طلبات للتعليق كما التزم النادي الفرنسي بالصمت بشأن راتب ميسي.
* جنون وسائل التواصل الاجتماعي
ومع ذلك ظهرت الأرقام على وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد ورود شائعات عن احتمال انتقال ميسي إلى النادي الفرنسي.
وبحسب شركة توك ووكر التي تتابع وتحلل وتراقب المحادثات والصور على شبكات التواصل الاجتماعي فقد انضم من مساء الجمعة إلى مساء الثلاثاء ثلاثة ملايين متابع لحسابات باريس سان جيرمان منهم 2.1 مليون على انستجرام و611 ألفا على فيسبوك (NASDAQ:FB). وأظهر تقدير لشركة فرونت أوفيس سبورتس الإعلامية زيادة قدرها 4.5 مليون متابع على انستجرام وحده خلال الساعات 24 الماضية.
وفي تعليقات هذا العام، نسب رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا ما يقرب من ثلث دخل النادي لميسي. وقدر مستشارو شركة براند فاينانس الرائدة عالميا في تقييم العلامات التجارية أن رحيل ميسي سيقلل من القيمة التجارية لبرشلونة بنسبة 11 في المئة.
وقال خبير التسويق الرياضي شوديل إن وصول ميسي يمكن أن يعزز قيمة باريس سان جيرمان بنسبة تتراوح من 10 إلى 20 في المئة.
ومع انضمام ميسي لباريس سان جيرمان انتقل أيضا بعض المشجعين من تشجيع برشلونة إلى تشجيع النادي الفرنسي. فقد قال الشاب أديل راميريز (18 عاما) "أنا من أشد المعجبين ببرشلونة وميسي وسأتبعه في أي مكان يذهب إليه".
ورغم أنه لم يكن من مشجعي باريس سان جيرمان إلا أنه قال "سأشجعهم بالتأكيد الآن بعد أن أصبح ميسي هنا".
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)